tgoop.com/mhdar2/2912
Last Update:
قصة إحدى الأخوات مع الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
تقول إحدى الأخوات:
في فترة جائحة كورونا، وبينما كنت أشعر بالملل الشديد بسبب الحجر المنزلي، قررت أن أفتح مكتبة والدتي التي لطالما كنت أراها مليئة بالكتب الكبيرة المخيفة والمملة، والتي لم أكن أفكر حتى في لمسها، ناهيك عن قراءتها. لكن بدافع الفضول الناتج عن الفراغ، أخذت أصغر كتاب في المكتبة وبدأت أستعرض الفهرس لأتعرف على محتواه.
كان الكتاب يتحدث عن أولياء الله وكيف وصلوا إلى تلك الدرجات الرفيعة من الإيمان، كما تضمن قصصًا لأشخاص التقوا بالإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) شخصيًا. شعرت بحماس كبير وأنا أقرأ هذه القصص واحدة تلو الأخرى حتى أنهيت الكتاب بالكامل.
لم يكن الكتاب مجرد قصص، بل كان يتناول سيرة أحد أولياء الله من طفولته حتى وفاته، والأكثر إثارة هو أنه أشار إلى بعض الأذكار والأدعية التي يمكن من خلالها التوسل للإمام ولقائه. شعرت بدهشة ممزوجة بالخوف، وقلت في نفسي: "كيف يمكن أن تكون هذه الأذكار متاحة بهذه السهولة؟ هل يُعقل أن تكون حقيقية؟!"
كنت أعتقد حينها أن رؤية الإمام ليست ممكنة إلا لمن بلغوا مراتب عالية من الإيمان، وهي مراتب من المستحيل تقريبًا أن أصل إليها. ولكنني قررت أن أجرب بنفسي.
اخترت تلاوة الآية 80 من سورة الإسراء:
"وَقُل رَّبِّ أَدۡخِلۡنِي مُدۡخَلَ صِدۡقٖ وَأَخۡرِجۡنِي مُخۡرَجَ صِدۡقٖ وَٱجۡعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلۡطَٰنٗا نَّصِيرٗا"
وقررت أن أكررها 100 مرة يوميًا لمدة 40 يومًا متواصلة.
في بعض الأيام كنت أنسى حتى أضع رأسي على الوسادة استعدادًا للنوم، لكنني كنت أقاوم النعاس وأصر على إتمام التلاوة مهما كان الثمن. كنت أقول لنفسي: "إن لم يتحقق اللقاء، فهي آية من القرآن الكريم، وسيكون لي أجرها عند الله."
وصلت الليلة الأربعين المنتظرة... ولم يحدث شيء!
شعرت ببعض الإحباط، لكنني ظننت أنني ربما أخطأت الحساب، فزدت يومًا إضافيًا، ثم ثلاث أيام أخرى من باب الاحتياط.
وفي الليلة التي قررت فيها التوقف، رأيت حلمًا لم يكن عاديًا أبدًا؛ رأيت الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، لكن لم أستطع رؤية ملامحه لأن وجهه كان يشع نورًا ساطعًا كالشمس. كان حلمًا مهيبًا، ولا تزال تفاصيله محفورة في ذاكرتي لجماله وروحانيته.
في النهاية، أدركت أن الإمام ليس بعيدًا عنا أبدًا، بل هو أقرب إلينا مما نتخيل. الإمام ليس حكرًا على طبقة معينة من أولياء الله، بل هو رحمة لجميع محبيه.
الأولياء لم يصلوا إلى مقاماتهم إلا بعد أن تمسكوا بسفن النجاة؛ وهي النبي وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام). ويُقال إن الإمام الحسين (عليه السلام) هو أسرع سفينة توصلك إلى الله تعالى.
كما أن الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) مطّلع على أعمالنا كل أسبوع، ويعرف أسماءنا وأعمارنا، وهو يعلم كم نحبه ويشتاق إلينا.
اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من أنصاره وأعوانه.
قناة قصص لقاء صاحب الزمان
https://www.tgoop.com/mhdar2
BY قصص لقاء صاحب الزمان عج
Share with your friend now:
tgoop.com/mhdar2/2912