لقدْ جاهَدَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم في اللهِ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقَّ الجِهادِ؛ لإعْلاءِ كَلِمتِه، وتَنْفيذًا لأمْرِه، ومُجاهَدةً لأعْدائِه، فأُوذوا وصَبَروا للهِ ابْتِغاءَ ما عِندَ اللهِ سُبحانَه وتعالَى، ففازوا بخَيرَيِ الدُّنْيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنهما عن مُشارَكةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصْحابَه في حَفرِ الخَندَقِ، وهو الحُفرةُ العَميقةُ والطَّويلةُ حَولَ شَيءٍ مُعيَّنٍ، أو في جِهةٍ مُعيَّنةٍ، وقد حفَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معَ أصْحابِه الخَندَقَ شَمالَ المَدينةِ لتَحْصينِ المَدينةِ منَ المُشرِكينَ وحُلفائِهم في غَزْوةِ الأحْزابِ، والَّتي وقعَتْ سَنةَ خَمسٍ منَ الهِجْرةِ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُباشِرُ الحَفرَ، ويَحمِلُ التُّرابَ بيَدِه الشَّريفةِ معَ المُسلِمينَ؛ تَواضُعًا منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَرْغيبًا لهم في الأجْرِ حتَّى غَطَّى التُّرابُ جِلدَ بَطنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَثيرَ الشَّعَرِ، وكان عندَ نقْلِه التُّرابَ مِن الخَندقِ يُنشِدُ بعضَ أبْياتٍ مِن الشِّعرِ قالَها عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ رَضيَ اللهُ عنه، وهي:
اللَّهمَّ لولا أنتَ ما اهْتَدَيْنا *** ولا تَصَدَّقْنا ولا صَلَّيْنا
والمَعنى: كان هُدانا بسبَبِ هِدايةِ اللهِ لنا، فلولا أنَّ اللهَ وَحدَه هو المُتفَضِّلُ بالهِدايةِ، لوَقَعْنا في الضَّلالِ، ولا عَرَفْنا الصَّدقةَ ولا الصَّلاةَ.
فأنْزِلَنْ سَكينةً عَلَيْنا *** وثَبِّتِ الأقْدامَ إنْ لاقَيْنا
أي: فامْنَحْنا يا ربَّنا الطُّمأْنينةَ والاسْتِقْرارَ، وثبِّتْ أقْدامَنا إنْ لاقَيْنا أعْداءَكَ مِنَ الكفَّارِ وغَيرِهم، ولا تَجعَلْنا نَهرَبْ منهم.
إنَّ الْأُلى قد بَغَوْا عَلَيْنا *** وإنْ أَرادوا فِتْنةً أبَيْنَا
أي: إنَّ الَّذين ظَلَمونا واعتَدَوْا علينا يُريدونَ أنْ يَفتِنونا عن دِينِنا، وإنَّنا نأْبَى ذلك.
وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يمُدُّ صَوتَه بقَولِه: «أبَيْنا».
واستُشكِلَ إنْشادُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الشِّعرَ، مع قَولِه تعالَى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} [يس: 69]، وأُجيبَ: بأنَّ المُمتَنِعَ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنْشاءُ الشِّعرِ لا إنْشادُه، ولم يَثبُتْ عنه الإنْشاءُ.
وقدْ مَنَّ اللهُ على المُسلِمينَ بنَصْرِه، فهزَمَ الأحْزابَ وَحْدَه، وسلَّطَ عليهمُ الرِّيحَ والمَلائكةَ، وانتَصَرَ المُسلِمونَ فيها بغَيرِ قِتالٍ بمَنِّهِ وفَضلِه سُبحانَه وتعالى، كما قال اللهُ تعالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [الأحزاب: 9].
وفي الحَديثِ: إنْشادُ بَعضِ الشِّعرِ الحَماسيِّ أثْناءَ العَملِ والجِهادِ.
وفيه: مُشارَكةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحابِه في الأعْمالِ الكَبيرةِ تَشْجيعًا لهم.
وفيه: تَواضُعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: اسْتِشهادُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالشِّعرِ.
وفيه: تَسْليةُ الجَيشِ وتَنْشيطُه.
-الدرر السنية
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنهما عن مُشارَكةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصْحابَه في حَفرِ الخَندَقِ، وهو الحُفرةُ العَميقةُ والطَّويلةُ حَولَ شَيءٍ مُعيَّنٍ، أو في جِهةٍ مُعيَّنةٍ، وقد حفَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معَ أصْحابِه الخَندَقَ شَمالَ المَدينةِ لتَحْصينِ المَدينةِ منَ المُشرِكينَ وحُلفائِهم في غَزْوةِ الأحْزابِ، والَّتي وقعَتْ سَنةَ خَمسٍ منَ الهِجْرةِ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُباشِرُ الحَفرَ، ويَحمِلُ التُّرابَ بيَدِه الشَّريفةِ معَ المُسلِمينَ؛ تَواضُعًا منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَرْغيبًا لهم في الأجْرِ حتَّى غَطَّى التُّرابُ جِلدَ بَطنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَثيرَ الشَّعَرِ، وكان عندَ نقْلِه التُّرابَ مِن الخَندقِ يُنشِدُ بعضَ أبْياتٍ مِن الشِّعرِ قالَها عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ رَضيَ اللهُ عنه، وهي:
اللَّهمَّ لولا أنتَ ما اهْتَدَيْنا *** ولا تَصَدَّقْنا ولا صَلَّيْنا
والمَعنى: كان هُدانا بسبَبِ هِدايةِ اللهِ لنا، فلولا أنَّ اللهَ وَحدَه هو المُتفَضِّلُ بالهِدايةِ، لوَقَعْنا في الضَّلالِ، ولا عَرَفْنا الصَّدقةَ ولا الصَّلاةَ.
فأنْزِلَنْ سَكينةً عَلَيْنا *** وثَبِّتِ الأقْدامَ إنْ لاقَيْنا
أي: فامْنَحْنا يا ربَّنا الطُّمأْنينةَ والاسْتِقْرارَ، وثبِّتْ أقْدامَنا إنْ لاقَيْنا أعْداءَكَ مِنَ الكفَّارِ وغَيرِهم، ولا تَجعَلْنا نَهرَبْ منهم.
إنَّ الْأُلى قد بَغَوْا عَلَيْنا *** وإنْ أَرادوا فِتْنةً أبَيْنَا
أي: إنَّ الَّذين ظَلَمونا واعتَدَوْا علينا يُريدونَ أنْ يَفتِنونا عن دِينِنا، وإنَّنا نأْبَى ذلك.
وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يمُدُّ صَوتَه بقَولِه: «أبَيْنا».
واستُشكِلَ إنْشادُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الشِّعرَ، مع قَولِه تعالَى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} [يس: 69]، وأُجيبَ: بأنَّ المُمتَنِعَ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنْشاءُ الشِّعرِ لا إنْشادُه، ولم يَثبُتْ عنه الإنْشاءُ.
وقدْ مَنَّ اللهُ على المُسلِمينَ بنَصْرِه، فهزَمَ الأحْزابَ وَحْدَه، وسلَّطَ عليهمُ الرِّيحَ والمَلائكةَ، وانتَصَرَ المُسلِمونَ فيها بغَيرِ قِتالٍ بمَنِّهِ وفَضلِه سُبحانَه وتعالى، كما قال اللهُ تعالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [الأحزاب: 9].
وفي الحَديثِ: إنْشادُ بَعضِ الشِّعرِ الحَماسيِّ أثْناءَ العَملِ والجِهادِ.
وفيه: مُشارَكةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحابِه في الأعْمالِ الكَبيرةِ تَشْجيعًا لهم.
وفيه: تَواضُعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: اسْتِشهادُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالشِّعرِ.
وفيه: تَسْليةُ الجَيشِ وتَنْشيطُه.
-الدرر السنية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ن
نشيد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه يوم الاحزاب
نشيد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه يوم الاحزاب
تنبيه استخباراتي خطـ ير
هل دخلت الوحدة 8200 على الخط؟
ظهرت فجأة من كام شهر عدة صفحات للكمايتة: مصر أولا ... القومية المصرية... الفرعونية المصرية ... كيميت.
من المعلوم تماما أن هؤلاء يستخدمون هذه الصفحات غطاءا للهجـ وم على الإسلام والمسلمين والعرب.
ومن المعلوم تماما أن هذه الصفحات يديرها مرتدون ملاحـ دة، بل وأشهر هذه الصفحات يديرها مُنصر سابق.
هذا مفهوم ومعلوم ونعرف دوافعه جيدا.
لكن العجيب هو درجة انتشار هذه الصفحات مؤخرا وبداية إدارتها منذ عدة أسابيع لمجموعة من الحملات الموجهة والممنهجة وبتخطيط متقن، وهذا ينبيء عن دخول الوحدة 8200 على الخط واستلامها للملف.
والوحدة 8200 لمن لا يعلمها هي وحدة استخباراتية عملاقة في الكيان- أكبر وحدة استخباراتية في الموسااد من حيث عدد الأفراد العاملين- هدفها المعلن والرئيس هو إيقاع الفتـن بين شعوب البلاد الإسلامية واستغلال أي أحداث للعب عليها، وإثارة القوميات والعصبياات والعنصـريات في سوريا ومصر والمغرب وغيرها من بلاد المسلمين.
أفراد هذه الوحدة يتقنون اللهجات المحلية والثقافة الخاصة بشكل لا يمكن الشك فيهم. فبعضهم كأنه تربى في صعيد مصر منذ مئات السنين والثاني لا تشك للحظة أنه يقيم في منطقة وسط البلد بالقاهرة والثالث يتقن الأمازيغية بلهجة التاريفيت.
هذا نداء للنظر خلف القائمين على هذه الصفحات ومَن يديرونها وما هي أيديولوجياتهم المعلنة والمبطنة وهل هناك تخطيط استخباراتي خارجي يجمع الآن كل هؤلاء؟
-الصورة المرفقة حقيقية من داخل الوحدة 8200-.
بقلم هيثم طلعت
هل دخلت الوحدة 8200 على الخط؟
ظهرت فجأة من كام شهر عدة صفحات للكمايتة: مصر أولا ... القومية المصرية... الفرعونية المصرية ... كيميت.
من المعلوم تماما أن هؤلاء يستخدمون هذه الصفحات غطاءا للهجـ وم على الإسلام والمسلمين والعرب.
ومن المعلوم تماما أن هذه الصفحات يديرها مرتدون ملاحـ دة، بل وأشهر هذه الصفحات يديرها مُنصر سابق.
هذا مفهوم ومعلوم ونعرف دوافعه جيدا.
لكن العجيب هو درجة انتشار هذه الصفحات مؤخرا وبداية إدارتها منذ عدة أسابيع لمجموعة من الحملات الموجهة والممنهجة وبتخطيط متقن، وهذا ينبيء عن دخول الوحدة 8200 على الخط واستلامها للملف.
والوحدة 8200 لمن لا يعلمها هي وحدة استخباراتية عملاقة في الكيان- أكبر وحدة استخباراتية في الموسااد من حيث عدد الأفراد العاملين- هدفها المعلن والرئيس هو إيقاع الفتـن بين شعوب البلاد الإسلامية واستغلال أي أحداث للعب عليها، وإثارة القوميات والعصبياات والعنصـريات في سوريا ومصر والمغرب وغيرها من بلاد المسلمين.
أفراد هذه الوحدة يتقنون اللهجات المحلية والثقافة الخاصة بشكل لا يمكن الشك فيهم. فبعضهم كأنه تربى في صعيد مصر منذ مئات السنين والثاني لا تشك للحظة أنه يقيم في منطقة وسط البلد بالقاهرة والثالث يتقن الأمازيغية بلهجة التاريفيت.
هذا نداء للنظر خلف القائمين على هذه الصفحات ومَن يديرونها وما هي أيديولوجياتهم المعلنة والمبطنة وهل هناك تخطيط استخباراتي خارجي يجمع الآن كل هؤلاء؟
-الصورة المرفقة حقيقية من داخل الوحدة 8200-.
بقلم هيثم طلعت
خرج رسول الله ﷺ - يعني حين خرج إلى أُحد - في ألف رجل من أصحابه، حتى إذا كانوا بالشوط بين أحد والمدينة، انخزل عنهم عبد الله بن أبيّ ابن سلول بثلث الناس وقال:(١) أطاعهم فخرج وعصاني! والله ما ندري علامَ نقتل أنفسنا ههنا أيها الناس!! فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه من أهل النفاق وأهل الريْب، واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة يقول: يا قوم، أذكّركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عندما حضر من عدوّهم! فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم، ولكنا لا نرى أن يكون قتال! فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم، قال: أبعدَكم الله أعداء الله! فسيُغني الله عنكم! ومضى رسول الله ﷺ
وهكذا الأن منافقين اليوم يقولوا لبست حربنا وليست قضيتي
وهكذا الأن منافقين اليوم يقولوا لبست حربنا وليست قضيتي
سيأتي ذلك المعاق الذي لن يهمه تقسيم كل بلاد المسلمين وسيشتمني بسبب خريطة المغرب
لمدة خمسة قرون، لم يكن للجامعات في الغرب أي مورد علمي سوى المؤلفات العربية"
- جوستاف لوبون، حضارة العرب صـ 170.
- جوستاف لوبون، حضارة العرب صـ 170.
عزة المسلم
"جاء المُستشرِق الإِيطالي "نلّلينو" إلى شيخ العربيّة أبي فِهر محمود شاكِر -رحمه الله- فقال له:
- لماذا لا تأتِي إِيطاليا يا أُستاذ محمود، لتكُون أُستاذ كُرسي الأدب في جامِعاتِها، تُدرِّسُ فيها الطلبة، وتلقى مِنّا كُلّ تقديرٍ واحترام؟
- فنظرَ إِليهِ محمود شاكِر قائلاً: أنا؟ أنَـا لا أدخُلُ بِلادكم إِلاَّ غازيًا!"
(كتاب :ظلّ النّديم، ص:20)
"جاء المُستشرِق الإِيطالي "نلّلينو" إلى شيخ العربيّة أبي فِهر محمود شاكِر -رحمه الله- فقال له:
- لماذا لا تأتِي إِيطاليا يا أُستاذ محمود، لتكُون أُستاذ كُرسي الأدب في جامِعاتِها، تُدرِّسُ فيها الطلبة، وتلقى مِنّا كُلّ تقديرٍ واحترام؟
- فنظرَ إِليهِ محمود شاكِر قائلاً: أنا؟ أنَـا لا أدخُلُ بِلادكم إِلاَّ غازيًا!"
(كتاب :ظلّ النّديم، ص:20)
قال أبو محمد الأصيلى: افتتحنا برشلونة مع ابن أبى عامر، ثم صح عندنا بعد ذلك عمن أتى من القسطنطينية أنه لما اتصل بأهلها افتتاحنا برشلونة بلغ بهم الرعب إلى أن غلقوا أبواب القسطنطينية ساعة بلوغهم الخبر بها نهارًا وصاروا على صورها وهى على أكثر من شهرين.
-ابن البطال شرح صحيح البخاري
-ابن البطال شرح صحيح البخاري