Telegram Web
‎وأخذت بلادهم تتَّسع في عهد «سني علي» (868-897هـ= 1464-1492م) الذي كون جيشًا كبيرًا منظَّمًا سار على رأسه إلى الغرب، واستولى على مدينة «تمبكت» (873هـ=1468م)، ثم على مدينة «جنِّي» (878هـ=1473م)، وفتح مملكة «الموسى» وضمَّها إلى دولته، وتقدَّم شرقًا فهاجم بعض إمارات «الهوسا» فخضعت له «كاتسينا» و«جوبير» و«كانو» و«زمفرة» و«زاريا»، ثم اتَّجه غربًا فاستولى على بلاد «الماندنجو» و«الفولاني» ومعظم ممتلكات دولة «مالي» الإسلاميَّة، واتَّجه شمالًا حتى مواطن الطوارق، وبذلك أسَّس «سُنِّي علي» إمبراطوريَّة «صنغي» الإسلاميَّة، وكان أوَّل إمبراطورٍ لها، حتى مات في ظروفٍ غامضة، وبموته انتقل الحكم إلى أسرة جديدة أسَّسها أحد قوَّاد «السوننكي» -وهو«أسكيا محمد الأوَّل»- بعد إعلانه الثورة على ابن «سني علي» واستيلائه على السلطة.
‎و«أسكيا» لقب يعني «القاهر»، وقد قام بتنظيم شئون البلاد من الناحية الإداريَّة، واستخدم طائفة من الموظَّفين الأكفاء، كما نظَّم الجيش وأفاد من الخبرات السابقة، واتَّخذت حركته مظهرًا إسلاميًّا واضحًا نتيجة عاملين قام بهما:

‎ العامل الأول:
‎هو اهتمامه بالشئون الدينيَّة واستغلاله ثروة سلفه في النهوض بها، وقيامه بالحج إلى البيت الحرام في مكة (900هـ=1495م)، وكان موكبه في موسم الحج يفوق ما عُرِف عن موكب ملوك «مالي»؛ من حيث الأبَّهة والفخامة، واستردَّت «تمبكت» في عهده مكانتها كمركز للثقافة الإسلاميَّة في غرب إفريقيا، وبلغ من شهرتها أنَّ ملك «صنغي» كان يُنسب إليها.

‎ والعامل الثاني:
‎هوالجهاد الذي قام به بغرض توسيع رقعة بلاده، ونشر الإسلام بين الوثنيِّين من جيرانه «الماندنجو» و«الفولاني» في الغرب، «والطوارق» في الشمال، وقبائل «الموسى» الزنجيَّة في الجنوب، «والهوسا» في الشرق في مدن «كتسينا» و«غوبير» و«كانو» و«زنفروزاريا»، وقد خضعت هذه المدن كلها لهذا الملك عام (919هـ=1513م)، وكان هذا بداية لظهور الثقافة الإسلاميَّة في هذا الجزء من شمال «نيجيريا».

‎-قصة الإسلام
قم ايها الصنديد و الزم ثغرك
(اول تعليق)
في خضم هذه الحرب الشرسة على كل ما يمت للاسلام بصلة اذكركم بما قاله الشيخ بكر أبو زيد المتوفى عام ١٤٢٩ ه

قال رحمه الله في كتابه حراسة الفضيله :
*إنَّ المراهنة على اندثار هذا الدين بشعائره العظيمة و فرائضه ، بل وسننه ، مراهنةٌ خاسرة لم تفز يومًا منذ زمن أبي جهل حتى زمن أتاتورك ؛ ولكنكم قومٌ تستعجلون !*

*واعلم - ثبَّت الله قلبك - أنَّ الإسلام لا يموت ، لكنه يمر بفترات تمحيص ينجو فيها أهل الصدق ، ويسقط فيها مرضى القلوب في أوحال الانتكاسة ، فاصبر واحتسب ؛ فلستَ خيرًا من بلال ، ولستِ خيرًا من سميَّة رضي الله عنهم أجمعين .*

*واعلم أنه ستمر بك أيامٌ عجاف ، القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر ، سيُحزنك الواقع ، وتؤلمك المناظر ، هذه المشاعر عظيمةٌ عند الله ، ودليل خيرٍ وقر في قلبك ، لا تنحرها بسكين الانتكاسة !*

*ويا أخي لا يغرنَّك في طريق الحق قلة السالكين ، ولا يغرنَّك في طريق الباطل كثرة الهالكين ، أنت الجماعة ولو كنتَ وحدك { إنَّ إبراهيمَ كان أُمَّة } كن غريبًا .. وطوبى للغرباء !*
*أخيرًا : اِعلم أنَّ خروجك من قافلة الخير لا يضر أحدًا سِواك ! ووجودك فيها فضلٌ من الله عليك ونعمةٌ أنعم بها عليك ، والخروج منها هو الخسران المبين في ثوب مواكبة العصر والزمن الجديد !*

*واعلم أنَّ شريعة السماء تسير غير آبهة بأسماء المتخاذلين ، تسقط أسماء وتعلو أسماء
{ وإنْ تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم } .
------------------------------------------------------------

وسيعود الاسلام باذن الله حاكما والله لا يخلف وعده
( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ).
ايام العز
(القصة في التعليقات)
معركة موهاكس وقعت سنة (932هـ/1526م) بين الخلافة العثمانية بقيادة سليمان القانوني, وبين مملكة المجر بقيادة فيلاد يسلاف الثاني جاجليو, وانتصر فيها المسلمون انتصارًا ساحقًا؛ مما أدَّى إلى ضم المجر إلى الدولة العثمانية.

أسباب معركة موهاكس
كان ملك المجر فيلاد يسلاف الثاني جاجليو قد عزم على نقض أي تعهدات كانت قد أُعطيت من قِبل أسلافه لسلاطين الدولة العثمانية، وذهب إلى حدِّ قتل مبعوث السلطان سليمان إليه، وكان المبعوث يُطالب بالجزية السنوية المفروضة على المجر, ولهذا ردَّ سليمان بغزوة كبيرة ضد المجر.

التحرك لمعركة موهاكس
سار السلطان سليمان من إستانبول في (11 رجب 932هـ/23 إبريل 1526م) على رأس جيشه، الذي كان مُؤَلَّفًا من نحو مائة ألف جندي، وثلاثمائة مدفع وثمانمائة سفينة، حتى بلغ بلجراد، ثم تمكَّن من عبور نهر الطونة بسهولة ويسر؛ بفضل الجسور الكبيرة التي تمَّ تشييدها.

وبعد أن افتتح الجيش العثماني عدة قلاع حربية على نهر الطونة وصل إلى "وادي موهاكس" بعد 128 يومًا من خروج الحملة، قاطعًا ألف كيلومتر من السير، وهذا الوادي يقع الآن جنوبي بلاد المجر على مسافة 185 كم شمال غربي بلجراد، و170 كم جنوبي بودابست، وكان في انتظاره الجيش المجري البالغ نحو مائتي ألف جندي، من بينهم 38 ألفًا من الوحدات المساعدة التي جاءت من ألمانيا، ويقود هذه الجموع الجرارة الملك "فيلاد يسلاف الثاني جاجليو".

اللقاء المرتقب
وفي صباح يوم اللقاء (21 ذي القعدة 932هـ/29 أغسطس 1526م) دخل السلطان سليمان بين صفوف الجند بعد صلاة الفجر، وخطب فيهم خطبة حماسيَّة بليغة، وحثَّهم على الصبر والثبات، ثم دخل بين صفوف فيلق الصاعقة، وألقى فيهم كلمة حماسية استنهضت الهمم، وشحذت العزائم، وكان مما قاله لهم: "إن روح رسول الله r تنظر إليكم". فلم يتمالك الجند دموعهم التي انهمرت تأثُّرًا مما قاله السلطان.

وفي وقت العصر هجم المجريون على الجيش العثماني، الذي اصطف على ثلاثة صفوف، وكان السلطان ومعه مدافعه الجبارة وجنوده من الإنكشاريين في الصف الثالث، فلما هجم فرسان المجر وكانوا مشهورين بالبسالة والإقدام، أمر السلطان صفوفه الأولى بالتقهقر حتى يندفع المجريون إلى الداخل، حتى إذا وصلوا قريبًا من المدافع، أمر السلطان بإطلاق نيرانها عليهم..

فحصدتهم حصدًا، واستمرَّت الحرب ساعة ونصف الساعة، في نهايتها أصبح الجيش المجري في ذمة التاريخ، بعد أن غرق معظم جنوده في مستنقعات وادي موهاكس، ومعهم الملك فيلاد يسلاف الثاني جاجليو وسبعة من الأساقفة، وجميع القادة الكبار، ووقع في الأسر خمسة وعشرون ألفًا، في حين كانت خسائر العثمانيين مائة وخمسين شهيدًا، وبضعة آلاف من الجرحى.

نتائج معركة موهاكس
كانت معركة موهاكس من المعارك النادرة في التاريخ، حيث هُزم أحد أطرافها على هذا النحو من مصادمَة واحدة، وفي وقت قليلٍ لا يتجاوز ساعتين، وترتب عليها ضياع استقلال المجر بعد ضياع جيشها على هذه الصورة في هزيمة مروعة. وبعد اللقاء بيومين في (23 ذي القعدة 932هـ/31 أغسطس 1526م) قام الجيش العثماني بعمل استعراض أمام السلطان سليمان، وقام بأداء التحية له وتهنئته، وقام القادة بدءًا من الصدر الأعظم بتقبيل يد السلطان.

ثم تحرك الجيش نحو الشمال بمحاذاة ساحل الطونة الغربي، حتى بلغ بودابست عاصمة المجر، فدخلها في (3 ذي الحجة 932هـ/10 سبتمبر 1526م)، وشاءت الأقدار أن يستقبل في هذه المدينة تهاني عيد الأضحى في سراي الملك، وكان قد احتفل بعيد الفطر في بلجراد في أثناء حملته الظافرة.

مكث السلطان في المدينة ثلاثة عشر يومًا يُنَظِّم شئونها، وعَيَّن "جان زابولي" أمير ترانسلفانيا ملكًا على المجر، التي أصبحت تابعة للدولة العثمانية، وعاد السلطان إلى عاصمة بلاده، بعد أن دخلت المجر في سلطان الدولة العثمانية.

المصدر: كتاب (أيام لا تنسى.. صفحات مهمة من التاريخ الإسلامي) تأليف تامر بدر، تقديم: الدكتور راغب السرجاني، دار أقلام للنشر والتوزيع والترجمة، الطبعة الأولى، 1432هـ/2011م.
ننشر هذه القصص لكي تعلم تاريخ اجدادك وكيف كانوا
ولكي تعلم لماذا يكرهوك ولا يردون النهضة لك
اجدادك حكموا من المشرق المغرب
اجدادك
جعلوا الصين تدفع الجزية
فرنسا
والمانيا
وانجلترا
والاسبان
والبرتغال
وحتى امريكا
اجدادك قهروا المغول فكريا وعسكريا
وغيرهم الكثير والكثير

أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم

إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ

ونحن امة تمرض ولا تموت
لا تنسوا الدعاء لنا يا كرام في هذه الليلة المباركة ولاخوانكم المستضعفين في كل مكان.
نصر من الله وفتح قريب
(اقرأ التعليقات)
‎وكانت الرسالة تحمل تهديداً ووعيداً وإرهاباً، يقول فيها هولاكو: (باسم إله السماء الذي ملكنا أرضه وسلطنا على خلقه)، وهو في بداية الرسالة كأنه يعترف بأن الله عز وجل هو الذي ملكه على الخلق، وأنه يطيع الله عز وجل.
‎ثم يقول: (الذي يعلم به الملك المظفر الذي هو من جنس المماليك)، فهو يريد أن يحقر من شأن قطز رحمه الله، فهو يقول له: إنه من جنس المماليك، (الذي يعلم به الملك المظفر الذي هو من جنس المماليك، صاحب مصر وأعمالها وسائر أمرائها وجندها وكتابها وعمالها وباديها وحاضرها وأكابرها وأصاغرها)، يعني: قطز الذي يملك كل شيء في مصر يجب أن يعلم ذلك.
‎ثم يقول: (أنا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطنا على من حل به غيظه، فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر، فاتعظوا بغيركم، وسلموا إلينا أمركم، فنحن ما نرحم من بكى، ولا نرق لمن اشتكى، فتحنا البلاد وطهرنا الأرض من الفساد، فعليكم بالهرب وعلينا بالطلب، فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من أيدينا مناص، فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق، وسهامنا لواحق، وقلوبنا كالجبال، وعديدنا كالرمال، فالحصون لدينا لا تمنع، والجيوش لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع).
‎ولا ندري من أين أتى بهذه الكلمة: ودعاؤكم علينا لا يسمع.
‎ثم يقول: (لأنكم أكلتم الحرام، وتعاظمتم عن رب السلام، وخنتم الأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان، فأبشروا بالمذلة والهوان، {فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ} [الأحقاف:٢٠]، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [الشعراء:٢٢٧].
‎فهو يستشهد بآيات من كتاب الله عز وجل، وكأنه يؤمن به.
‎وكان الذي يكتب له هذه الرسائل الأدباء المسلمون الذين اشتراهم هولاكو عليه لعنة الله بالمال، وباعوا دينهم وأوطانهم بهذا المال، وكتبوا مثل هذه الرسائل المرعبة.
‎ثم يقول هولاكو: (فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا برد الجواب قبل أن تضرم الحرب نارها، وتوري شرارها، فلا تجدون منا جاهاً ولا عزاً، ولا كتاباً ولا حرزاً، إذ أزتكم رماحنا أزاً، وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، وعلى عروشها خاوية، فقد أنصفناكم إذ أرسلنا إليكم، ومننا برسلنا عليكم).
‎وانتهت الرسالة العجيبة، ولم تحمل أي نوع من أنواع الدبلوماسية، فقد كانت إعلاناً صريحاً بالحرب أو البديل الآخر وهو التسليم المذل، ولا بد أن يكون التسليم مذلاً، بمعنى: أن يكون دون فرض أي شروط، أو طلب أي حقوق.
‎ميمز ملحمية عن قيام الحضارة الإسلامية رد قطز

‎"قل: اللهم على كل شىء قدير والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبى الأمى، على كتاب ورد فجرا عن الحضرة الخاقانية، والسدة السلطانية نصر الله أسدّها، وجعل الصحيح مقبولا عندها، وبان أنكم مخلوقون من سخطه، مسلطون على من حلّ عليه غضبه، ولا ترقون لشاكٍ، ولا ترحمون عبرة باكٍ، وقد نزع الله الرحمة من قلوبكم، وذلك من أكبر عيوبكم، فهذه صفات الشياطين، لا صفات السلاطين، كفى بهذه الشهادة لكم واعظا، وبما وصفتم به أنفسكم ناهيا وآمرا، قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، ففى كل كتاب لعنتم، وبكل قبيح وصفتم، وعلى لسان كل رسول ذكرتم، وعندنا خبركم من حيث خلقتم وأنتم الكفرة كما زعمتم ألا لعنة الله على الكافرين، وقلتم أننا أظهرنا الفساد، ولا عَز من أنصار فرعون من تمسك بالفروع ولا يبالى بالأصول، ونحن المؤمنون حقا لا يداخلنا عيب، ولا يصدنا غيب، القرآن علينا نزل وهو رحيم بنا لم يزل، تحققنا تنزيله وعرفنا تأويله، إنما النار لكم خلقت، ولجلودكم أضرمت، إذا السماء انفطرت. ومن أعجب العجب تهديد الليوث بالرتوت، والسباع بالضباع، والكماة بالكراع، خيولنا برقية، وسهامنا يمانية، وسيوفنا مضرية، وأكتافها شديدة المضارب، ووصفها فى المشارق والمغارب، فرساننا ليوث إذا ركبت، وأفراسنا لواحق إذا طلبت، سيوفنا قواطع إذا ضربت، وليوثنا سواحق إذا نزلت، جلودنا دروعنا وجواشننا صدورنا، لا يصدع قلوبنا شديد، وجمعنا لا يراع بتهديد، بقوة العزيز الحميد، اللطيف لا يهولنا تخويف، ولا يزعجنا ترجيف، إن عصيناكم فتلك طاعة، وإن قتلناكم فنعم البضاعة، وان قتلنا فبيننا وبين الجنة ساعه، قلتم قلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال؛ فالقضاء لا يهوله كثرة الغنم، وكثرة الحطب يكفيه قليل الضرم، أفيكون من الموت فرارنا وعلى الذل قرارنا؟ ألا ساء ما يحكمون، الفرار من الدنايا لا من المنايا، فهجوم المنية عندنا غاية الأمنية، إن عشنا فسعيدا، وإن متنا فشهيدا، ألا إن حزب الله هم الغالبون، أبعد أمير المِؤمنين وخليفة رسول رب العالمين تطلبون منا الطاعة؟ لا سمعا لكم ولا طاعة، تطلبون أنا نسلم إليكم أمرنا، قبل أن ينكشف الغطاء ويدخل علينا منكم الخطاء.

‎هذا كلام فى نظمه تركيك وفى سلكه تسليك، ولو كشف الغطاء ونزل القضاء، لبان من أخطأ، أكفر بعد الإيمان ونقض بعد التبيان؟ قولوا لكاتبكم الذى رصف مقالته، وفخّم رسالته، ما قصرت بما قصدت، وأوجزت وبالغت، والله ما كان عندنا كتابك إلا كصرير باب، أو طنين ذباب، قد عرفنا إظهار بلاغتك، وإعلان فصاحتك، وما أنت إلا كما قال القائل: حفظت شيئا وغابت عنك أشياء.

‎كتبتَ: سيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون، لك هذا الخطاب، وسيأتيك الملك الناصر وبكتمر وعلاء الدين القيمرى وساير أمراء الشام ينفرون الإيصال إلى جهنم وبئس المهاد، وضرب اللمم بالصماصم الحداد، وقل لهم: إذا كان لكم سماحة، ولديكم هذه الفصاحة؛ فما الحاجة إلى قراءة آيات وتلفيق حكايات، وتصنيف مكاتبات، وها نحن أولاء فى أواخر صفر موعدنا الرَسْتَن وألا تعدنا مكان السلم، وقد قلنا ما حضر والسلام.
رضي الله عن الصحابة أجمعين

(اقرأ التعليقات)
بِـــسْـــمِ الـلَّـهِ الـــرَّحْـــمَـٰــنِ الــرَّحِــيــمِ⏐
عددٌ من أسماء صحابة من الجن ترجم لهم -أو ذكرهم- الإمام ابن حجر العسقلاني -رحمه الله- في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة:
عمرو بن طلق الجني -رضي الله عنه-
الأرقم الجني -رضي الله عنه-
زوبعة الجني -رضي الله عنه-
سليط الجني -رضي الله عنه-
حاصر الجني -رضي الله عنه-
مامر الجني -رضي الله عنه-
شاطر الجني -رضي الله عنه-
خاضر الجني -رضي الله عنه-
حسا الجني -رضي الله عنه-
مسا الجني -رضي الله عنه-
لحقم الجني -رضي الله عنه-
الأدرس الجني -رضي الله عنه-
وردان الجني -رضي الله عنه-
ملاحظة: أغلب الأسماء وردت بأسانيد ضعيفة.
‎من الصحابة الذي روي عنهم بعض القصص هو عمرو بن جابر الجني رضي الله عنه ايضا

‎عَمْرو بن جابر الجِنِّي ويقال أيضاً عمرو بن طارق هو أحد من وفد على النبي محمد من الجن.

‎نبذة وأقوال عنه
‎روى عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ في «زَوَائِدِ المسْنَدِ»، وَالبَاوَرْدِيُّ، والحَاكِمُ، والطَّبَرَانِيُّ، وابن مَرْدُوَيْه فِي التفسير، مِن طريق مسلم بن قُتيبة، حدثنَا عمرو بن نَبْهَان، حدثنا سلام أبُو عِيْسَى، حدثنا صفوان بن المُعَطّل، قال: «خرجنا حجَّاجًا، فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية تضطرب، فلم تلبث أنْ ماتت، فأخرج رجلٌ منا خِرْقة من عَيْبَةٍ له فكفنها وحفر لها ودفنها، فإنّا بـالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخصٌ، فقال: أيكم صاحب عمرو بن جابر؟ قلنا: ما نعرِفه. قال: إنه الجان الذي دفنتم، فجزاكم اللهُ خيرًا؛ أمَا إنه كان آخر التسعة الذين أَتَوْا رسولُ الله ﷺ يستمعون القرآن ـــ مَوْتًا».

‎وروى الحكيم التّرمذيّ في نوادره، من طريق سفيان، عن أبي إسحاق، عن ثابت بن قطبة الثقفي، قال: «جاء رجل إلى عبد اللَّه بن مسعود، فقال: إنا كنا في سفر فمررنا بحية مقتولة في دمها، فواريناها، فلما نزلنا أتانا نسوة أو أناس، فقال: أيكم صاحب عمرو؟ قلنا: من عمرو؟ قال: الحية التي دفنتم، أما إنه من النفر الذين استمعوا من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم القرآن. قلنا: ما شأنه؟ قال: كان حيان من الجن مسلمين ومشركين فاقتتلوا فقتل.»

‎نقل كمال الدين الدميري في مصنفه حياة الحيوان الكبرى، عن ابن عمر قال: «كنت عند أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه - إذ جاءه رجل، فقال: ألا أحدثك بعجيب يا أمير المؤمنين؟ قال: بلى. قال: بينا أنا بفلاة من الأرض، لقيت عصابتين قد التقتا، ثم افترقتا. قال: فجئت معتركهما، فإذا من الحيات شيء ما رأيت مثله قط، وإذا ريح المسك أجده من حية منها صفراء دقيقة، فظننت أن تلك الرائحة لخير فيها، فأخذتها، ولففتها في عمامتي، ثم دفنتها. فبينما أنا أمشي، إذ أنا بمناد ينادي: هداك الله، إن هذين حيان من الجن، كان بينهما قتال، فاستشهدت الحية التي دفنتها، وهو من الذين استمعوا الوحي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.»

‎روى أَحْمَد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم، عَنْ عثمان بْن صالح، عَنْ عَمْرو الجني، قَالَ: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأ سورة النجم، فسجد وسجدت معه.

‎وقَالَ عثمان بْن صالح الْمَصْرِيّ: رَأَيْت عَمْرو بن طارق الجني، فقلت: هَلْ رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نعم، وبايعته، وأسلمت وصليت خلفه الصبح، وقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين
باب التوبة مازال موجود
كن صنديدا، لا تكن رعديدا.
كل عام وانتم بخير يا صناديد
الحمدلله على نعمة رمضان و العيد
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ .
2025/05/30 09:50:36
Back to Top
HTML Embed Code: