Telegram Web
من كان يتوقع ان الشام ترجع لأهل السنة من سنة
كل الامور التي تجدها بعيده لو اراد الله فيها شيئ يهيئ لها الاسباب بدون حسبان
تاريخ الروافض والنصيرية تاريخ الغدر والخيانة
( التعليقات مهمة جدا)
محاولة الشيعة الإسماعيلية الأولى لاغتيال صلاح الدين
نَقَمَ الشيعة الباطنية (الحشاشون) على صلاح الدين الأيوبي لأنه أسقط الخلافة العبيدية الفاطمية، وتقدم لبلاد الشام لتوحيده، وضَّمه إلى مصر مما يشكل تهديداً لكيانهم، فتعاون راشد الدين مع كل من الصليبيين والزنكيين للقضاء عليه [13].

وراشد الدين، كبير الإسماعيلية وطاغوتهم وهو أبو الحسن سنان بن سلمان بن محمد البصري الباطني، صاحب الدعوة النزارية [14]، كان ذا أدب وفضيلة، ونظر في الفلسفة وأيام الناس وفيه شهامة ودهاء ومكر وغور [15]. وقال عنه الذهبي: وكان سخطة وبلاء متنسكاً متخشعاً واعظاً وكان يجلس على صخرة لا يتحرك منه سوى لسانه، فربطهم وغلوا فيه، واعتقد منهم فيه الإلهية فتباَّ لهم ولجهلهم، فاستغواهم بسحر وسيمياء، وكانت له كتب كثيرة ومطالعة وطالت أيامه [16].

ففي عام 570هـ/1174م عندما توجه صلاح الدين الملك الصالح إسماعيل إلى رشيد الدين، يطلب مساعدته وبذل له أموالاً كثيرة، وعدداً من القرى، ثمناً لقتل صلاح الدين الأيوبي والواضح أن مصلحة مشتركة قد جمعت الطرفين هي العداء لصلاح الدين، أرسل رشيد الدين سنان جماعة من أتباعه الفدائيين إلى المعسكر الأيوبي فاكتشفهم أمير يدعى خمارتكين، فقتلوه، ووصلوا إلى خيمة صلاح الدين في جوف معسكره، وحمل عليه أحدهم ليقتله، فقتل دونه، واستبسل الباقون في الدفاع عن أنفسهم قبل أن يُقتلوا جميعاً.

ومن المستبعد أن يكون تحريض كمشتكين هو الدافع الأساسي والوحيد لرشيد الدين، للقيام بتلك العملية، لأنه كان يعمل لأسباب خاصة به، وهو أن صلاح الدين، منذ أن دخل بلاد الشام، أضحى العدو الرئيسي للحركة، لأنه كان يعمل على توحيد أهل السنة هناك الذي من شأنه أن يهدد كيان حركته [17].

المحاولة الثانية لاغتيال صلاح الدين
لم يتوقف رشيد الدين عن محاولات اغتيال صلاح الدين رغم فشل المحاولة الأولى، بل زاد تصميمه، فأرسل في ذي القعدة عام 571هـ/أيار عام 1176م جماعة من أتباعه يتنكرون في زي الجنود، فدخلوا المعسكر الأيوبي أثناء حصار قلعة عزاز، وباشروا الحرب مع جند صلاح الدين واختلطوا بهم يتحينون الفرصة لقتل صلاح الدين وفيما كان الجند مشغولون بحصار القلعة، مَّر صلاح الدين بخيمة الأمير جادلي الأسدي لتشجيع الجند على مواصلة القتال، فهجم عليه أحد الإسماعيلية وضربه بسكينه على رأسه، إلا أن صلاح الدين كان يلبس خوذته الحديدية فوق رأسه، فعاد الرجل وضربه على خدَّه فجرحه، فأمسكه صلاح الدين بيده وحاول تعطيله وهو مستمر في هجومه وضربه إلى أن أدركه الأمير سيف الدين يازكوج وقتله، ثم هجم فدائي ثاني على صلاح الدين، فتصدى له داوود بن منكلان وقتله، ثم هجم فدائي ثالث لتنفيذ المهمة، فاعترضه الأمير علي أبو الفوارس، وطعنه ناصر الدين محمد بن شيركوه وقتله وخرج رابع من الخيمة هارباً، فطارده الجند وقتلوه [18].

وقد تسبب هذا الحادث المفاجئ في اضطراب صلاح الدين حتى أنه فحص جنوده جميعاً، فمن أنكره أبعده، ومن عرفه أقرَّه، وحرص حرصاً شديداً واتخذ تدابير احترازية صارمة وبالطبع، فقد كان للحادث أثر في نفوس الجند، حتى أنهم توقفوا عن القتال أمام عزاز، وخاصة عندما أشيع أن صلاح الدين قد قُتل، وعلى سبيل الاحتياط الشديد ضرب حول سرادقه برجاً من الخشب. وقد أرسل القاضي الفاضل ليطمئن الملك العادل أخا صلاح الدين فيها على أخيه، ويروي له تفاصيل الحادث الحقيقية [19].

أسلوب صلاح الدين في تأديب الإسماعيلية
أرسل صلاح الدين إلى رشيد الدين سنان يتهدده فرد عليه زعيم الحشاشين بهذه الأبيات:

يـــا للرجــال لأمــر هــالَ مقطعُــهُ *** مـــا مــرَّ قـطُّ علـى سمعـي توقُّعُـهُ
فإذا الذي بقراعِ السيــــف هـدَّدنا *** لا قام مصرع جنبي حين تصرعُـهُ
قـــام الحمَــامُ إلى البـازي يُهـدَّدُهُ *** واستيقظــت لأســود البَـــرَّ أُصبعه

وقفت على تفصيل كتابكم وجُملهِ، وعلمنا ما هدَّدنا به من قوله وعمله، فبالله العَجَبُ من ذبابة تطنُّ في أذُن فيل، وبعوضة تُعَدُ في التماثيل، ولقد قالها من قبلك قوم فدمّرنا عليهم، وما كان لهم من ناصرين، أَلِلْحَقِ تدحصون وللباطل تنصرون؟ وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون، ولئن صدر قولك في قطع رأسي، وقلعِكَ لِقِلاعي من الجبال الرواسي، فتلك أمانيُّ كاذبةٌ، وخيالات غير صائبة، فإن الجواهر لا تزول بالأعراض، كما أنَّ أرواح لا تضمحل بالأمراض، وإن عُدْنا إلى الظاهر وعَدَْنا عن الباطن فلنا في رسول الله أسوةٌ حسنة "ما أوذي نبي ما أوذِيْت " [20]. وقد علمت ما جرى على عنزته وشيعته، فالحال ما حال والأمر ما زال، وقد علمتم ظاهر حالنا، وكيفيَّة رجالنا، وما يتمنوَّنَهُ من الفوت ويتقربون به من حياض الموت، وفي المثل: أو للبطَّ تُهدَّوُ بالشطَّ؟ فهيَّئ للبلايا أسباباً، وتدرَّع للرَّزايا جلباباً، فلأظهرن عليك منك، وتكون كالباحث عن حتفه بظلفه، وما ذلك على الله بعزيز، فكن لأمرنا بالمرصاد وإقرأ أوّل النّحل وآخرص [21].
مواجهات صلاح الدين مع الحشاشين
بعد محاولات الاغتيال الفاشلة أخذ صلاح الدين بالاحتراز الشديد، حتى أنه ضرب حول سرادقه برجاً من الخشب [22]، وكان للحادث أثر بالغ في نفوس الجند الذين اضطربوا وتوقفوا عن القتال أمام عزاز، واضطرب أمر الناس أيضاً، حين شاع في البلاد أن صلاح الدين قد قُتل، فاضطر صلاح الدين، عندئذ إلى الطواف بين جنده ليشاهده الناس، كما أرسل القاضي الفاضل كتاباً إلى الملك العادل، أخي صلاح الدين، يطمئنه فيه ويروي له حقيقة الحادث [23].

وصمم صلاح الدين على أن يضع حداً لهذه الحركة التي وضح خطرها في بلاد الشام، وجهز حملة عسكرية في شهر محرم عام 572هـ/شهر تموز عام 1176م، فحاصر حصونهم ونصب المجانيق الكبار عليها وأوسعهم قتلاً وأسراً وساق أبقارهم وخَّرب ديارهم، وهدم أعمارهم وهتك أستارهم حتى شفع فيهم خاله شهاب الدين محمود تكشى صاحب حماة، وكانوا قد راسلوه في ذلك لأنهم جيرانه، فرحل عنهم وقد انتقم منهم [24]، ودمّر قوتهم [25].

وقد اضطر الحشاشون إلى التفاهم مع صلاح الدين بعد فشل محاولاتهم المتكررة لاغتياله، وعدم قدرتهم على التصدي لقواته، لذلك فضَّلوا وقوفه على الحياد على أن يكون عدواً مباشراً لهم. و].

المصدر: علي الصلابي: صلاح الدين الأيوبي، الناشر: دار المعرفة، بيروت – لبنان، الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008م، ص446- 251.
ابن العلقمي وخطة إسقاط الخلافة
وقد كرَّس ابن العلقمي حياته؛ للقضاء على الخلافة العباسية، ومحاربة أهل السُّنَّة أينما حلَّوا أو ارتحلوا، وقامت تلك الخطة على محاور ثلاث، استطاع ذلك الوزير الخائن من خلالها أن يسقط دعائم الخلافة العباسية؛ لتعيش الأمة وللمرة الأولى منذ أكثر من خمسة قرون من دون خليفة يسيِّر أمور تلك الحضارة العظيمة.

وكانت المراحل الثلاث لخطته كما يلي:



1- إضعاف الجيش الإسلامي:
حيث قطع من أرزاق العسكر، وسعى في تقليل النفقات على الجهاد، وهذا ما يؤكده ابن كثير بقوله: "وكان الوزير ابن العلقمي يجتهد في صرف الجيوش، وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبًا من مائة ألف مقاتل، فلم يزل يجتهد في تقليلهم، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف"[7].



2- مكاتبة التتار:
وهذا هو الفصل الثاني والمرحلة الثانية من الخيانة العظمى، حيث كاتب ذلك الوزير التتار؛ ليعرض عليهم معونتهم في اقتحام بغداد وإسقاطها، وأمدَّهم بما يحتاجونه من المعلومات. ويحكي ابن كثير عن ذلك قائلاً: "ثم كاتب التتار، وأطمعهم في أخذ البلاد، وسهَّل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال"[8].



3- النهي عن قتال التتار وتثبيط الخليفة والرعية:
ثم ضم إلى العقد غير الفريد لخياناته حلقة ثالثة، حيث بدأ في تثبيط همة الخليفة في جهاد التتار، والتخذيل في جماعة المسلمين، ويؤكد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- على هذه الحقيقة حين قال عن ابن العلقمي: "وكان وزير الخليفة ببغداد الذي يقال له ابن العلقمي منهم -أي من الرافضة- فلم يزل يمكر بالخليفة والمسلمين ويسعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين وضعفهم، وينهى العامة عن قتالهم -أي التتار- ويكيد أنواعًا من الكيد"[9].



ولم يكتفِ بالتأثير على العامة، بل راح يثبط من عزيمة الخليفة في جهاد التتار، ويقاوم كل من أشار عليه بالثبات في وجههم، وفي ذلك يحكي ابن كثير في كتابه البداية والنهاية قائلاً: "وأوهم -أي ابن العلقمي- الخليفة وحاشيته أن ملك التتار يريد مصالحتهم، وأشار على الخليفة بالخروج إليه، والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم، ونصفه للخليفة، فخرج الخليفة إليه في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والأمراء والأعيان"[10].



وأشار على الخليفة بالخروج إلى هولاكو، قائلاً: "فليجب مولانا إلى هذا؛ فإن فيه حقن دماء المسلمين"[11].



وتمَّ بهذه الحيلة قتل الخليفة ومن معه من قواد الأمة وطلائعها بدون أي جهد من التتار، "وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير ابن العلقمي: (متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عامًا أو عامين، ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك)، وحسنُّوا له قتل الخليفة"[12].



نتائج جريمته النكراء
وبعد مقتل الخليفة اتجه فريق من أشقياء التتار لعمل إجرامي بشع، وهو تدمير مكتبة بغداد العظيمة، وهي أعظم مكتبة على وجه الأرض في ذلك الزمن، وهي الدار التي كانت تحوي عصارة فكر المسلمين في أكثر من ستمائة عام، وجمعت فيها كل العلوم والآداب والفنون.



لقد ألقى التتار بمجهود القرون الماضية في نهر دجلة، "حتى تحول لون مياه نهر دجلة إلى اللون الأسود من أثر مداد الكتب، وحتى قيل: إن الفارس التتري كان يعبر فوق المجلدات الضخمة من ضفة إلى ضفة أخرى"[13].



وبعد ذلك خرج الجيش التتري بكامله من بغداد؛ لكيلا يصاب بالطاعون نتيجة الجثث المنتشرة في كل مكان، ويكفي في التعبير عن بشاعة ذلك العدوان، ما قاله الواعظ محمد بن عبيد الله الكوفي وقد شاهد تلك المأساة:



إن ترد عبرة فتلك بنو العبـ *** ـاس حلت عليهــــم الآفات
استبيح الحريم إذ قتل الأحـ *** ـياء منهم وأحرق الأمـوات



كما أصدر هولاكو قرارًا بأن يُعيَّن مؤيَّد الدين العَلْقمي الشيعي حاكمًا من قِبل التتار على بغداد، على أن توضع عليه -بلا شك- وصاية تترية، ولم يكن مؤيد الدين إلا صورة للحاكم فقط، وكانت القيادة الفعلية للتتار بكل تأكيد.



وفاة ابن العلقمي
ولم يتوقف منصبه الجديد عند حد كونه حاكمًا صوريًّا، بل إن الأمر تزايد بعد ذلك، ووصل إلى الإهانة المباشرة للحاكم الجديد مؤيد الدين العلقمي، ولم تكن الإهانة تأتي من قبل هولاكو، بل كانت تأتي من صغار الجند في جيش التتار؛ وذلك لتحطيم نفسيته، فلا يشعر بقوته، ويظل تابعًا للتتر.



ويروي السبكي -رحمه الله- طرفًا من تلك الإهانات فيقول: "وأما الوزير -أي ابن العلقمي- فإنه لم يحصل على ما أمَّل وصار عندهم أخس من الذُّباب، وندم حيث لا ينفعه الندم، ويحكي أنه طُلِب منه يومًا شعير، فركب الفرس بنفسه ومضى ليُحصِّله لهم، وهذا يشتمه وهذا يأخذه بيده، وهذا يصفعه بعد أن كانت السلاطين تأتي فتُقبِّل عتبة داره، والعساكر تمشي في خدمته حيث سار من ليله ونهاره.
وإذا بامرأة تراه من طاقٍ، فقالت له: (يا ابن العلقمي، هكذا كنت تركب في أيام أمير المؤمنين)! فخجل وسكت، وقد مات غَبنًا بعد أشهر يسيرة، ومضى إلى دار مقبره ووجد ما عمل حاضرًا"[14].



ومات بعد شهور قليلة جدًّا من السنة نفسها التي دخل فيها التتار بغداد، سنة 656هـ/ 1258م، ولم يستمتع بحكم ولا ملك ولا خيانة، وليكون عِبْرة بعد ذلك لكل خائن.
قصة الامام النابلسي
بعد أن استولى الفاطميون على الشام هرب العلماء من منطقة فلسطين وبيت المقدس حيث كان الفاطميون يجبرون علماء المسلمين على لعن أعيان صحابة رسول الله ﷺ على المنابر، ولما ظهر المعز لدين الله بالشام واستولى عليها أبطل التراويح وصلاة الضحى، وأمر بالقنوت في الظهر بالمساجد، وكان الإمام النابلسي ممن هرب من العلماء من وجه الفاطميين الذي هرب من الرملة إلى دمشق، وكان من أهل السنة والجماعة وكان يرى قتال الفاطميين. وقال النابلسي : لو كان في يدي عشرة أسهم كنت أرمي واحداً إلى الروم وإلى هذا الطاغي تسعة.

وبعد أن استطاع حاكم دمشق التغلب على القرامطة أعداء الفاطميين، قام بالقبض على الإمام النابلسي وأسره وحبسه في رمضان، وجعله في قفص خشب، ولما وصل قائد جيوش المعز إلى دمشق، سلّمه إليه حاكمها. فحمله إلى مصر.

فلما وصل إلى مصر، جاء جوهر للمعز لدين الله بالزاهد أبا بكر النابلسي، فمثل بين يديه. فسأله: بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهماً وفيناً تسعة، فقال الإمام النابلسي: ما قلت هكذا، ففرح القائد الفاطمي وظن أن الإمام سيرجع عن قوله. ثم سأله بعد برهة: فكيف قلت؟ قال الإمام النابلسي: قلت: إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسعة، ويرمي العاشر فيكم أيضاً! فسأله المعز: ولم ذلك؟!! فرد: لأنكم غيرتم دين الأمة، وقتلتم الصالحين، وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم ما ليس لكم.

فأمر المعز بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا. وفي اليوم الثالث، أمر جزارا يهودياً – بعد رفض الجزارين المسلمين – بسلخه، فسُلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر، حتى بلغ العضد، فرحمه السلاخ اليهودي وأخذته رقة عليه، فوكز السكين في موضع القلب فقضى عليه، وحشي جلده تبناً وصُلب على أبواب القاهرة.

وقتل النابلسي في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة من الهجرة
نظام الملك رحمه الله

لم يلبث أن قُتل الوزير نظام الملك الطوسي في أصبهان في (10 من رمضان 485 هـ= 14 من أكتوبر 1092م) على يد أحد غلمان فرقة الباطنية المنحرفة المعروفة بالحشاشين، حيث حين تقدم إليه وهو في ركب السلطان في صورة سائل أو زاهد، فلما اقترب منه أخرج سكينًا كان يخفيها وطعنه طعنات قاتلة، فسقط صريعًا.. وكان نظام الملك شديد الحرب على المذاهب الهدّامة وبخاصة مذهب الباطنية فأرادوا التخلص منه بالقتل.

يقول فيه الامام الذهبي في سي
ر اعلام النبلاء

وكان فيه خير وتقوى ، وميل إلى الصالحين ، وخضوع لموعظتهم ، يعجبه من يبين له عيوب نفسه ، فينكسر ويبكي .

قيل : إنه ما جلس إلا على وضوء ، وما توضأ إلا تنفل ، ويصوم الاثنين والخميس ، جدد عمارة خوارزم ، ومشهد طوس ، وعمل بيمارستانا ، نابه عليه خمسون ألف دينار ، وبنى أيضا بمرو مدرسة ، وبهراة مدرسة ، وببلخ مدرسة ، وبالبصرة مدرسة ، وبأصبهان مدرسة ، وكان حليما رزينا جوادا ، صاحب فتوة واحتمال ومعروف كثير إلى الغاية ، ويبالغ في الخضوع للصالحين .

وقيل : كان يتصدق كل صباح بمائة دينار .

قال ابن عقيل : بهر العقول سيرة النظام جودا وكرما وعدلا ، وإحياء لمعالم الدين ، كانت أيامه دولة أهل العلم ، ثم ختم له بالقتل وهو مار إلى الحج في رمضان ، فمات ملكا في الدنيا ، ملكا في الآخرة ، رحمه الله .
اشعر ان المتابعين هنا لم يفيقوا من الفطار بعد ويقولوا
بسم الله الرحمن الرحيم ما كل هذا يا ادمن 😂
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الاسماء عشوائية ولكن تجد امثالهم في كل مكان نصرة للمسلمين
رحل عنا اليوم أسد من أسود السنة فارس السنة
الشيخ ابو اسحاق الحويني رحمه الله وغفر له وجعل مثواه الجنة
قال أيوب السختياني رحمه الله: " إني أخبر بموت الرجل من أهل السنة، وكأني أفقد أحد أعضائي.
الأمير الصالح نور الدين زنكي رحمه الله
كانوا يقولون عنه سادس الخلفاء الراشدين

(القصة في التعليقات )
قال : وكان نور الدين لما صارت له الموصل قد أمر كمشتكين شحنة (4) الموصل أن لا يعمل شيئاً إلا بالشرع إذا أمره القاضي به، وأن لا يعمل القاضي والنواب كلهم شيئاً إلا بأمر الشيخ عمر الملا، قال : وكان لا يعمل بالسياسة (١) ، وقالوا لكمشتكين قد كثر الدعار وأرباب الفساد ولا يجيء من هذا شيء إلا بالقتل والصلب، فلو كتبت إلى نور الدين وقلت له في ذلك، فقال لهم: أنا لا أكتب إليه في هذا المعنى ولا أجسر على ذلك، فقالوا للشيخ عمر يكتب إليه، فحضروا عنده وذكروا له ذلك، فكتب إلى نور الدين وقال له : إن الدعار والمفسدين وقطاع الطريق قد كثروا، ويحتاج إلى نوع سياسة فمثل هذا لا يجيء إلا بقتل وصلب وضرب، وإذا أخذ مال إنسان في البرية من يجيء يشهد له؟

قال : فقلب نور الدين كتابه وكتب على ظهره إن الله - تعالى - خلق الخلق وهو أعلم بمصلحتهم، وشرع لهم شريعة وهو أعلم بما يُصلحهم، وإن مصلحتهم تحصل فيما شرعه على وجه الكمال فيها، ولو علم أن على الشريعة زيادة في المصلحة لشرعه، فما لنا حاجة إلى زيادة على ما شرعه الله تعالى. فجمع الشيخ عمر الملا أهل الموصل وأقرأهم الكتاب و قال : انظروا في كتاب الزاهد الى الملك و كتاب الملك الى الزاهد

📚 الروضتين في أخبار الدولتين
ميم خفيف
(اقرا التعليقات)
أفكار لاغتنام ليلة القدر

1- صلاة العشاء والفجر في جماعة (أجر قيام ليلة كاملة)

2- صلاة التراويح والقيام مع الإمام حتى ينصرف (أجر قيام ليلة أخرى)

3- قيام الليل ب1000 آية (جزئي تبارك وعم 995 آية ومع الفاتحة تكون قرأت أكثر من 1000 آية) وبهذا تكتب من المقنطرين (أي أن أجرك سيكون قناطير مقنطرة كل قنطار مثل ما بين السماء والأرض) ستأخذ منك ساعة إلى ساعة ونص تقريباً

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
دولة اسلامية يجهلها الكثير
(القصة في التعليقات)
‎نشأة إمبراطورية صنغي [777-1000هـ= 1375-1591م]:
‎بدأت سلطنة «صنغي» (صنغاي-سنغاي) دويلة صغيرة لا تختلف من حيث قيامها عن سلطنة «مالي» أو«غانة»؛ فقد تدفَّقت بعض قبائل مغربيَّة -وخاصَّةً قبائل «لمطة»- في نحو منتصف القرن السابع الميلادي إلى الضفة اليسرى لنهر «النيجر» عند مدينة «دندي»، وسيطروا على الزراع من أهل «صنغي».
‎ورحَّب هؤلاء بهم ليحموهم من الصيَّادين الذين كانوا يعتدون عليهم، ونجح هؤلاء الوافدون في تكوين أسرة حاكمة استفادت إلى حدٍّ كبير من العلاقات التجاريَّة مع «غانة» و«تونس» و«برقة» و«مصر»، وكانت هذه العلاقات التجاريَّة ذات أثر بعيد في تحويل ملوك «صنغي» إلى الإسلام في بداية القرن الحادي عشر الميلادي إبَّان النهضة الإسلاميَّة التي اضطلع بها المرابطون في ذلك الوقت لنشر الإسلام في غرب القارة.
‎رأى ملوك «صنغي» أن ينقلوا حاضرة ملكهم من «كوكيا» إلى «جاو» لتكون على مقربة من طرق القوافل الرئيسة.
‎ومدينة «جاو» زارها البكري عام (460هـ=1068م)، وقال: «إنَّ مدينة كوكوا (جاو) مدينتان؛ مدينة الملك ومدينة المسلمين، وإذا وُلِّي منهم ملك دُفع إليه خاتم وسيف ومصحف يزعمون أنَّ أمير المؤمنين بعث بذلك إليهم، وملكهم مسلم فلا يُملِّكون غير المسلمين»، كما زارها «ابن بطوطة» في منتصف القرن الرابع عشر للميلاد، وقال عنها: إنَّها مدينةٌ كبيرة تقع على نهر «النيجر»، وهي من أحسن مدن «السودان» وأكبرها وأخصبها، وقد قابل فيها فقهاء ينتسبون إلى بعض قبائل البربر.
‎وكانت «جاو» والبلاد التابعة لها تُشكِّل جزءًا من سلطنة «مالي» (777هـ=1375م) عندما تحرَّك ملوك «صنغي» واستردوا استقلالهم؛ منتهزين فرصة الضعف الذي أخذ يظهر في دولة «مالي» منذ ذلك الوقت، واتَّخذوا لقب «سُنِّي» أو«السُّنِّي».
2025/05/31 16:06:55
Back to Top
HTML Embed Code: