دموع في، نهر، الحب

بقالي كتير مش عارف أوصلك!

السنة اللي فاتت كنت لسه متخرجة من كلية صيدلة ومكنش عندي خبرة كبيرة في المجال فاشتغلت مع دكتور مشهور وكنت مسكاله شغله على السوشيال من تشخيصات ورد على رسايل البيدج ما تدريب دام شهرين واحترفت المجال جدًا لدرجة إنه قالي: متربطيش نفسك بشغلي لو حابة تسيبي الشغل وتبدأي مع نفسك هشجعك في ده.
بس أنا حبيت أخد خبرة أكبر وفضلت معاه لحد ما يلاقي دكتورة غيري كويسة يدربها، وأثناء شغلي كان فيه شخص مزعج كل شوية يبعت للدكتور رسايل على البيدج ويقول:

بالله عليك رد يادكتور مسألة حياة أو موت، عشان خاطري وهكذا.

فرديت عليه وقولتله: مع حضرتك يافندم!
لاقيته بدأ يحكيلي مشكلته ويبعت ريكوردات ويعيط ويقول:
أنا كنت اتعرفت على بنت مطلقة وحبيتها، كانت جميلة بكل المقاييس، تقدر تقول حبيتها أكتر عشان جمالها، بس أهلي كانوا رافضينها لإنها مطلقة! بس أنا أتحديتهم واتجوزتها، لكن مع الوقت بدأت أمي تزن على وداني وأنت إزاي وقعت نفسك الوقعة دي، فيه مليون بنت حلوة يعني اللي خلقها مخلقش غيرها؟ وكلام من هذا القبيل بس كنت بطنش، وجه في يوم مراتي كانت عند أهلها وحصلت حريقة كبيرة عندهم وأصابتها وكانت شبه مشوَّهة!
لما روحتلها المستشفى كنت هموت من الزعل بس لما شوفتها محبتش أكمل، وشيطاني بدأ يوسوس وقعدت أقول لنفسي:
عادي طلقها، أنت حبيتها عشان جمالها وجمالها راح، مش كفاية اتحوزتها مطلقة رغم إنك حتى مكنتش خاطب قبلها؟ أنت فرحتها كتير ومش هيحصل حاجة لما تبقى مش مستحمل شكلها، وأمي لما جات شافتها مسكتتش وعملت مشكلة كبيرة وشجعتني أسيبها.

وروحت باصصلها بكل جحود وقايلها: غصب عني والله بس انتي طالق!!!

وسيبتها ومشيت، مفكرتش في أي حاجة غير إني شايف إن ده حقي إني أتجوز واحدة كويسة؟
بس بعد ما اتجوزت عملت حادثة وفقدت فيها رجلي اليمين، ومراتي مستحملتش واطلقت! هنا بس حسيت بوجعها وعرفت قيمة اللي عملته فيها، أنا جيت أكلمك أنت بالذات يادكتور عشان هي كانت بتجيب منك كل المنتجات وبتحترمك جدًا، أرجوك تقولها: تسامحني ومش عاوز حاجة تانية من الدنيا.
محسيتش بنفسي غير وأنا ببكي من الكلام، قصة غريبة فيها أوحش مواقف الظلم وعظمة انتقام ربنا، ولما قولت للدكتور على رسالته عيط وقالي:
هو إزاي واحد يكون معاهد ربنا إنه يصون مراته ويعمل فيها كدا؟ طب ياريت الموت يرجعلي مراتي وأنا كنت أديها عنيا والله! عمومًا هتواصل معاها أنا عارف طليقته بتتعامل معايا من زمان.
الدكتور دخل البروفايل بتاعها كانت حاطة صورتها وحاضنة فيها واحد بس كان شكلها طبيعي ومفيش آثار حروق ولا حاجة!

كلمتها وبشرحلها اللي حصل مشافتش الرسالة غير بعد أسبوعين وبعدين ردت وكتبت:

ازيك يادكتور شهاب حضرتك عامل إيه؟ يارب تكون بخير معلش معرفتش أرد لضيق وقتي بس أنا مش فاكراه عشان أسامحه الحمد لله رب العالمين أنا مسافرة دول الخليج وماسكة شغل زوجي هنا ومش فاضية أفكر في مين ظلمني ومين جرحني! أما اللي حصله ده فحقيقي مليش علاقة بيه ده درس من ربنا عشان يعرف إن:

الظلم ظلمات ♥.

أما بالنسبالي:

عوض ربنا نساني مر ما فقدت.

وما تأخر عوض الله إلا ليأتيك بصورة أجمل وأكمل ♥.

www.tgoop.com/meera2019/138146

34 viewsحفيده عائشه, May 1 at 02:06

بقالي كتير مش عارف أوصلك!

السنة اللي فاتت كنت لسه متخرجة من كلية صيدلة ومكنش عندي خبرة كبيرة في المجال فاشتغلت مع دكتور مشهور وكنت مسكاله شغله على السوشيال من تشخيصات ورد على رسايل البيدج ما تدريب دام شهرين واحترفت المجال جدًا لدرجة إنه قالي: متربطيش نفسك بشغلي لو حابة تسيبي الشغل وتبدأي مع نفسك هشجعك في ده.
بس أنا حبيت أخد خبرة أكبر وفضلت معاه لحد ما يلاقي دكتورة غيري كويسة يدربها، وأثناء شغلي كان فيه شخص مزعج كل شوية يبعت للدكتور رسايل على البيدج ويقول:

بالله عليك رد يادكتور مسألة حياة أو موت، عشان خاطري وهكذا.

فرديت عليه وقولتله: مع حضرتك يافندم!
لاقيته بدأ يحكيلي مشكلته ويبعت ريكوردات ويعيط ويقول:
أنا كنت اتعرفت على بنت مطلقة وحبيتها، كانت جميلة بكل المقاييس، تقدر تقول حبيتها أكتر عشان جمالها، بس أهلي كانوا رافضينها لإنها مطلقة! بس أنا أتحديتهم واتجوزتها، لكن مع الوقت بدأت أمي تزن على وداني وأنت إزاي وقعت نفسك الوقعة دي، فيه مليون بنت حلوة يعني اللي خلقها مخلقش غيرها؟ وكلام من هذا القبيل بس كنت بطنش، وجه في يوم مراتي كانت عند أهلها وحصلت حريقة كبيرة عندهم وأصابتها وكانت شبه مشوَّهة!
لما روحتلها المستشفى كنت هموت من الزعل بس لما شوفتها محبتش أكمل، وشيطاني بدأ يوسوس وقعدت أقول لنفسي:
عادي طلقها، أنت حبيتها عشان جمالها وجمالها راح، مش كفاية اتحوزتها مطلقة رغم إنك حتى مكنتش خاطب قبلها؟ أنت فرحتها كتير ومش هيحصل حاجة لما تبقى مش مستحمل شكلها، وأمي لما جات شافتها مسكتتش وعملت مشكلة كبيرة وشجعتني أسيبها.

وروحت باصصلها بكل جحود وقايلها: غصب عني والله بس انتي طالق!!!

وسيبتها ومشيت، مفكرتش في أي حاجة غير إني شايف إن ده حقي إني أتجوز واحدة كويسة؟
بس بعد ما اتجوزت عملت حادثة وفقدت فيها رجلي اليمين، ومراتي مستحملتش واطلقت! هنا بس حسيت بوجعها وعرفت قيمة اللي عملته فيها، أنا جيت أكلمك أنت بالذات يادكتور عشان هي كانت بتجيب منك كل المنتجات وبتحترمك جدًا، أرجوك تقولها: تسامحني ومش عاوز حاجة تانية من الدنيا.
محسيتش بنفسي غير وأنا ببكي من الكلام، قصة غريبة فيها أوحش مواقف الظلم وعظمة انتقام ربنا، ولما قولت للدكتور على رسالته عيط وقالي:
هو إزاي واحد يكون معاهد ربنا إنه يصون مراته ويعمل فيها كدا؟ طب ياريت الموت يرجعلي مراتي وأنا كنت أديها عنيا والله! عمومًا هتواصل معاها أنا عارف طليقته بتتعامل معايا من زمان.
الدكتور دخل البروفايل بتاعها كانت حاطة صورتها وحاضنة فيها واحد بس كان شكلها طبيعي ومفيش آثار حروق ولا حاجة!

كلمتها وبشرحلها اللي حصل مشافتش الرسالة غير بعد أسبوعين وبعدين ردت وكتبت:

ازيك يادكتور شهاب حضرتك عامل إيه؟ يارب تكون بخير معلش معرفتش أرد لضيق وقتي بس أنا مش فاكراه عشان أسامحه الحمد لله رب العالمين أنا مسافرة دول الخليج وماسكة شغل زوجي هنا ومش فاضية أفكر في مين ظلمني ومين جرحني! أما اللي حصله ده فحقيقي مليش علاقة بيه ده درس من ربنا عشان يعرف إن:

الظلم ظلمات ♥.

أما بالنسبالي:

عوض ربنا نساني مر ما فقدت.

وما تأخر عوض الله إلا ليأتيك بصورة أجمل وأكمل ♥.

BY دموع في، نهر، الحب