tgoop.com/mawarith1402/2306
Last Update:
لا يعظُم طلبُ الإنسان لأمر من أمور الدنيا، ولا يشتدُّ تحرِّيه له فوق المطلوب وزيادة على المقصود إلا وهو مغلولٌ بأغلال التقصير في العبودية لربِّه، عابرٌ قنطرة الشبهة، حائمٌ حول حمى الحرام أو راتعٌ فيه، مكمِّلٌ نقصَه بالكذب، ومُظهِرٌ فضلَه بالجحود، ومُثبِتٌ خيريَّتَه بالنفاق. وهذا ظاهر في لحنِ قولِ كثيرٍ ممن يُعرضون على الشباب على أنهم قدوات النجاح ومنارات التميز في عالم المال وغيره، لا سيما من غير أهل الإسلام. فليلاحظ هذا إخواننا من صُنَّاع المحتوى ومبرمجي الحوارات، فأثقال الحياة ومشوِّشاتها كافية في تعثير سير النفوس إلى ربها، وتخبيط أحوالها مع الحق والخلق، فلا ينبغي أن يُزاد عليهم فلاسفة اللَّهث والحفر والقفز، فحتى الدنيا لا تُعمَر ولا تصلح -والله- بغير القصد، والإجمال في الطلب، والإحسان في السعي، وسكينة النفس واطمئنانها بربِّها في النقص والزيادة.
BY قناة ماجد بن محمد النفيعي
Share with your friend now:
tgoop.com/mawarith1402/2306