tgoop.com/mawarith1402/2270
Last Update:
أخي #طالب_العلم، أحيانًا يكون السؤال عن سند الشيخ إلى الكتاب الذي يدرِّسه رعاية لحظِّ النفس لا لحظِّ العلم.
وقارن بين شيخين، وانظر عند أيهما تجد نفسك؟!
الأول: شيخ يدرِّس مختصرًا لم يشتغل به قبل، لكنه صاحب فن، اشتغل بما فوقه من الكتب، وفيها موارد هذا المختصر ومصادره، فإذا التمس الطالب منه تدريسَه .. احتشد له بكل ما يعين الطالب على فهمه والارتقاء به إلى ما فوقه، فأعطى العلم والكتاب حقهما.
وإن سألتني عن وجود مثله، سأخبرك أني حضرت أكثر "أخصر المختصرات" في فقه الحنابلة على شيخ لم يشتغل به قبل كما أخبرنا ليلة ختمه، لكن "الروض المربع" بين عينيه، ومطولات المذهب محل غُدُوِّه ورَواحه، مع ملاحظة لما عليه الفتوى والقضاء، وما يُراعى فيه الخلاف، وما يلزم ذكره من الدليل والتعليل والأصول والقواعد والنوازل، ولو طُبع شرحه لما رضي بغير طليعة ما يُوصى به من شروحه.
والثاني: قرأ المختصر على شيخ عال الإسناد والأخذ، وأجازه به رواية ودراية، فقنع هذا الطالب بما حاز، وجلس إلى الطلاب يشرح لهم، فكان شرحه فوائد غير متصلة عن شيخه يصل بينها بأحاديث واستطرادات لا تفيد، وربما جعل بين يديه شرحًا للمختصر يسترق النظر إليه كلما تردد، ويرفع به عن نفسه كلفة إنشاء الكلام المُفهم للطالب، لم يأوِ إلى إتقان، ولم يعوِّل على تحضير. يحضر الطلاب عنده التماسًا لبركة الإسناد، وتحصيلًا للنسبة إلى الشيوخ دفعًا لمذمَّة "من كان شيخه كتابه ...".
BY قناة ماجد بن محمد النفيعي
Share with your friend now:
tgoop.com/mawarith1402/2270