tgoop.com/mawarith1402/2189
Last Update:
آية العاقل إذا أبصر انقلاب أحوال طائفة من المنتسبين إلى العلم، وسمع ما يسيل على ألسنتهم من صهارة قلوبهم المضطربة، أن يغبط العامي الذي عرف ما يلزمه من أمر دينه، وعمل به، وأقبل على الكسب الحلال، ولم يتأخَّر عن طاعة ربِّه، ولم يفتر لسانه عن الذكر والتلاوة، ولم يُسبَق إلى أبواب البر والصلة، ولم يُرَ في مجالس الزور والجهل، ولم يضطره مقامه إلى جرح بغير بيِّنة، أو حكم بغير برهان؛ رعاية لصاحبٍ ساحب، أو طائفة مؤالِفة.
أحدهم بعد أن شحن حسابه بالتعلق بأقوام طفحت كتب سادات المصنِّفين بذمِّ طريقتهم وأحوالهم، سمَّى إمامًا كبيرًا من أئمة الدين، وجبلًا من جبال تعظيم رب العالمين وسنة سيد المرسلين، فقال: "لا شك أن له أخطاء كبرى"!
أخطاء كبرى؟!
والله لو كنتَ بائعًا للفجل في قريتك، تغسله كل يوم بدموع خشيتك وأنت تتلو كتاب ربك، ولا تعرف من العلم غير ما تسمعه في خُطَب الجُمَع من الأحكام والسنن، ولم تُشغَل بالخلق عن خالقهم؛ لكان خيرًا لك من كل كرسي جلست عليه معلمًا للناس، ومن كل كتاب أخرجته لهم، إذا لم تميز بين مقامات الولاية ودركات الغواية، وجعلت الخطرات والوسواس والشطحات في الخيرية فوق منزلة الفقه في الدين.
BY قناة ماجد بن محمد النفيعي
Share with your friend now:
tgoop.com/mawarith1402/2189