tgoop.com/mawarith1402/2173
Last Update:
قبل عشرين سنة تقريبًا، أرسل إلي أحد المشايخ رابط موقع للرد على بعض المذاهب والفرق، وحرضني على الكتابة فيه واحتساب الأجر في ذلك.
قلت في نفسي وأنا إذ ذاك من المبتدئين في الطلب -وحتى الآن والله-: ليته قال لي: دع عنك الكتابة لست منها، وأحضر كتاب كذا لتقرأه علي، إذًا لجئته فرحًا ملتمسًا فضل إفادته. لكنه لم يفعل، ولم أفتح الرابط ولم أشارك في الموقع.
ولمثل هذا الموقف وغيره أنا أعلم بواعث انصراف بعض الشباب عن الذي يلزمهم من العلم والعمل، واندفاعهم إلى أبواب أدنى مفاسدها الانصراف عما هو أولى، واستهلاك الطاقة في الذي ضرره أقرب إليهم من نفعه، وإثمه أدنى إليهم من ثوابه، وأعلاها انسلاخ الواحد منهم من الدين بالكلية أو الانقلاب على ما كان يعتقده من الحق بعد أن يتشرب قلبه حب الخصومة، وتتطلع نفسه للانتصار لا للاستبصار.
وأنا لا أتحدث إليهم حديث الشيخ المرشد ولا العالم المفتي، بل أنا طويلب في رتبتهم وإن شابت لحيتي، وما سبقتهم بشيء غير تجربة ما لا أحب أن يجربوه، ووالله إن من أثقل المناظر على نفسي في هذه المنصة رؤية شاب يلاحق هذه الردود ويفزع إلى نداء الخصومة بفهم ضعيف وكتابة متعثِّرة ونفسٍ لم تتقيَّد بقيد، وأعلم أن وراء هذا عُمرًا مضيَّعًا، وأخشى أن يُقال -أعاذهم الله-: دينًا مضيَّعًا.
لهذا أقول لك قولًا صريحًا يا #طالب_العلم المبتدئ مثلي: شيوخ التخرُّج والتزكية صاروا من النُدرة بمكان، فإذا وجدت معلمًا ينفعك في باب من العلم فاقبل إفادته، وادعُ له، وتعاهده بالبر والاعتراف بفضله، ولا تسلِّطه على مواضع أخرى من دينك وعقلك ليس جديرًا بقُربانها!
BY قناة ماجد بن محمد النفيعي
Share with your friend now:
tgoop.com/mawarith1402/2173