tgoop.com/mawarith1402/2153
Last Update:
بعض المدن لم يضعُف العلم فيها بقلة الطلاب والشيوخ المتقنين، وإنما بقلة المروءة وضعف الديانة في فريق منهم، حتى صار جهدهم في الصد عن إخوانهم، وقطع طريق الإفادة عليهم، وغلق باب التنويه بهم، حتى إذا انتهى العام بغير حصيل تسوَّلوا من يتصدق عليهم من خارجها بيوم علمي أو اثنين أو ثلاثة، وإن كان في المدينة من هو أتقن منه وأفقه.
والأعجب أن ترى مثالية بعض الصادِّين في هذه المنصات، وما يظهر عليهم من الجهد نشر الخير وإعانة أهله، وأنت تستحضر ما تعلمه من القيل والقال في مجالسهم، والقول في الناس بغير علم وبغير عدل.
لهذا أقول لكل من يسألني عن طلاب علم في مدينة ما، يصبر نفسه معهم، ويتقوَّى على حمل العلم بهم: لا تعلِّق أخذك للعلم بوجود هؤلاء، فقد لا تجدهم، أو تُبتلى بأشباههم فتُصرف عن مقصودك، أقبل على العلم بقلبك، واطرد الملل والوحشة والضعف بالتنويع بين البرامج والقراءات والدروس، مع رعاية الأهم والمقدَّم، واجعل لك أصولًا أو فنونًا تتعاهدها وتديم النظر (إليها) لتقطع وارد الشيطان إذا قال لك: ماذا استفدت من هذا العمر المضيَّع.
واحمد الله على مواقع التواصل الاجتماعي، فكم أخرجتنا من عزلة، وأكرمتنا بعلاقة، وأتحفتنا بفائدة، والحمد لله على سائر نعمه.
BY قناة ماجد بن محمد النفيعي
Share with your friend now:
tgoop.com/mawarith1402/2153