tgoop.com/mawarith1402/2143
Last Update:
هل يلزم الرد كتابة على كل مجهول يرسل السلام مجرَّدًا، مع كون كثير من هؤلاء لا تؤمَن فتنتهم، ويغلب عليهم سوء القصد أو سوء الأدب، أم يكفي الرد باللفظ دون الكتابة جمعًا بين اتباع الأمر الشرعي ودفع الابتلاء بهم وزجرهم عن هذا التصرف؟
قال النووي في شرح مسلم (٢١١/١٥): "وكذا لو بلغه سلام في ورقة من غائب، لزمه أن يرد السلام عليه باللفظ على الفور إذا قرأه".
وفي أسنى المطالب للشيخ زكريا (٤٧٤/٨): "(و) يجب على الغائب (الرد) فورًا باللفظ في الرسول، وبه أو بالكتابة في الكتاب".
وقال المناوي في فيض القدير (٣١/٤): "إذا كتب لك رجل بالسلام في كتاب ووصل إليك وعلمته بقراءتك أو بقراءة غيرك؛ وجب عليك الرد باللفظ أو المراسلة، وبه صرَّح جمع من الشافعية، وهو مذهب ابن عباس".
وقال ابن عابدين في حاشيته (٤١٥/٦) تعليقًا على قول صاحب (الدر المختار): "ويجب رد جواب كتاب التحية كرد السلام". قال: "المتبادر من هذا أن المراد رد سلام الكتاب لا رد الكتاب". واعتمد على ما نقلته لك من كلام الشافعية.
وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية (٣٠٦/١): "ولو سلَّم الغائب عن العين من وراء جدار أو ستر: السلام عليك يا فلان، أو سلم الغائب عن البلد برسالته أو كتابه؛ وجبت الإجابة عند البلاغ عندنا وعند الشافعية لأن تحية الغائب كذلك". وقد علمت أنها تكون باللفظ عند الشافعية.
وعليه فإني أكتفي بردِّ السلام على هولاء باللفظ من غير كتابة، ولا أفتح بابًا للانشغال بمجاهيل لا أعلم ملةَ الواحد منهم ولا جنسَه ولا صدقَه فيما يدعي أو علمَه بما يقول، ولا أنتظر من أحدهم بيانًا لوجوب رد السلام، مع إصراره على عدم الإفصاح عن حقيقته وحقيقة حاله.
والله أعلم.
BY قناة ماجد بن محمد النفيعي
Share with your friend now:
tgoop.com/mawarith1402/2143