tgoop.com/mawarith1402/2057
Last Update:
من الأدواء المستشرية في المشتغلين بالعلم: حضور ذكر ومهابة من قرُب زمانه منهم لا من بعُد وإن كان أجلَّ وأفضل، حتى وإن قرُب زمانه من القرون الفاضلة واتصل سنده بها أو كان منها.
والحق أن هذا من قصور العقل الذي يجعل الحاضر حقيقة أو حكمًا أهْيَب وأجلَّ من الغائب حقيقة أو حكمًا، وشاهده ومثاله: الصبي الذي يهاب حضور والده أو معلِّمه فيُمسك عن العبث بين يديه، ولا يهاب حضور الجمع من الناس أو الجِلَّة منهم وإن كانوا أحرى برعاية الأدب في حضورهم، وأولى بالإنصات إلى كلامهم.
وأخسُّ دركاته النفاق الذي يغلب فيه خوفُ المخلوق الحاضر والحياء منه الخوفَ من الله والحياء منه، أعاذنا الله وإياكم منه.
قلت هذا في نفسي وأنا أشاهد (تنانير) المحرمين في منى بغير نكير ولا سؤال ولا احتياط، ولو أخذ أحدٌ في مسألة بنص إمام من الأئمة الأربعة عين الأدلة ترعاه لكن لم يذكره المعاصرون ولا يعرفه تابِعوهم؛ لأنكروا عليه إنكارهم على الصبي أكلَ ما يلتقط من الأرض، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
BY قناة ماجد بن محمد النفيعي
Share with your friend now:
tgoop.com/mawarith1402/2057