( مائدة مفتوحة)

أنا أسكر نيابة عن راء محمد عبد
أنا أسكر نيابة عن تاج الذي يبربع بالمدنية
أنا أسكر نيابة عن يوم الجمعة الذي يتخذه الجنابي كوب شاي ساخن على اطلال أم كلثوم
أسكر نيابة عن محمد غالي الذي كبر و نمى شعره و صار نجمة بعيونها
أسكر نيابة عن الفهد الذي يبكي صندوق بيرة كل ما تطاله الناصرية ذكرى
أسكر نياية عن حيدر بريسم الذي علا و علا و اصبح قاب قوسين من شمس و دنى
أسكر نيابة عن جعفر الذي يعتعته الداخل
و اسكر نيابة عن راس حيدر المعوض براس يوسف
اسكر نيابة عن قلب ياسر الذي يحمل امهات نحو حبيبته
أسكر نيابة عن الازودي و اكليل ديالى يتربع نحو الحجاج دورة
أسكر نيابة عن نفسي الذي سيذهب للعمرة ليعمر أمه نيابة عن ( حيلها )
أنا أسكر أمام المرآة لينعكس لحن التفاح و تخرجين لي كمارد لا يجيب شيء
أسكر نيابة عن تقاطعات الثورة التي تضج بالكفران المعلن
أسكر نيابة عن رجل المرور حين يعاقب يتركوه كجثة في شوارع الثورة
أسكر نيابة عن جسر الجمهورية الذي لم يكن صاحبي
أسكر نيابة عن الجثث التي لا يعرفها أحد
أسكر نيابة عن هموم الناس لاخرج لهم من الأنهر تمساح لا يملك أسنان و يتوضأ على ضوء القمر جناح
اسكر نيابة عنك .. لأنك لا تعرفين كيف يكبر الإنسان و تصغر الدنيا
أسكر نياية عن سوق الگيارة لأنه يرى كل امرأة و لا يعرف يقول ( شدعوه ) كل ما تمر من جانبه حلوة
أسكر نيابة عن الأغاني القديمة التي ينام من أجلها التراب
اسكر دون صحو لكل المساجد التي لا تعرف لغة نصير شمه .. رحلة الأرواح مأذنة الجراح
أسكر نيابة عن القيامة التي تنتظر قدومها و هي تعلم لن تجيء
أسكر نيابة عن وادي السلام الذي يحمل على صدره أوسمة
لا موتى
أسكر نيابة عن كل الذي ينامون على الرصيف بهذه الساعه و يحلمون أن الرصيف بيت الله الذي يؤويهم
أسكر نيابة عن الرصيف
أسكر نيابة عن الحلال و الحرام و السلام و السناء و البهاء و الجلال و الجمال أسكر نيابة عنك يا موطني
أسكر دون توقف اسكر لحد أن تُذر معدتي
أسكر نيابة عن الحلمة التي لم يطأها لسان
و اسكر نيابة عن الحلمة التي يطأها كل لسان
أسكر نيابة عن الخلف ما مات
يا قوم كل من مات .. مات


سجاد أحمد

الطائرات الورقيه
هي عبارة عن رسائل
اطلقوها أطفال المنطقة الشعبية
إلى أحلامهم
يقولون بها
" العراق أمان هل لك ِ أن تهبط ِ؟ "

سجاد أحمد

تُخرج أحزاننا من جحورها
تلك الأغاني التي تعرف مقاسَ مآسينا

سجاد أحمد

تجن في لحظة
حين تخاطب اليوم عن الماضين
كم ذكرى علقتها على الحائط
و صارت كل الشروخ ؟

سجاد أحمد

أنا ثقيل على المعدة .. لا أهضم
أُجرّد الحروب من الجنود
وأجعلها صحراء بالعتاد
صدقوني .. أجعل من كل الأغاني
أطفالًا مشاغبين لا يُحتملون
أستطيع أن أضع هذا الجسد كله
في إعلانات الشوارع لمدة سبع سنوات
ولا يرف لي جفن
وأُجرد عيون المحبين حين اللقاء
وأجعلهم يتخبطون
حتى يواعد كل واحد منهم عامود إنارة
ويفضفض ما بداخله دون أن تسمعه الحبيبة
لأنها مشغولة أمام كرسي
تتحدث كثيرا لماذا لم يُغنِّ لها في آخر اتصال؟
أعرف كيف أحرق كل الجبن في العالم
وأجعل الفئران تأكل بعضها
فينتشر الدم وتفوح رائحته كالفضيحة
صدقوني، إن القلب يكون قاسيًا حين لا يسكر
صدقوني هذا القلب كأس خمرة يافعة
لا يشرب منها سوى الحزن.
وأنا أيضًا ككل الأمهات أعتني بحزني

سجاد أحمد

صباح الخير من فمكِ
تكفي البلابل من أشجار التين أن تسكر بها

سجاد أحمد

نافذة حزينة ما
مطلّة عليّ منذ سنين
لا هي تتوقف عن التحديق نحوي
ولا أنا أكفّ عن غسل وجهي من ظلّها

سجاد أحمد

أمي تلف راسي بكل القماشات
اعطتني كل العلاجات
و اخذتني لكل المستشفيات
و دعت كل الأضرحة
و بكت أمام كل آلهة
أماه .. صورتها لم تجربي أن تضعيها امامي
او تدعين أمامها

سجاد أحمد

لا تعلو عليك نائحة
العويل وشخير المقابر يتقطر من ثوبك
والقطرات العالقة على النوافذ بكاؤك
أنت وحدك من يسمسره الحزن يبعيه
تارة ويشتريه تارة أخرى
حزنك طري.

سجاد أحمد

إلى جميع المنبوذين
الذين لا يعرفون ما هو العيد
و لا يعرفون الفرح
و لا يعرفون انفسهم
لا يعرفون لما خلقهم الله
و لا يعرفون حتى من هو الله
لكن
يهتمون فقط بالعمل للعيش بالحياة التي شمسها تچوي الي تحرق الرأس عن بكرة ابيه
و يعرفون يدخنون السجائر ويشربون الشاي تحت أشعة الشمس الحارقة

و انتم أيضاً يا اصدقائي التليگراميين أتمنى الكم عيد سعيد

عيدكم مبارك

بمناسبة ٤/٩
ذكرى سقوط بغداد

لا اله هذا المساء يفضل بلدة
تجر به كي يسكر
بغداد بدمها تسكر
بغداد برمتها تسكر
تبول وقوفاً و الأديان عليها تسكر
قبراً يسكر في الكرخ
فتصيح طفله في أزقة الرصافة اريد ابي
بغداد سكين ثملة
تحد حديدها و تذبح هابيل على المنبر

سجاد أحمد

تُخرج أحزاننا من جحورها
تلك الأغاني التي تعرف مقاسَ مآسينا

سجاد أحمد

اشرب ( يا سجيد ) يا صوت الصحراء هانئًا
فإن المنفى دون السكر محض خراب
إن الدنيا دون السكر محض خراب
إن الدنيا دون السكر زريبة لا تحتمل
وأنا تحت الدنيا صلاة
أخشع للخوف البدوي الذي يركب رأسك
بأن القيامة بدأت من خرافة
وتنتهي عند التراب
خوفك أن تكون الخرافة حقيقة
ويبدأ الموت من جديد
أغنية واحدة تفني كل هذا الخوف
إن العشق أغنية لا تؤمن بالخوف
إن الحب دون الخوف همس فراغ
أحبب ما شئت لمن شئت كيف ما شئت
أحب فقط
هذا الليل هوس غرباء .. وأنت غريب

سجاد أحمد

أما أنا بالحزن اتسلى
بالتعب اتسلى
بالذكرى اشنق و رقبتي تتسلى
يا كوبابا كل الذين يعمرون الخمر في رأسي
يذرفون نحوها شوقا
تعالي بكل جيشك اصلبيني
ما تبقى مني سوى انعاكس الأنهار
غريق و اطوف الموت طواف العشاق
كم هو رائع أن تموت من العشق
لا رنة في القلب بعد الآن
سأنتظر ما لا يجيء و عاقبة الانتظار العمر
اذرفه و إن كان عمر !
لا شيء امامك له ثمن

سجاد أحمد

أني المشجع البرشلوني سجاد أحمد
اقول نيابة عن مباراة اليوم

لنا في الوغى سيف إذا اشتد مأزرُ
به نغنم الأعراضَ والطفل يؤسرُ

حزن الجنوبيات إمتداد لظل الله

سجاد أحمد

لتكن حمامة روحي
و لتصلي بسطح ظلك
صلاة الريش على الشرفة
أنا الذي ضيع سنينه بهمسة خطوه
أنا الذي انتظرت صوتك كفرحة الزهره
هذا الليل ودونك
لا يصلح للنوم
لا يصلح للعيش
بسكر الامس بقيت
و اردد
"يفيك زيارة الكاظم"

سجاد أحمد