tgoop.com/lovoe/5904
Last Update:
روبرت أنثوني يؤكد ويصرّ على أن ما يجعل الأشياء تحدث وتتحقق على أرض الواقع ليس هو ‘عملك’ بقدر ما هي ‘نيَّتك’ و‘عزمك’ ، وعلى أن الحركة والعمل ضروريان إلا أنهما يأتيان كخطوة أخيرة على طريق الوصول للهدف. فيقول أنك عندما تستخدم سلاح النيّة فتعطي هدفك التركيز الصحيح لفترة كافية ستشعر بأن هناك طاقة دافعة قد بدأت تتولد وتتحرك بداخلك: هذه الطاقة هي التي ستجعل قيامك بالخطوات العملية يأتي وكأنه تسلسل طبيعي ومنطقي لمجريات الأحداث، وستجعل خطواتك سهلة دون عناء أو صراع، وستجعل إنجازك للعمل أسهل وأسرع مما كنت تتوقع، كما سيختفي عنك الشك والخوف والقلق بل وتختفي المشاعر السلبية كلها. أما إن وجدت في خطواتك العملية مشقة أو عناء مع وجود قلق أو ارتياب فهذا يعني أن الطاقة الدافعة لم تتولد بداخلك بعد لذلك فأنت لازلت غير مستعد للقيام بالجزء العملي: أنت إذن لم تقم بالتركيز بالطريقة الصحيحة أو بالقدر الكافي، فانظر أين يوجد التقصير وأصلحه ولا تبدأ الحركة والعمل حتى تتحرك الطاقة الدافعة بداخلك فتصبح مستعداً للحركة.
ولكي لا يحدث أي لبس بسبب فكرة د. روبرت أنثوني هذه عليك أن تفرق بين نوعين من العمل: العمل التجهيزي والعمل التنفيذي، فالعمل التجهيزي يشمل القيام بكل الأشياء التمهيدية مثل جمع المعلومات عن هدفك في حين أن العمل التنفيذي هو العمل الحقيقي أي أن تبدأ في التنفيذ من أجل إدخال هدفك إلى حيز الوجود. وعلى ذلك يجب أن تعتبر أن العمل التجهيزي جزء لا يتجزأ من التركيز على الهدف، فإن كان هدفك هو القيام بمشروع صغير مثلاً يجب عليك أن تقوم بجمع كل المعلومات عن ذلك المشروع وأن تقوم بدراسته دراسة جيدة حتى تتعرف على فرص نجاحه، وقيمة الدخل الذي سيعود به، وأفضل مكان لإنشائه .. إلخ. فإن كان د. روبرت أنثوني يريدك أن تؤجل العمل التنفيذي حتى تجد بداخلك الطاقة الدافعة فهذا لا يعني أن تؤجل القيام بالعمل التجهيزي بل على العكس، فمن الضروري أن تقوم به على أكمل وجه أثناء مرحلة التركيز الأولى.
BY لنغير أنفسنا. يتغير عالم حولنا
Share with your friend now:
tgoop.com/lovoe/5904