🌲لمسات بيانية🌲

✅✅✅✅✅✅✅✅✅✅

💐لمسات بيانيةمن آيات الصيام 💐

السؤال رقم 5⃣ من آيات الصيام 

الآية رقــــم (183)

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُون).

لماذا الصيام هو الفريضة الوحيدة التي ذكر الله فيها أنها(كُتِبَت عليناكما كُتِبَت على الذين من قبلنا)؟

🍀 الــــجــــواب 🍀

هذه الصيغة تمتاز بلمسة بيانية فريدة لم ترد في أي فريضة أخرى، وذلك لعدة أسباب بلاغية ومعنوية عميقة:

🌹 1ــ التخفيف والتسلية والتشجيع:

أسلوب التشبيه والتشريك في فرض الصيام على الأمم السابقة يحمل تخفيفًا نفسيًا، إذ إن الإنسان إذا علم أنه ليس الوحيد الذي طُلب منه هذا الأمر، بل سبقته إليه أمم أخرى، صار ذلك أهون عليه. وهذا من بلاغة القرآن في التدرج مع النفس البشرية، حيث يُهيّئها لقبول الفريضة دون إحساس بالغربة أو الثقل.

🌹 2ــ بيان عمومية الحكمة من الصيام:

لم يأتِ الصيام كتشريع خاص بأمة الإسلام فقط، بل هو قانون إلهي عام مرتبط بحكمة كبرى وهي "لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ". أي أن الغاية من الصيام تتجاوز حدود الزمان والمكان، فهو وسيلة تهذيب للنفس عبر العصور، مما يدل على أن هذا الركن يتصل بفطرة الإنسان وحاجته الروحية المتجددة.

🌹 3 ــ الفرق بين التشريع الإلهي والتشريع البشري:

الصيام فُرض على كل أمة بخصوصيتها، لكنه بقي في جوهره عبادةً ذات طبيعة واحدة. وهذا يوحي بأن التشريع الإلهي ثابت في مقاصده، متغير في جزئياته، بعكس التشريعات البشرية التي تتبدل بحسب الأهواء.

🌹 4 ــ الإيجاز والإعجاز:

جاء الفعل "كُتِبَ" بصيغة البناء للمجهول، وهذا يُضفي إحكامًا وقدريةً على فرض الصيام، وكأنما هو أمر مقدّر في نظام العبودية الإلهية لا مجال للفكاك منه، تمامًا كقوانين الكون الثابتة.

🌹 5 ــ التلميح إلى الاختلاف في التفاصيل:

عبارة "كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ" لا تعني التطابق في كل التفاصيل، وإنما التشابه في المبدأ، وهذا يفتح باب التأمل في أن لكل أمةٍ صيامها وفق ظروفها، لكن الجوهر واحد: ضبط النفس، والتقرب إلى الله، وتحقيق التقوى.

✅ الخلاصة:
اختصاص الصيام بهذه الصيغة القرآنية دون غيره من الفرائض يحمل أبعادًا نفسية، وتشريعية، وبلاغية. فهو يخفف على المؤمنين، ويربطهم بسنة الأمم قبلهم، ويبرز عالمية المقصد الإلهي، ويُظهر ثبات القيم الإلهية عبر الزمان. وهذا يدل على أن الصيام ليس مجرد تكليف، بل سنة كونية وقانون روحي متجدد، يرتقي بالإنسان إلى مقام التقوى.

⬇️ تابعونا مع خلاصة اللمسات ⬇️

www.tgoop.com/klwut/5343

391 viewsMar 5 at 10:21

✅✅✅✅✅✅✅✅✅✅

💐لمسات بيانيةمن آيات الصيام 💐

السؤال رقم 5⃣ من آيات الصيام 

الآية رقــــم (183)

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُون).

لماذا الصيام هو الفريضة الوحيدة التي ذكر الله فيها أنها(كُتِبَت عليناكما كُتِبَت على الذين من قبلنا)؟

🍀 الــــجــــواب 🍀

هذه الصيغة تمتاز بلمسة بيانية فريدة لم ترد في أي فريضة أخرى، وذلك لعدة أسباب بلاغية ومعنوية عميقة:

🌹 1ــ التخفيف والتسلية والتشجيع:

أسلوب التشبيه والتشريك في فرض الصيام على الأمم السابقة يحمل تخفيفًا نفسيًا، إذ إن الإنسان إذا علم أنه ليس الوحيد الذي طُلب منه هذا الأمر، بل سبقته إليه أمم أخرى، صار ذلك أهون عليه. وهذا من بلاغة القرآن في التدرج مع النفس البشرية، حيث يُهيّئها لقبول الفريضة دون إحساس بالغربة أو الثقل.

🌹 2ــ بيان عمومية الحكمة من الصيام:

لم يأتِ الصيام كتشريع خاص بأمة الإسلام فقط، بل هو قانون إلهي عام مرتبط بحكمة كبرى وهي "لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ". أي أن الغاية من الصيام تتجاوز حدود الزمان والمكان، فهو وسيلة تهذيب للنفس عبر العصور، مما يدل على أن هذا الركن يتصل بفطرة الإنسان وحاجته الروحية المتجددة.

🌹 3 ــ الفرق بين التشريع الإلهي والتشريع البشري:

الصيام فُرض على كل أمة بخصوصيتها، لكنه بقي في جوهره عبادةً ذات طبيعة واحدة. وهذا يوحي بأن التشريع الإلهي ثابت في مقاصده، متغير في جزئياته، بعكس التشريعات البشرية التي تتبدل بحسب الأهواء.

🌹 4 ــ الإيجاز والإعجاز:

جاء الفعل "كُتِبَ" بصيغة البناء للمجهول، وهذا يُضفي إحكامًا وقدريةً على فرض الصيام، وكأنما هو أمر مقدّر في نظام العبودية الإلهية لا مجال للفكاك منه، تمامًا كقوانين الكون الثابتة.

🌹 5 ــ التلميح إلى الاختلاف في التفاصيل:

عبارة "كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ" لا تعني التطابق في كل التفاصيل، وإنما التشابه في المبدأ، وهذا يفتح باب التأمل في أن لكل أمةٍ صيامها وفق ظروفها، لكن الجوهر واحد: ضبط النفس، والتقرب إلى الله، وتحقيق التقوى.

✅ الخلاصة:
اختصاص الصيام بهذه الصيغة القرآنية دون غيره من الفرائض يحمل أبعادًا نفسية، وتشريعية، وبلاغية. فهو يخفف على المؤمنين، ويربطهم بسنة الأمم قبلهم، ويبرز عالمية المقصد الإلهي، ويُظهر ثبات القيم الإلهية عبر الزمان. وهذا يدل على أن الصيام ليس مجرد تكليف، بل سنة كونية وقانون روحي متجدد، يرتقي بالإنسان إلى مقام التقوى.

⬇️ تابعونا مع خلاصة اللمسات ⬇️

BY 🌲لمسات بيانية🌲