مواضيع دينية وعقائديّة

‏قبل وفاة النبيﷺ ببضعة أيام خيره الله بين الدنيا وبين لقاءه، فأختار لقاءه فخرج للناس يلمح لهم بأنه مفارق الدنيا، فوقف على المنبر وقال "إن عبدا خيره الله بين زهرة الدنيا وبين ماعنده فاختار ماعنده"، فلم يفهم أحد من الصحابة أن الرسول يقصد نفسه إلا رجل واحد فقط من بين آلاف السامعين..

‏بمجرد أن ختم النبيّﷺ جملته سمع صوت يقاطعه فجأة صوت لطالما اعتاد عليه، صوت لطالما آزره وسنده وأعانه وفداه بروحه وماله، صوت العشرة والعمر والسنين، صوت صاحب عمره وحبيبه أبو بكر الصديق الذي قاطعه والدموع تسبقه وهو يقول " فديناك بآبائنا وأمهاتنا يارسول الله"..

‏لم يفهمه أحدًا من الالاف الجالسين إلا ابو بكر، أعظم جيل شهدته البشرية وأذكى البشر الذي خلقهم الله جميعهم لم يفهموا جملة رسول الله وفهمها الصديق، فهو أعلم الناس بصاحب عمره وأفقه الناس في طباع الرسول وأعرفهم في تلميحاته، فيعرف مايفكر به الرسول ومايشعر به دون أن ينطق به حبيبنا ﷺ، رسولنا عندما سمع ابو بكر وهو يفديه بأمه وأبيه والدموع تتساقط من عينيه، أراد أن يهون عليه فقال للناس، "إن أمنّ الناس علي في ماله وصحبه وصحبته أبو بكر ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلا".

‏وكأن رسول الله يوجه رساله لكل أصحابه بأن هذا الرجل عظيم في قلبي ومميز عن الخلق كلهم، فاللهم صحبة في حياتنا كصحبة رسول الله ﷺ وأبو بكر الصديق، واللهم ارزقنا صاحب كأبو بكر ينصرنا اذا احتجنا نصرة، ويسندنا إذا ملنا، ويصدقنا إذا كذبنا الناس، ويفهمنا عندما تعجز ألستنا عن الكلام، ويشعر بقلوبنا دون أن ننطق، ويحزن لحزننا ويحمل همنا على عاتقه…

❤15

www.tgoop.com/kha2asl2ddl/16970

557 viewsedited  Feb 9, 2024 at 18:07

‏قبل وفاة النبيﷺ ببضعة أيام خيره الله بين الدنيا وبين لقاءه، فأختار لقاءه فخرج للناس يلمح لهم بأنه مفارق الدنيا، فوقف على المنبر وقال "إن عبدا خيره الله بين زهرة الدنيا وبين ماعنده فاختار ماعنده"، فلم يفهم أحد من الصحابة أن الرسول يقصد نفسه إلا رجل واحد فقط من بين آلاف السامعين..

‏بمجرد أن ختم النبيّﷺ جملته سمع صوت يقاطعه فجأة صوت لطالما اعتاد عليه، صوت لطالما آزره وسنده وأعانه وفداه بروحه وماله، صوت العشرة والعمر والسنين، صوت صاحب عمره وحبيبه أبو بكر الصديق الذي قاطعه والدموع تسبقه وهو يقول " فديناك بآبائنا وأمهاتنا يارسول الله"..

‏لم يفهمه أحدًا من الالاف الجالسين إلا ابو بكر، أعظم جيل شهدته البشرية وأذكى البشر الذي خلقهم الله جميعهم لم يفهموا جملة رسول الله وفهمها الصديق، فهو أعلم الناس بصاحب عمره وأفقه الناس في طباع الرسول وأعرفهم في تلميحاته، فيعرف مايفكر به الرسول ومايشعر به دون أن ينطق به حبيبنا ﷺ، رسولنا عندما سمع ابو بكر وهو يفديه بأمه وأبيه والدموع تتساقط من عينيه، أراد أن يهون عليه فقال للناس، "إن أمنّ الناس علي في ماله وصحبه وصحبته أبو بكر ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلا".

‏وكأن رسول الله يوجه رساله لكل أصحابه بأن هذا الرجل عظيم في قلبي ومميز عن الخلق كلهم، فاللهم صحبة في حياتنا كصحبة رسول الله ﷺ وأبو بكر الصديق، واللهم ارزقنا صاحب كأبو بكر ينصرنا اذا احتجنا نصرة، ويسندنا إذا ملنا، ويصدقنا إذا كذبنا الناس، ويفهمنا عندما تعجز ألستنا عن الكلام، ويشعر بقلوبنا دون أن ننطق، ويحزن لحزننا ويحمل همنا على عاتقه…

BY مواضيع دينية وعقائديّة