tgoop.com/kha2asl2ddl/16911
Last Update:
أحب سورة هود جدًا، وأحب ما فيها من معاني العزة والاستعلاء الإيماني.
فمن يقرأ سورة هود ويتدبر آياتها لا يكاد يُخطئ معاني العزة الإيمانية التي امتلأت بها السورة، ومن ذلك:
صورة نوح عليه السلام وهو جالس يصنع سفينة في الصحراء، فيمر عليه القوم ويسخرون منه لأن فعله منافٍ لمقتضى العقل في الظرف الذي هم فيه،
وهنا يأتي ردُ نوح عليه السلام درسًا في اليقين بقول الحق تبارك وتعالى الذي كلما زاد في نفس الإنسان امتلأت نفسه عزاً واستعلاءً ولو كانت كل الظروف حوله تسخر منه، فيقول: "إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون" ليس ذلك فحسب بل: "فسوف تعلمون من يأتيه عذابٌ يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم"
لا أزال في كل مرة أقرأ هذه الآية تنبسط أساريري وترتسم على شفتي ابتسامة وأتعلم درسًا في اليقين والعزة..
هذه العزة التي هي من أهم صفات المصلح الذي اختار درب الإصلاح والدعوة فبدونها لا يستطيع أن يصمد أمام الأزمات ومواقف الابتلاءات وظهور الأعداء وسخريتهم وتشويههم لما يدعو إليه.
فبقدر ما يكون زاده من العزة والاستعلاء الإيماني يكون ثباته أمام الأزمات، وبقدر ما ينقص زاده من ذلك يكون تقديمه للتنازلات، وانهزامه أمام سلطة الأعداء، ويكون أقرب إلى ترك الطريق وانحراف البوصلة..
وخير ما يعين على تنمية هذه الصفة في نفس المسلم عمومًا والمصلح خصوصًا قراءة قصص الأنبياء في القرآن، بالإضافة إلى فهم وتشرب معاني أسماء الله الحسنى فهي من أعظم ما يُشعر الإنسان بالعزة والاستعلاء الإيماني،
"من كان يريد العزة، فإن العزة لله جميعًا".
BY مواضيع دينية وعقائديّة
Share with your friend now:
tgoop.com/kha2asl2ddl/16911