tgoop.com/kha2asl2ddl/16828
Last Update:
الأدلة على تحريم الاحتفال بعيد الكريسماس
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:"قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ". رواه أبو داود واللفظ له، وأحمد والنسائي وإسناده على شرط مسلم.
• وجه الدلالة: أنهم كانوا يحتفلون بيومين جاهليين فلم يقرهما النبي ﷺ بل قال :"إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم.."، والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه، إذ لا يُجمع بين البدل والمبدل منه، فقوله ﷺ "إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم.." يقتضي ترك الجمع بين أعيادنا وأعيادهم، وقوله "خيرًا منهما" يقتضي الاكتفاء بعيدينا عن أعياد النصارى.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال:" أنَّ أبَا بَكْرٍ، دَخَلَ عَلَيْهَا والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَهَا يَومَ فِطْرٍ أوْ أضْحًى، وعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بما تَقَاذَفَتِ الأنْصَارُ يَومَ بُعَاثٍ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ؟ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُما يا أبَا بَكْرٍ، إنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وإنَّ عِيدَنَا هذا اليَوْمُ." أخرجاه في الصحيحين.
• وجه الدلالة: هذا الحديث يفيد اختصاص كل قوم بعيدهم، كما أن قول الله تعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلنا مِنكُم شِرعَةً وَمِنهاجًا وَلَو شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً واحِدَةً﴾ [المائدة: ٤٨] يفيد اختصاص كل قوم بشرعتهم ومنهاجهم، وقوله ﷺ: "وإنَّ عِيدَنَا هذا اليَوْمُ" يعني: لاعيد لنا إلا هذا اليوم، فالتعريف باللام والإضافة يقتضي الاستغراق، وهذه إشارة منه ﷺ إلى جنس المشروع -أي: العيدين-.
وقال ابن القيم -رحمه الله-:
"وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: "عيد مبارك عليك"، أو " تهنأ بهذا العيد" ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه"
انتهى من " أحكام أهل الذمة " (٣ / ٢١١).
BY مواضيع دينية وعقائديّة
Share with your friend now:
tgoop.com/kha2asl2ddl/16828