tgoop.com/kha2asl2dd/15540
Last Update:
﴿فَلَمّا آسَفونَا انتَقَمنا مِنهُم ..﴾ | ترمب والسنن الإلهية
ازدادت عنجهية الغرب على العالم -والعالم الإسلامي خاصة- بعد الطوفان، وأفعالهم الإجرامية التي كانت في الخفاء أصبحت على العلن، وصرنا نشاهد قدرًا من "التبجّح" غير معهود، حتى وصل الحال إلى ما يصرح به "ترمب" في تصريحاته الأخيرة.
وازدياد ظلم الغرب وبغيهم هذا -والذي يتضح لنا في عدة أحداث، منها: دعمهم للحرب الإجرامية على غـ.زة (والتي هم جزء أساسي منها)، تسلطهم وبغيهم على بعضهم (أمريكا وكندا مثالًا)، تسلطهم وبغيهم المتضاعف على المسلمين-، وكذلك ازياد فسادهم وإفسادهم حتى للفطرة البشرية، إضافةً إلى تنوع الآيات والكوارث الطبيعية التي تحصل لهم = كل هذا مؤشر بإذن الله على قرب ميعادهم وأخذ الله العزيز القهار لهم.
وفي كتاب السنن الإلهية -وهو كتاب في غاية الأهمية (في زمننا الحالي خاصة) لفهم سنن الله تعالى وأفعاله التي يجريها على عباده- ذكر الشيخ أحمد السيد "الصفات الموجبة للإهلاك والمجازاة في الدنيا بالذنوب للأمم والمجتمعات" -والتي استخرجها من خلال تتبع موارد ذكرها في الوحي-، وذكر من هذه الصفات: الظلم؛ ونقل في بيانها نصًّا بديعًا لابن القيم يقول فيه: "وكذلك سائر الأمم إذا أراد الله هلاكهم أحدث لها بغيا وعدوانا يأخذها على أثره، وهذه عادته مع عباده عموما وخصوصا؛ فيعصيه العبد وهو يحلم عنه ولا يعاجله حتى إذا أراد أخذه قيض له عملا يأخذه به مضافا إلى أعماله الأولى؛ فيظن الظان أنه أخذه بذلك العمل وحده وليس كذلك بل حق عليه القول بذلك وكان قبل ذلك لم يحق عليهم القول بأعماله الأولى؛ حيث عمل ما يقتضي ثبوت الحق عليه، ولكن لم يحكم به أحكم الحاكمين، ولم يمض الحكم؛ فإذا عمل بعد ذلك ما يقرر غضب الرب عليه أمضى حكمه عليه وأنفذه قال تعالى: ﴿فَلَمّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنهُمْ﴾".
وهذه من المبشرات العظيمة التي يستبشر بها الإنسان في اقتراب زوال هذا الظلم والتجبر قريبا بإذن المولى عز وجل، وحقًّا فإن "السنن الإلهية تخرج الإنسان من ضيق الأزمة إلى سعة الحكمة".
——————
BY مواضيع دينية وعقائدية
Share with your friend now:
tgoop.com/kha2asl2dd/15540