IBBFREE Telegram 161976
قناة سبأ.. حين يولد الإعلام من رحم التاريخ

✍️ خالد عليان

في تاريخ الشعوب قصص تروى وأيام تخلد وبالنسبة لليمنيين يبقى سبتمبر المجيد نافذة يطل منها اليمني على ذاته كل عام، فهو ليس مجرد شهر في تقويم الأيام فيه تحررت البلاد من الكهنوت، وتمردت على الاستبداد، وانطلقت لمقارعة الاستعمار.

واليوم يعود سبتمبر المجيد ليكتب فصلًا جديداً في ذاكرة اليمنيين، ميلاد قناة سبأ الفضائية من محافظة مأرب، مهد مملكة سبأ وعلى مقربة من أعمدة الحضارة ومعبد أوام، وعرش بلقيس العظيم لنقول: إن التاريخ يمكن أن يعود حيّاً على هيئة أثير وصوت وصورة.

ميلاد قناة سبأ هو إيذاناً بإعلام جديد، يحمل اسم اليمن كله، ويستمد من سبتمبر روحه، ومن مأرب جذوره، ومن الشعب رسالته.

لقد اختيرت مأرب لتكون الانطلاقة الإعلامية الوطنية للقناة، ولم يكن الاختيار عبثياً - فهاهنا -ارتفع عرش الملكة، وذهبت تحكم شبه الجزيرة حتى ربطت بين شمالها وجنوبها، وهنا تدفقت حضارة سد مأرب أحد عجائب الهندسة الذكية القديمة، وهنا تولد القناة الجديدة لتنهل من إرث التاريخ وتستشرف المستقبل، لأن اليمن تستحق أن تُشاهد من هذا الارتفاع الحضاري.

إننا نؤمن بداخلنا أن قناة سبأ ليست شاشة تضاف إلى زحام الفضائيات - فحسب -هي مشروع وطني أراد القائمون عليه أن يكون صوتاً صادقاً، قريباً من الميدان، ملتصقاً بقضايا الناس، شاهداً على آلامهم، ورفيقاً لآمالهم.

نؤمن أن الإعلام اليوم ليس ترفًا ولا ميكروفوناً يصرخ في الفراغ، ولا منشورا يقاضي الناس ويحكم عليهم، هو رسالة ومسؤولية، وأمانة ومهنية .

ومن هذا المنطلق ستبذل قناة سبأ الفضائية كل جهد لتكون منبراً للمجتمع كله من صعدة إلى المهرة، ومن صنعاء إلى عدن، ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

ستفتح قناة سبأ أبوابها للفن والشعر، للأدب والثقافة، للمرأة والطفل، للتاريخ والتراث، للرياضة والسياحة، وللمواهب التي تنتظر منبراً ينصفها.

قد تكون قناة سبأ حكومية الانتماء، لكنها بروح المجتمع، وبخطاب جديد يقترب من الناس ليصغي إليهم ويعبر عنهم.

نريد أن نقول أيضا: لم تكن الرحلة يسيرة، فقد اعترضتنا صعوبات مالية وتقنية كبيرة، فالقناة ولدت في مناخ بلد أرهقته الحرب بكل ما خلفته من تفاصيل، لكنها ورغم كل الصعوبات على مدى سنوات الانتظار، جرى العمل عليها بصبر وإصرار على النجاح والإنجاز وتم تجهيز البنية الهندسية والفنية ورغم عزوف الكثير من الشركات العربية والدولية عن العمل في اليمن بسبب ظروف الحرب وعدم استقرار الاقتصاد وسعر الصرف، الا انه تم التعاقد مع شركات متخصصة. ذات خبرة في المجال الإعلامي والهندسي، وتم العمل على بناء هوية بصرية وصوتية حديثة تليق بالمنافسة بين القنوات.

جهود كبيرة بذلت وسط تحديات مالية كبيرة الا إن عزيمة القيادة التي لم تلين وعلى رأسها فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي: الدكتور رشاد العليمي، وسيادة نائب رئيس مجلس القيادة محافظ محافظة مأرب، رئيس اللجنة الاشرافية العليا على القناة: الشيخ سلطان بن علي العرادة، ودولة رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك، ودولة رئيس الوزراء الحالي: سالم صالح بن بريك، ومعالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة: معمر بن مطهر الارياني، ومدير المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون: إسكندر الأصبحي، وقيادات ميدانية أخرى كانوا سببا أساساً ورئيساً في النجاح لكي يرى هذا المشروع النور.

هذا المشروع الحكومي والوطني فتح باب التوظيف بعدالة لكل أبناء اليمن دون استثناء، شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً.

ولأن العدالة أساس البدايات فقد قررت القيادة المشرفة على القناة أن تحتكم القرارات الوظيفية الى لجنة مصرية متخصصة لاختيار الكوادر عبر اختبارات دقيقة في التقديم و التحرير والهندسة والإدارة وغيرها ومن لم يُقبل تم إدراجه في قوائم التدريب والتأهيل على العمل التلفزيوني، وأنيط بالقناة الجديدة أن تبذل جهداً مضاعفاً في تدريب الكوادر الإعلامية وعلى رأسهم أبناء محافظة مأرب وقاطنيها وخريجي جامعة الاقليم كواجب اجتماعي ضمن التزاماتها القادمة، ليظل الباب مفتوحاً أمام الطموح والتطوير.

واليوم: مع بداية البث التجريبي للقناة، يحق لليمنيين أن يفرحوا بميلاد شاشة جديدة من الداخل تهدف لإعادة تقديم اليمن للعالم كما هو: بلد حي، زاخر بالحضارة والثقافة، لا كما يحاول الإعلام النمطي أن يختزله في الحرب والفقر والنزاعات.
🔻 لمتابعة آخر الاخبار يرجى الضغط على رابط القناة أسفل 👇
https://www.tgoop.com/ibbfree

🌐 شبكة إب الإخبارية I.N.N🌐



tgoop.com/ibbfree/161976
Create:
Last Update:

قناة سبأ.. حين يولد الإعلام من رحم التاريخ

✍️ خالد عليان

في تاريخ الشعوب قصص تروى وأيام تخلد وبالنسبة لليمنيين يبقى سبتمبر المجيد نافذة يطل منها اليمني على ذاته كل عام، فهو ليس مجرد شهر في تقويم الأيام فيه تحررت البلاد من الكهنوت، وتمردت على الاستبداد، وانطلقت لمقارعة الاستعمار.

واليوم يعود سبتمبر المجيد ليكتب فصلًا جديداً في ذاكرة اليمنيين، ميلاد قناة سبأ الفضائية من محافظة مأرب، مهد مملكة سبأ وعلى مقربة من أعمدة الحضارة ومعبد أوام، وعرش بلقيس العظيم لنقول: إن التاريخ يمكن أن يعود حيّاً على هيئة أثير وصوت وصورة.

ميلاد قناة سبأ هو إيذاناً بإعلام جديد، يحمل اسم اليمن كله، ويستمد من سبتمبر روحه، ومن مأرب جذوره، ومن الشعب رسالته.

لقد اختيرت مأرب لتكون الانطلاقة الإعلامية الوطنية للقناة، ولم يكن الاختيار عبثياً - فهاهنا -ارتفع عرش الملكة، وذهبت تحكم شبه الجزيرة حتى ربطت بين شمالها وجنوبها، وهنا تدفقت حضارة سد مأرب أحد عجائب الهندسة الذكية القديمة، وهنا تولد القناة الجديدة لتنهل من إرث التاريخ وتستشرف المستقبل، لأن اليمن تستحق أن تُشاهد من هذا الارتفاع الحضاري.

إننا نؤمن بداخلنا أن قناة سبأ ليست شاشة تضاف إلى زحام الفضائيات - فحسب -هي مشروع وطني أراد القائمون عليه أن يكون صوتاً صادقاً، قريباً من الميدان، ملتصقاً بقضايا الناس، شاهداً على آلامهم، ورفيقاً لآمالهم.

نؤمن أن الإعلام اليوم ليس ترفًا ولا ميكروفوناً يصرخ في الفراغ، ولا منشورا يقاضي الناس ويحكم عليهم، هو رسالة ومسؤولية، وأمانة ومهنية .

ومن هذا المنطلق ستبذل قناة سبأ الفضائية كل جهد لتكون منبراً للمجتمع كله من صعدة إلى المهرة، ومن صنعاء إلى عدن، ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

ستفتح قناة سبأ أبوابها للفن والشعر، للأدب والثقافة، للمرأة والطفل، للتاريخ والتراث، للرياضة والسياحة، وللمواهب التي تنتظر منبراً ينصفها.

قد تكون قناة سبأ حكومية الانتماء، لكنها بروح المجتمع، وبخطاب جديد يقترب من الناس ليصغي إليهم ويعبر عنهم.

نريد أن نقول أيضا: لم تكن الرحلة يسيرة، فقد اعترضتنا صعوبات مالية وتقنية كبيرة، فالقناة ولدت في مناخ بلد أرهقته الحرب بكل ما خلفته من تفاصيل، لكنها ورغم كل الصعوبات على مدى سنوات الانتظار، جرى العمل عليها بصبر وإصرار على النجاح والإنجاز وتم تجهيز البنية الهندسية والفنية ورغم عزوف الكثير من الشركات العربية والدولية عن العمل في اليمن بسبب ظروف الحرب وعدم استقرار الاقتصاد وسعر الصرف، الا انه تم التعاقد مع شركات متخصصة. ذات خبرة في المجال الإعلامي والهندسي، وتم العمل على بناء هوية بصرية وصوتية حديثة تليق بالمنافسة بين القنوات.

جهود كبيرة بذلت وسط تحديات مالية كبيرة الا إن عزيمة القيادة التي لم تلين وعلى رأسها فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي: الدكتور رشاد العليمي، وسيادة نائب رئيس مجلس القيادة محافظ محافظة مأرب، رئيس اللجنة الاشرافية العليا على القناة: الشيخ سلطان بن علي العرادة، ودولة رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك، ودولة رئيس الوزراء الحالي: سالم صالح بن بريك، ومعالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة: معمر بن مطهر الارياني، ومدير المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون: إسكندر الأصبحي، وقيادات ميدانية أخرى كانوا سببا أساساً ورئيساً في النجاح لكي يرى هذا المشروع النور.

هذا المشروع الحكومي والوطني فتح باب التوظيف بعدالة لكل أبناء اليمن دون استثناء، شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً.

ولأن العدالة أساس البدايات فقد قررت القيادة المشرفة على القناة أن تحتكم القرارات الوظيفية الى لجنة مصرية متخصصة لاختيار الكوادر عبر اختبارات دقيقة في التقديم و التحرير والهندسة والإدارة وغيرها ومن لم يُقبل تم إدراجه في قوائم التدريب والتأهيل على العمل التلفزيوني، وأنيط بالقناة الجديدة أن تبذل جهداً مضاعفاً في تدريب الكوادر الإعلامية وعلى رأسهم أبناء محافظة مأرب وقاطنيها وخريجي جامعة الاقليم كواجب اجتماعي ضمن التزاماتها القادمة، ليظل الباب مفتوحاً أمام الطموح والتطوير.

واليوم: مع بداية البث التجريبي للقناة، يحق لليمنيين أن يفرحوا بميلاد شاشة جديدة من الداخل تهدف لإعادة تقديم اليمن للعالم كما هو: بلد حي، زاخر بالحضارة والثقافة، لا كما يحاول الإعلام النمطي أن يختزله في الحرب والفقر والنزاعات.
🔻 لمتابعة آخر الاخبار يرجى الضغط على رابط القناة أسفل 👇
https://www.tgoop.com/ibbfree

🌐 شبكة إب الإخبارية I.N.N🌐

BY شبكة إب الإخبارية




Share with your friend now:
tgoop.com/ibbfree/161976

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

“Hey degen, are you stressed? Just let it all out,” he wrote, along with a link to join the group. So far, more than a dozen different members have contributed to the group, posting voice notes of themselves screaming, yelling, groaning, and wailing in various pitches and rhythms. The administrator of a telegram group, "Suck Channel," was sentenced to six years and six months in prison for seven counts of incitement yesterday. Hashtags are a fast way to find the correct information on social media. To put your content out there, be sure to add hashtags to each post. We have two intelligent tips to give you:
from us


Telegram شبكة إب الإخبارية
FROM American