IBBFREE Telegram 161921
✍️ علي الفقيه

اليمنيون ليسوا مثاليين ولا آلات ليبكوا حين تطلبون منهم البكاء ويضحكوا حين تطلبون منهم الضحك.

اليمنيون بشر يتعرضون للقتل والتنكيل والتشريد على يد هذه الجماعة الإجرامية منذ أكثر من عشر سنوات، وعندما جاء اليوم عدو أكثر بغياً يقصف الذي شردنا ونكل بنا يعودون ليطلبوا منا أن نتعاطف معهم.

لا نستطيع التعاطف لأننا طوال عقد من الزمن تحت النار، جفت مآقينا واستنزف مخزوننا من الدموع حتى بكينا دماً، فلا نستطيع مشاركتكم البكاء على ضحاياكم وإن كان الذي قتلهم عدو مشترك لا يفرق بين ضحاياه، ولا يقدم خدمة لأحد بقدر ما يخدم مشروعه الذي يقتضي فناء كل من يعترضه.

منذ عقد ونحن نبكي أحبابنا الذين قتلتموهم بنيرانكم أو تحت التعذيب في سجونكم، وآخرين ماتوا قهراً وكمداً وجوعاً ومرضاً، فما عاد لنا من قدرة على البكاء.

ندرك أن كثيراً ممن يدفعون حياتهم ثمناً لهذا الجنون ليسوا حوثيين لكنهم وإن لم يشاركوه الفعل فقد تولوا مهمة تبرير جرائمه وتجميل قبحه والتضليل على ملايين اليمنيين لتغطية إجرامه وعنصريته، وتسويق دجله وخرافاته.

لم يكونوا مجرد موظفين مغرر بهم بل استعذب بعضهم مهمة نافخ الكير مقابل فتات يحصلون عليه ومسميات فارغة تطلق عليهم، كانوا جزءً من الآلة التي أشعلت النار وتسببت في تمزيق اليمن وتدمير مقدراتها وتحويلها إلى كومة خراب. لم ترف جفونهم يوماً لجرائم تعذيب اليمنيين حتى الموت في سجون السلالة ولا لاستخدام المعتقلين المدنيين دروعاً بشرية.

ممارسة الانتهازية السياسية في اللحظات الحاسمة ولعب دور البهلوان على ركام الأوطان جرم أقبح من جرم مشعل النار ذاته. يقتل عبدالملك الحوثي اليمنيين ولا يبالي بسحق أحلامهم لأنه يريد أن يكون إماماً ويعتقد أن له الحق المطلق في الحكم ولو على رفاتهم، يمكن تفهم هذه النزعة الطغيانية، أما أن تعمل خدام خدام الجرافي وتقدم نفسك كبش فداء على مذبح خرافة الولاية فذلك أمر لا يمكن فهمه أو التعاطف معه على الإطلاق.

كتائب من البهلوانات وبائعي المواقف ومقدمي الخدمات الذين قبلوا أن يكونوا تروساً تعمل لصالح مشروع الإمامة هي التي ساقت وتسوق آلاف اليمنيين إلى الميادين للهتاف والتصفيق للمجرم، وهي ذاتها التي تقدم له الغطاء الشعبي وتحاول إضفاء الشرعية على أقبح مشروع وأقذر جماعة عرفتها المنطقة على مدار قرون.

خطفتم بلدنا وأحلامنا وأعدتم تفصيلها على مقاسكم وألبستموها لونكم المفضل لتكون عزبة خاصة بكم، قهرتم الشعب فكل من لا يهتف لكم هو عميل وصهيوني ومنافق يستحق الموت، وجوعتم الناس لتشبعوا أنتم، وأفقرتم الملايين لتبنوا ثرواتكم، وحين تتلقون الصفعات تتحدثون باسم الشعب اليمني الذي وزعتموه على السجون والمنافي والمقابر، وألجمتم من تبقى بالخوف والفقر.
ابكوا وحدكم اليوم وغداً أما نحن فقد استنفدنا رصيدنا من البكاء وما من دموع لنذرفها.
🔻 لمتابعة آخر الاخبار يرجى الضغط على رابط القناة أسفل 👇
https://www.tgoop.com/ibbfree

🌐 شبكة إب الإخبارية I.N.N🌐



tgoop.com/ibbfree/161921
Create:
Last Update:

✍️ علي الفقيه

اليمنيون ليسوا مثاليين ولا آلات ليبكوا حين تطلبون منهم البكاء ويضحكوا حين تطلبون منهم الضحك.

اليمنيون بشر يتعرضون للقتل والتنكيل والتشريد على يد هذه الجماعة الإجرامية منذ أكثر من عشر سنوات، وعندما جاء اليوم عدو أكثر بغياً يقصف الذي شردنا ونكل بنا يعودون ليطلبوا منا أن نتعاطف معهم.

لا نستطيع التعاطف لأننا طوال عقد من الزمن تحت النار، جفت مآقينا واستنزف مخزوننا من الدموع حتى بكينا دماً، فلا نستطيع مشاركتكم البكاء على ضحاياكم وإن كان الذي قتلهم عدو مشترك لا يفرق بين ضحاياه، ولا يقدم خدمة لأحد بقدر ما يخدم مشروعه الذي يقتضي فناء كل من يعترضه.

منذ عقد ونحن نبكي أحبابنا الذين قتلتموهم بنيرانكم أو تحت التعذيب في سجونكم، وآخرين ماتوا قهراً وكمداً وجوعاً ومرضاً، فما عاد لنا من قدرة على البكاء.

ندرك أن كثيراً ممن يدفعون حياتهم ثمناً لهذا الجنون ليسوا حوثيين لكنهم وإن لم يشاركوه الفعل فقد تولوا مهمة تبرير جرائمه وتجميل قبحه والتضليل على ملايين اليمنيين لتغطية إجرامه وعنصريته، وتسويق دجله وخرافاته.

لم يكونوا مجرد موظفين مغرر بهم بل استعذب بعضهم مهمة نافخ الكير مقابل فتات يحصلون عليه ومسميات فارغة تطلق عليهم، كانوا جزءً من الآلة التي أشعلت النار وتسببت في تمزيق اليمن وتدمير مقدراتها وتحويلها إلى كومة خراب. لم ترف جفونهم يوماً لجرائم تعذيب اليمنيين حتى الموت في سجون السلالة ولا لاستخدام المعتقلين المدنيين دروعاً بشرية.

ممارسة الانتهازية السياسية في اللحظات الحاسمة ولعب دور البهلوان على ركام الأوطان جرم أقبح من جرم مشعل النار ذاته. يقتل عبدالملك الحوثي اليمنيين ولا يبالي بسحق أحلامهم لأنه يريد أن يكون إماماً ويعتقد أن له الحق المطلق في الحكم ولو على رفاتهم، يمكن تفهم هذه النزعة الطغيانية، أما أن تعمل خدام خدام الجرافي وتقدم نفسك كبش فداء على مذبح خرافة الولاية فذلك أمر لا يمكن فهمه أو التعاطف معه على الإطلاق.

كتائب من البهلوانات وبائعي المواقف ومقدمي الخدمات الذين قبلوا أن يكونوا تروساً تعمل لصالح مشروع الإمامة هي التي ساقت وتسوق آلاف اليمنيين إلى الميادين للهتاف والتصفيق للمجرم، وهي ذاتها التي تقدم له الغطاء الشعبي وتحاول إضفاء الشرعية على أقبح مشروع وأقذر جماعة عرفتها المنطقة على مدار قرون.

خطفتم بلدنا وأحلامنا وأعدتم تفصيلها على مقاسكم وألبستموها لونكم المفضل لتكون عزبة خاصة بكم، قهرتم الشعب فكل من لا يهتف لكم هو عميل وصهيوني ومنافق يستحق الموت، وجوعتم الناس لتشبعوا أنتم، وأفقرتم الملايين لتبنوا ثرواتكم، وحين تتلقون الصفعات تتحدثون باسم الشعب اليمني الذي وزعتموه على السجون والمنافي والمقابر، وألجمتم من تبقى بالخوف والفقر.
ابكوا وحدكم اليوم وغداً أما نحن فقد استنفدنا رصيدنا من البكاء وما من دموع لنذرفها.
🔻 لمتابعة آخر الاخبار يرجى الضغط على رابط القناة أسفل 👇
https://www.tgoop.com/ibbfree

🌐 شبكة إب الإخبارية I.N.N🌐

BY شبكة إب الإخبارية




Share with your friend now:
tgoop.com/ibbfree/161921

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) Write your hashtags in the language of your target audience. Judge Hui described Ng as inciting others to “commit a massacre” with three posts teaching people to make “toxic chlorine gas bombs,” target police stations, police quarters and the city’s metro stations. This offence was “rather serious,” the court said. While the character limit is 255, try to fit into 200 characters. This way, users will be able to take in your text fast and efficiently. Reveal the essence of your channel and provide contact information. For example, you can add a bot name, link to your pricing plans, etc. Telegram offers a powerful toolset that allows businesses to create and manage channels, groups, and bots to broadcast messages, engage in conversations, and offer reliable customer support via bots.
from us


Telegram شبكة إب الإخبارية
FROM American