شبكة إب الإخبارية

#أمين_الشفق.. مدرسة الثبات وصدق النضال

#نافذة_للضوء

لا يمكن أن تُذكر إب بوصفها ساحة نضال وصمود، دون أن يتردد اسم الأستاذ والصديق النبيل أمين الشفق، ابن "الربادي" الأرض والموقف والأنفة. رجل تماهى مع المبدأ حتى صار هو المبدأ، وارتقى في مدارج التضحية حتى صار عنواناً للثبات وصدق النضال.

منذ اللحظة الأولى لانقلاب مليشيا الحوتي، كان الشفق في مقدمة الصفوف، لا يساوم ولا يوارب، ولا يقبل أن يظل متفرجاً على جـ،،،ـريمة تُرتكب بحق الوطن والإنسان. كان صوته ثورة وفعله موقفاً، وهو الذي دفع ثمن الكلمة الحرة والرفض الشجاع بإختطاف قاسٍ، وتعـ،،،ـذيب مرير، وزنازين انفرادية لم تنل من صلابته، بل زادته صلابة وقوة.

لقد عرفته سجون مليشيا الحوتي في إب مبكراً، حين كان أول من اختطفته أياديهم السوداء وهو يعد ليقود مسيرة الماء إلى تعز المحاصرة. لم يكن الماء في تلك اللحظة مجرد سائل يروي العطش، بل كان رمز حياة يواجه مسيرة الموت والعبث السلالي. حينها أرادت مليشيا الحوتي أن تكسر الرجل بإخفائه خلف جدران الزنازين، لكنهم لم تدرك أن أمين الشفق ليس جسداً يُسجن، بل روحاً تحلّق فوق قضبانهم وتخرج أكثر وطنية، أوسع حرية، وأرسخ رفضاً للانقلاب والكهنوت.

لم يكن خروجه من السجن استسلاماً أو بحثاً عن أمان شخصي، بل كان استمراراً لطريق بدأه بإيمان عميق بأن "الوطن أكبر من الخوف"، وبأن المبدأ لا يُباع في سوق المساومات. لم يبع ضميره كما فعل كثيرون تحت شعار "وأنا إيش دخلي"، بل ظل أميناً على الحق، وفياً لقضيته، حارساً لكرامة مدينته، ومدافعاً عن حرية شعبه.

لقد دفع الشفق ضريبة نضاله مرتين؛ مرة حين تعرض جسده للتـ،،،ـعذيب، ومرة حين تعرضت أسرته للتخويف والتـ،،،ـرهيب. لكن بين جدران الخوف والتهديد، خرج ثابتاً، لا يعرف المساومة ولا يركن للصمت، مؤمناً أن التاريخ لا يكتب بأقلام المرتجفين، بل بدموع المناضلين وعرق الشرفاء.
واليوم، فيما تتفاقم أزمة الضمير في إب، وتغدو معاناة الناس رهينة العبث الحوتي، يبقى أمين الشفق مدرسة قائمة بذاتها. مدرسة في الوفاء للمبدأ، وفي صدق النضال، وفي أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بثمن باهظ يدفعه الأحرار أمثاله.

سيبقى أمين الشفق عنواناً مضيئاً في ذاكرة إب، وصوتاً صارخاً في وجه الظلم، ورمزاً وطنياً نادراً، يُذكّرنا بأن الثبات ليس شعاراً، بل فعل إيمان عميق وجرح مفتوح يتسامى على الجراح.

إنه مدرسة للثبات وصدق النضال.. مدرسة يليق بكل حر أن ينتمي إليها.
🔻 لمتابعة آخر الاخبار يرجى الضغط على رابط القناة أسفل 👇
https://www.tgoop.com/ibbfree

🌐 شبكة إب الإخبارية I.N.N🌐

Telegram

شبكة إب الإخبارية

شبكة اخبارية فورية

www.tgoop.com/ibbfree/161444

268 viewsAug 24 at 01:48

#أمين_الشفق.. مدرسة الثبات وصدق النضال

#نافذة_للضوء

لا يمكن أن تُذكر إب بوصفها ساحة نضال وصمود، دون أن يتردد اسم الأستاذ والصديق النبيل أمين الشفق، ابن "الربادي" الأرض والموقف والأنفة. رجل تماهى مع المبدأ حتى صار هو المبدأ، وارتقى في مدارج التضحية حتى صار عنواناً للثبات وصدق النضال.

منذ اللحظة الأولى لانقلاب مليشيا الحوتي، كان الشفق في مقدمة الصفوف، لا يساوم ولا يوارب، ولا يقبل أن يظل متفرجاً على جـ،،،ـريمة تُرتكب بحق الوطن والإنسان. كان صوته ثورة وفعله موقفاً، وهو الذي دفع ثمن الكلمة الحرة والرفض الشجاع بإختطاف قاسٍ، وتعـ،،،ـذيب مرير، وزنازين انفرادية لم تنل من صلابته، بل زادته صلابة وقوة.

لقد عرفته سجون مليشيا الحوتي في إب مبكراً، حين كان أول من اختطفته أياديهم السوداء وهو يعد ليقود مسيرة الماء إلى تعز المحاصرة. لم يكن الماء في تلك اللحظة مجرد سائل يروي العطش، بل كان رمز حياة يواجه مسيرة الموت والعبث السلالي. حينها أرادت مليشيا الحوتي أن تكسر الرجل بإخفائه خلف جدران الزنازين، لكنهم لم تدرك أن أمين الشفق ليس جسداً يُسجن، بل روحاً تحلّق فوق قضبانهم وتخرج أكثر وطنية، أوسع حرية، وأرسخ رفضاً للانقلاب والكهنوت.

لم يكن خروجه من السجن استسلاماً أو بحثاً عن أمان شخصي، بل كان استمراراً لطريق بدأه بإيمان عميق بأن "الوطن أكبر من الخوف"، وبأن المبدأ لا يُباع في سوق المساومات. لم يبع ضميره كما فعل كثيرون تحت شعار "وأنا إيش دخلي"، بل ظل أميناً على الحق، وفياً لقضيته، حارساً لكرامة مدينته، ومدافعاً عن حرية شعبه.

لقد دفع الشفق ضريبة نضاله مرتين؛ مرة حين تعرض جسده للتـ،،،ـعذيب، ومرة حين تعرضت أسرته للتخويف والتـ،،،ـرهيب. لكن بين جدران الخوف والتهديد، خرج ثابتاً، لا يعرف المساومة ولا يركن للصمت، مؤمناً أن التاريخ لا يكتب بأقلام المرتجفين، بل بدموع المناضلين وعرق الشرفاء.
واليوم، فيما تتفاقم أزمة الضمير في إب، وتغدو معاناة الناس رهينة العبث الحوتي، يبقى أمين الشفق مدرسة قائمة بذاتها. مدرسة في الوفاء للمبدأ، وفي صدق النضال، وفي أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بثمن باهظ يدفعه الأحرار أمثاله.

سيبقى أمين الشفق عنواناً مضيئاً في ذاكرة إب، وصوتاً صارخاً في وجه الظلم، ورمزاً وطنياً نادراً، يُذكّرنا بأن الثبات ليس شعاراً، بل فعل إيمان عميق وجرح مفتوح يتسامى على الجراح.

إنه مدرسة للثبات وصدق النضال.. مدرسة يليق بكل حر أن ينتمي إليها.
🔻 لمتابعة آخر الاخبار يرجى الضغط على رابط القناة أسفل 👇
https://www.tgoop.com/ibbfree

🌐 شبكة إب الإخبارية I.N.N🌐

BY شبكة إب الإخبارية