tgoop.com/hsyniy/4893
Last Update:
مجلس ليلة العاشر من محرم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يروى ان اصحاب الامام الحسين عليه السلام كان عندهم عيد ليلة العاشر من محرم ، وقف برير يمازح عبدالرحمن فقال له عبدالرحمن ماهذه ساعة باطل ومزاح فقال له برير :واي ساعة للمزاح احسن من هذه ؟قد علم قومي اني ماعرفت الباطل كهلاً ولاشاباً ولكني ارى ان ليس بيننا وبين الالتحاق برسول الله وامير المؤمنين وفاطمة الزهراء عليهم السلام سوى سواد هذه الليلة.
قاموا باعمال شاقة في هذه الليلة حفروا خندقا بين ظهر مخيم النساء والاعداء وجمعوا الحطب وملأوا هذا الخندق بالحطب حيث اضرم الحسين عليه السلام النار في صبيحة يوم عاشوراء لئلا ياتي العدو من وراء الخيم وجعل القتال من جهة واحدة.
لما نزل الحسين الى ارض كربلاء اجتمع الاصحاب وبنوا هاشم فشكلوا حرسا للحسين يتألف من خمسة رجال ثلاثة منهم من الاصحاب واثنان من بني هاشم ، فمن أصحاب الحسين الذين كانوا في الحرس. حبيب بن مظاهر، وبرير بن خضير، ونافع بن هلال. ومن بني هاشم ، العباس بن علي بن أبي طالب، وعلي الأكبر بن الحسين.
وفي كل وقت لابد من ان يكون مع الحسين واحد من هؤلاء لئلا يغتاله العدو.
وفي مثل هذه الليلة ليلة عاشورء كانت نوبة هلال بن نافع في الحراسة وكان هلال واقفا بباب خيمة الحسين فانشغل بشئ ثم رجع واذا بالحسين ليس بخيمته فاقتفى اثره واذا به عند التلال فلما سمع الحسين وقع اقدام وراءه التفت وقال هلال هذا ؟
، وسأله الإمام الحسين عما اخرجه خلفه، فأجاب نافع: يا بن رسول الله، افزعني خروجك الى جهة معسكر هذا الطاغي.
فقال الحسين (عليه السلام) : اني خرجت اتفقد التلاع والروابي؛ مخافة ان تكون مكمنا لهجوم الخيل يوم تحملون ويحملون. ثم رجع (عليه السلام) وهو قابض على يد نافع ويقول: هي هي والله، وعد لا خلف فيه.
وقال الحسين ع ياهلال هلا تسلك مابين هذين الجبلين والوقت ليل ولا احد يعلم بالامر فلعلك تخجل ان تفارقني في النهار امام الاصحاب ولكن الان لايعلم بك احد فاسلك مابين هذين الجبلين وانجُ بنفسك فان القوم لايطلبون غيري ، فلما سمع هلال هذا الكلام من الحسين ع وقع على قدمي الحسين وهو يقول اذن ثكلت هلالاً امه ان انا فارقتك يا ابا عبدالله ، فرسي بالف وسيفي بمثله فوالذي منّ بك عليّ اباعبدالله لاافارقك حتى يكلأ عن جري وفري واستمر الحسين في سيره وهلال معه حتى وصل الحسين الى خيمته اخته زينب ، فدخل الى خيمتها ، وانحاز هلال الى ظهر الخيمة ووقف رجاء ان يخرج الحسين عليه السلام يقول هلال:
فاستقبلته زينب ووضعت له متكأً فجلس عليه واقبل يحدثها سراً بكلام لم افهمه بينما انا كذلك اذ سمعت العقيلة زينب مختنقة بعبرتها وهي تقول: اخي افأشاهد مصرعك وابتلي بهذه النساء والاطفال ؟ ليت الموت اعدمني الحياة ياثمالة الباقين ويابقية الماضيين فنظر إليها الحسين عليه السلام فقال لها: يا أخية لا يذهبن حلمك الشيطان، وترقرقت عيناه بالدموع وقال: لو ترك القطا لنام ، فقالت: يا ويلتاه!.
أفتغتصب نفسك اغتصابا؟! فذاك أقرح لقلبي وأشد على نفسي. ثم لطمت وجهها وهوت إلى جيبها فشقته وخرت مغشيا عليها.
فقام إليها الحسين عليه السلام فصب على وجهها الماء وقال لها: يا أختاه! اتقي الله وتعزي بعزاء الله، واعلمي أن أهل الأرض يموتون وأهل السماء لا يبقون، وأن كل شئ هالك إلا وجه الله الذي خلق الخلق بقدرته، ويبعث الخلق ويعودون، وهو فرد وحده، أبي خير مني، وأمي خير مني، وأخي خير مني، ولي ولكل مسلم برسول الله صلى الله عليه وآله أسوة. . ثم جاء بها حتى أجلسها
ثم خرج إلى أصحابه فأمرهم أن يقرب بعضهم بيوتهم من بعض، وأن يدخلوا الاطناب بعضها في بعض، وأن يكونوا بين البيوت، فيستقبلون القوم من وجه واحد والبيوت من ورائهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ورجع عليه السلام إلى مكانه فقام الليل كله يصلي ويستغفر ويدعو ويتضرع، وقام أصحابه كذلك يصلون ويدعون ويستغفرون.
الــنــعــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وكاني بزينب عليه السلام تقول:
عزيز الاخو كلش وغالي
ولخته تجيه وعين والي
ولو صاح لبني ها يخالي
شحلاتهه بحلگه بت امي
تعاي خويه اكعدي يمي
ماشيل من فرحتي هدمي
بيه ريحة امي وبيه خوه
وچلمة الخويه بحلگه حلوه
غيره الكلب ما بعد يهوه
حنين يا ابن امي عليه
وبجاله محد عال بيه
وكتي خذاه من بين اديه
يكون الاخو يسمع اعتابي
ومن احاجيه كون يرد جوابي
واشوفه يجي ويوكف ابابي
يوكف ابابي وكت الغروب
يعود الوكت ليه ويجي النوب
بيه ريحة اهلي احنان الكلوب
تمنيت اخوي يعود اليه
وترد ايامنه ذيج الزهيه
ونمشي الدارنه انوبه سويه
سويه نروح الدار اهلنه
ونتعاشر ويه اهل المحنه
يذاك الوكت شيعوده النه
شيعود الزمان ويرجع اردود
وترد هلي والزاد ممدود
حيلي عله الزينين مهدود
مهدود حيلي ولكدر انهض
وظعن الاهل للموت گوض
عشرت عمر بالروح تعرض
BY مجالس ومحاضرات مكتوبه
Share with your friend now:
tgoop.com/hsyniy/4893