tgoop.com/hppppv/239533
Last Update:
ليست كل امرأة انثى
في عالمٍ تُصاغ فيه الهويات على يد خبراء تسويق المشاعر، وتُوزَّع مفاهيم "الأنوثة" كما تُوزع نكهات القهوة
أصبح من الضروري أن نتوقف ونسأل:
من هي الأنثى؟
وما الفرق بين الانثى كاملة الانوثه والمدلله؟
الأنثى توازن خفيّ بين الاحتواء والقوة، بين الرقة والإدراك، بين أن تكون حضورًا لا ضوضاء.
بينما المدللة؟ فهي هُوية قلقة، صنعتها ثقافة استهلاكية تُقيس الأنوثة بما يُشترى لا بما يُشعر، بما يُعرَض لا بما يُعاش.
الأنثى الحقيقية تُولد من رحم الصمت، تُبنى من طبقات الإدراك العاطفي، وتُشعّ من نضج يتجاوز الحاجة إلى التأكيد الخارجي.
أما المدللة؟ فهي تسكن فقاعة ذات هشاشة سُكّرية، لا تثبت في خلاف، ولا تصمد أمام اختبار عاطفي بسيط.
تدّعي النضج بينما هي تخاف من الوحده
الأنوثة الحقيقية لا تسكن الجسد، بل تنمو في طبقات الوعي، في فن الإصغاء، في الحضور المطمئن، في كونها ظِلًّا يرافق لا عبئًا يُحمَل.
أما الأنوثة المدللة، فهي مسرحية هرمونية، مؤلفة من: صوت مُفتعل،، ضحكة مُعجونة بالتصنّع
جُملة محفوظة: أنا حسّاسة زيادة عن اللزوم
ووراء الكواليس؟ هشاشة، رغبة في السيطرة، و تريد أن تُحَب. لا تمنح، بل تنتظر المقابل. لا تفهم الاختلاف، بل تصفه بأنه "قلة احتواء".
هي تحب العطاء إن كان ضمن جدول الروتين. وتحب الرجل إن تصرّف كأنه أمّها لا شريكها.
أما الأنثى الحقيقية؟ فهي تعرف أن الأنوثة ليست بُكاءً عند كل اختبار، ولا دراما عند كل باب مغلق. بل هي ذلك التوازن الفطري بين الذكاء العاطفي والرضا الوجودي. هي من تُغنيك عن الصراخ، لا من تُجبرك على فهم كل نَفَس متقلب فيها وكأنه امتحان شهري.
الأنثى تُلهم، لا تبتز. تُربّي مشاعر الرجل لا تُعاقبه بها. وحين تحب، تحب كأنها تحمي الكون من الانهيار… لا كأنها تطالب بتعويض نهاية خدمة.
أما المدللة، فهي تحب أن تكون أنثى فقط عندما يكون هناك جمهور.
@ALFkamah
BY نكت قوه القوه😂
Share with your friend now:
tgoop.com/hppppv/239533
