tgoop.com/hikmarah/2380
Last Update:
روى البخاري عن علي رضي الله عنه قال: "لا تكونوا عُجُلاً مذاييع بُذُرًا، فإن من ورائكم بلاءً مبرِّحًا مُمْلِحًا – وفي بعض الطرق: مُكْلِحًا - وأمورًا متماحِلةً رُدُحًا". [الأدب المفرد (1/169) وصححه الشيخ الألباني].
عُجُلاً: من العجلة، أي لا تكونوا عجولين.
مذاييع: جمع مذياع، وهو من أذاع الشيء.
بُذُرًا: الذي لا يستطيع كتم سرَّه، وهو جمع بَذور وبَذير.
مُبَرِّحًا: أي البَرْح هو الشدة والشر، والمعنى أنه أمر شديد شره.
مُمْلِحًا: الملحة لجة البحر، فكأن المعنى: بلاءٌ شديدٌ شرُّه واسعٌ انتشارُه.
مُكْلِحًا: أي يجعل الناس كالحين؛ أي عابسين.
مُتماحِلَة: الممحالة: القوة والشدة والإهلاك.
رُدُحًا: الفتن الثقيلة العظيمة.
هذا الأثر العظيم من ذاك الصحابي الجليل رضي الله عنه، هو نصيحة غالية لمن تأملها، لاسيما وقت الفتن، الذي تطيش فيه العقول والألباب، وتعمى الأبصار عن رؤية الحقائق، ويشتبه الحق بالباطل، فتزل الأقدام، وتضل الأفهام، ولا عاصم إلا الله.
وتشتمل وصية أمير المؤمنين رضي الله عنه على النهي عن أمرين مهمين، بفعلهما تنتشر الفتن انتشار النار في الهشيم؛ فهما وقود أي فتنة، وفسطاط كل حالقة.
BY دررُ الفوائد وغُررُ الشواهد
Share with your friend now:
tgoop.com/hikmarah/2380