tgoop.com/heart_01/65587
Last Update:
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وهو حافِظٌ له ، مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ وهو يَتَعاهَدُهُ ، وهو عليه شَدِيدٌ ؛ فَلَهُ أجْرانِ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 📌
أنزلَ اللهُ القُرآنَ الكريمَ هِدايةً ورَحمةً للعالَمِينَ ، فيَنْبغي أنْ يُداوِمَ المسلمُ على قِراءتِه وحِفظِه ، وفَهمِ معانيهِ ، والعمَلِ بمَقتضاهُ.
وفي هذا الحديثِ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الذي يَقرَأُ القرآنَ وهو ماهرٌ حاذِقٌ ، لا يَتوقَّفُ ولا تَشُقُّ عليه القِراءةُ ؛ لجَودةِ حِفظِه وإتقانِه ؛ أنَّ مَنزِلَتَه مع السَّفَرةِ الكرامِ البَرَرةِ ، وهمُ الرُّسلُ ، فيكونُ رَفيقًا لهم في مَنازلِهم.
● أو المرادُ الملائكةُ المُكرَمونَ المقرَّبون عِندَ اللهِ تعالَى ؛ لعِصمتِهم ونَزاهتِهم عن دَنَسِ المعصيةِ والمخالَفةِ.
● والبَرَرةُ جمعُ البارِّ ، وهمُ المطيعونَ.
● ويَحتمِلُ أنْ يكونَ معنى كونِه معَ الملائكةِ : أنَّ له في الآخرةِ منازلَ يكونُ فيها رفيقًا للملائكةِ السَّفرةِ ؛ لاتِّصافِه بصِفتِهم مِن حمْلِ كِتابِ اللهِ تعالَى ، ويَحتمِلُ أنْ يُرادَ أنَّه عامِلٌ بعملِهِم ، وسالِكٌ مَسْلَكَهُم.
● وأخبَرَ أنَّ الذي يَقرَأُ القرآنَ ، فيَضبِطُه ويَتفقَّدُه ، ويُكرِّرُ قراءتَه حتَّى لا يَنساهُ ، ويَشتدُّ عليه هذا الأمرُ ويَشُقُّ عليه ؛ لضعْفِ حِفْظِه وإتقانِه ؛ فإنَّ له أجريْنِ : أجرًا لِقراءتِه ، وأجْرًا لِعَنائِه وما يُلاقيهِ مِن شِدَّةٍ في حِفْظِه ، وليسَ المرادُ أنَّ أجْرَه أكثرُ مِن أجْرِ الماهرِ ، بلِ الأوَّلُ أكثرُ ؛ ولذا كان مع السَّفَرةِ ؛ فالحافظُ لا يَصيرُ كذلك إلَّا بعْدَ عَناءٍ كثيرٍ ومَشقَّةٍ شَديدةٍ غالبًا.
#وفي_الحديث :
● الحَثُّ على حِفظِ القُرآنِ وكَثرةِ تلاوتِه لنوالِ الأجْرِ والثَّوابِ ، وبيانِ عُلُوِّ مَنزلةِ مَن فَعَل ذلك.
● وفيه : بيانُ فَضلِ الماهِرِ بالقُرآنِ.
● وفيه : أنَّ اللهَ سُبحانَه وتعالى يثيبُ على محاولةِ فِعلِ الخيرِ والطَّاعةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151130
BY ⚘من القلب الى القلب⚘
Share with your friend now:
tgoop.com/heart_01/65587