Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/gr8ttt/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
قناة سُلوان المؤنسات 🦋.@gr8ttt P.15330
GR8TTT Telegram 15330
عن عليٍّ رضي الله عنه قال : إن اللهَ يقضي بالقضاءِ فمن رضي فله الرضا ومن سَخِط فله السُّخْطُ
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى| الصفحة أو الرقم : 10/46 | خلاصة حكم المحدث :صحيح

مِن حِكمةِ اللهِ تعالى أنَّه يَبتلي عِبادَه ويَختبِرُهم؛ لِيَعلَمَ المؤمِنَ المطيعَ الراضيَ مِن العاصي الساخطِ، والبلاءُ يكونُ بالسَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ.
وفي هذا الأثرِ يقولُ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه: "إنَّ اللهَ يَقْضي بالقضاءِ" فيحكُمُ به ويُقدِّرُه مِن أمرِه سبحانَه، "فمَن رضِيَ" فتَقبَّلَ ما قَضاهُ وقدَّرَه اللهُ له بالصبرِ والطُّمأنينةِ واليقينِ في مَوعودِ اللهِ بإثابتِه عليه، "فله الرِّضا"، والمعنى: أنَّ مَن قابَلَ أقدارَ اللهِ برِضا نفسِه، فسيَرْضى اللهُ سبحانَه وتعالى عنه، ويَجْزيهِ الخيرَ والأجرَ في الدُّنيا والآخِرةِ، وهذا وعدُ خَيرٍ مِن اللهِ له، ولا يُفهَمُ منه أنَّ رِضا اللهِ تعالى مَسبوقٌ برِضا العبدِ؛ فإنَّه مُحالٌ أن يَرضى العبدُ عن اللهِ إلَّا بعدَ رِضا اللهِ عنه، كما قال: {رضِيَ اللهُ عنهمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119]، ومحالٌ أن يَحصُلَ رِضا اللهِ ولا يَحصُلَ رِضا العبدِ في الآخِرةِ، كما قال تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 27، 28]؛ فعَن اللهِ الرِّضا أزَلًا وأبدًا، سابقًا ولاحقًا.
"ومَن سَخِطَ فله السَّخَطُ"، أي: مَن قابَلَ هذه الأقدارَ بعَدَمِ الرِّضا مع الجزعِ؛ مِن كُرهٍ لوُقوعِها، فإنَّه يُقابَلُ بمِثلِ ذلك، وهو أن يَغضَبَ اللهُ عليه، فلا يَرضَى عنه، وله العِقابُ في الآخرةِ. والرِّضا والسَّخَطُ حالانِ متعلِّقانِ بالقلبِ، ويَعلَمُ حقيقتَهما اللهُ عزَّ وجلَّ، فكثيرٌ ممَّن له أنينٌ مِن وجعٍ وشدَّةِ مرضٍ وقلبُه مشحونٌ مِن الرِّضا والتسليمِ لأمرِ اللهِ.
وقد بيَّنتْ روايةُ أنسٍ عندَ التِّرمذيِّ أنَّ هذا القضاءَ يكونُ بالبلاءِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهُم؛ فمَن رضِيَ فله الرِّضا، ومَن سَخِطَ فله السَّخَطُ"، وقيل: المعنى: أنَّ نزولَ البلاءِ علامةُ المَحبَّةِ؛ فمَن رضِيَ بالبلاءِ صار محبوبًا حقيقيًّا له تعالى، ومَن سَخِطَ صار مسخوطًا عليه؛ وذلك أنَّ الأقدارَ مِن المصائِبِ والعِللِ والأمراضِ كفَّاراتٌ لأهلِ الإيمانِ، وعُقوباتٌ يُمحِّصُ اللهُ بها مَن شاء مِنهم في الدُّنيا؛ لِيَلقَوْهُ مُطهَّرينَ مِن دَنَسِ الذُّنوبِ في الآخرةِ، وهي لأهلِ العِصْيانِ كُروبٌ وشدائِدُ وعذابٌ في الدُّنيا، ومع عدَمِ رِضاهُم وتَسليمِهم لقضاءِ اللهِ فلا يكونُ لهم أجرٌ في الآخرةِ.
وفي الحديثِ: حثٌّ على الصبرِ والتسليمِ لقضاءِ اللهِ.
وفيه: بيانُ أنَّ لكلِّ قضاءٍ مِن اللهِ حِكمةً، وأنَّه سبحانَه هو المُطَّلِعُ على أثرِ القضاءِ في قلوبِ العبادِ .



tgoop.com/gr8ttt/15330
Create:
Last Update:

عن عليٍّ رضي الله عنه قال : إن اللهَ يقضي بالقضاءِ فمن رضي فله الرضا ومن سَخِط فله السُّخْطُ
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى| الصفحة أو الرقم : 10/46 | خلاصة حكم المحدث :صحيح

مِن حِكمةِ اللهِ تعالى أنَّه يَبتلي عِبادَه ويَختبِرُهم؛ لِيَعلَمَ المؤمِنَ المطيعَ الراضيَ مِن العاصي الساخطِ، والبلاءُ يكونُ بالسَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ.
وفي هذا الأثرِ يقولُ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه: "إنَّ اللهَ يَقْضي بالقضاءِ" فيحكُمُ به ويُقدِّرُه مِن أمرِه سبحانَه، "فمَن رضِيَ" فتَقبَّلَ ما قَضاهُ وقدَّرَه اللهُ له بالصبرِ والطُّمأنينةِ واليقينِ في مَوعودِ اللهِ بإثابتِه عليه، "فله الرِّضا"، والمعنى: أنَّ مَن قابَلَ أقدارَ اللهِ برِضا نفسِه، فسيَرْضى اللهُ سبحانَه وتعالى عنه، ويَجْزيهِ الخيرَ والأجرَ في الدُّنيا والآخِرةِ، وهذا وعدُ خَيرٍ مِن اللهِ له، ولا يُفهَمُ منه أنَّ رِضا اللهِ تعالى مَسبوقٌ برِضا العبدِ؛ فإنَّه مُحالٌ أن يَرضى العبدُ عن اللهِ إلَّا بعدَ رِضا اللهِ عنه، كما قال: {رضِيَ اللهُ عنهمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119]، ومحالٌ أن يَحصُلَ رِضا اللهِ ولا يَحصُلَ رِضا العبدِ في الآخِرةِ، كما قال تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 27، 28]؛ فعَن اللهِ الرِّضا أزَلًا وأبدًا، سابقًا ولاحقًا.
"ومَن سَخِطَ فله السَّخَطُ"، أي: مَن قابَلَ هذه الأقدارَ بعَدَمِ الرِّضا مع الجزعِ؛ مِن كُرهٍ لوُقوعِها، فإنَّه يُقابَلُ بمِثلِ ذلك، وهو أن يَغضَبَ اللهُ عليه، فلا يَرضَى عنه، وله العِقابُ في الآخرةِ. والرِّضا والسَّخَطُ حالانِ متعلِّقانِ بالقلبِ، ويَعلَمُ حقيقتَهما اللهُ عزَّ وجلَّ، فكثيرٌ ممَّن له أنينٌ مِن وجعٍ وشدَّةِ مرضٍ وقلبُه مشحونٌ مِن الرِّضا والتسليمِ لأمرِ اللهِ.
وقد بيَّنتْ روايةُ أنسٍ عندَ التِّرمذيِّ أنَّ هذا القضاءَ يكونُ بالبلاءِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهُم؛ فمَن رضِيَ فله الرِّضا، ومَن سَخِطَ فله السَّخَطُ"، وقيل: المعنى: أنَّ نزولَ البلاءِ علامةُ المَحبَّةِ؛ فمَن رضِيَ بالبلاءِ صار محبوبًا حقيقيًّا له تعالى، ومَن سَخِطَ صار مسخوطًا عليه؛ وذلك أنَّ الأقدارَ مِن المصائِبِ والعِللِ والأمراضِ كفَّاراتٌ لأهلِ الإيمانِ، وعُقوباتٌ يُمحِّصُ اللهُ بها مَن شاء مِنهم في الدُّنيا؛ لِيَلقَوْهُ مُطهَّرينَ مِن دَنَسِ الذُّنوبِ في الآخرةِ، وهي لأهلِ العِصْيانِ كُروبٌ وشدائِدُ وعذابٌ في الدُّنيا، ومع عدَمِ رِضاهُم وتَسليمِهم لقضاءِ اللهِ فلا يكونُ لهم أجرٌ في الآخرةِ.
وفي الحديثِ: حثٌّ على الصبرِ والتسليمِ لقضاءِ اللهِ.
وفيه: بيانُ أنَّ لكلِّ قضاءٍ مِن اللهِ حِكمةً، وأنَّه سبحانَه هو المُطَّلِعُ على أثرِ القضاءِ في قلوبِ العبادِ .

BY قناة سُلوان المؤنسات 🦋.


Share with your friend now:
tgoop.com/gr8ttt/15330

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Other crimes that the SUCK Channel incited under Ng’s watch included using corrosive chemicals to make explosives and causing grievous bodily harm with intent. The court also found Ng responsible for calling on people to assist protesters who clashed violently with police at several universities in November 2019. Telegram has announced a number of measures aiming to tackle the spread of disinformation through its platform in Brazil. These features are part of an agreement between the platform and the country's authorities ahead of the elections in October. More>> Each account can create up to 10 public channels To delete a channel with over 1,000 subscribers, you need to contact user support
from us


Telegram قناة سُلوان المؤنسات 🦋.
FROM American