tgoop.com/gholow2/3098
Last Update:
الآثار الباقية، ابوریحان بيرونی، ترجمه داناسرشت (ج١، ص٥٢٤)
«قتل الحسين بن على بن ابى طالب بالطف مع اهل بيت رسول الله، من آل ابى طالب عليهم السلام اجمعين؛ وفعل به وبهم ما لم يفعل فى جميع الأمم بأشرار الخلق، من القتل بالعطش والسيف والإحراق بالنّار وصلب الرءوس وإجراء الخيول على الأجساد المؤرّبة وهتك الستر بسبى النساء والاطفال، وحملهم مشهرين على الجمال، فتشاءموا به.
فامّا بنو أميّة فقد لبسوا فيه ما تجدّد، وتزيّنوا واكتحلوا وعيّدوا وأقاموا الولائم والضيافات، وطعموا الحلاوى والطّيّبات؛ وجرى الرسم في «العامّة»، على ذلك ايّام ملكهم، وبقى فيهم بعد زواله عنهم.
وامّا الشيعة، فانّهم ينوحون ويبكون أسفا لقتل سيّد الشهداء فيه؛ ويظهرون ذلك بمدينة السلام وأمثالها من المدن والبلاد؛ ويزورون فيه التربة المسعودة بكربلا، ولذلك كره فيه فعل العامّة، من تجديد الاوانى والأثاث.
ولمّا جاء نعيّه إلى المدينة، خرجت ابنة عقيل بن ابى طالب، وهى تقول:
ماذا تقولون إن قال النّبىّ لكم:
ماذا فعلتم؟ وأنتم آخر الأمم
بعترتى وبأهلى عند مفتقدى
نصف أسارى ونصف ضرّجوا بدم
ما كان هذا جزائي، إذ نصحت لكم
أن تخلفونى بسوء فى ذوى رحمى.»
(الآثار الباقية ٤٢٠)
BY غلوپژوهی

Share with your friend now:
tgoop.com/gholow2/3098