tgoop.com/g_gameeh/1525
Last Update:
(441)
*السر هو لب القلب وهو طاهر موهوب من الله تعالى وصاحبه يجب أن يجاهد نفسه طويلاً, وأن يكون صادقاً مع الله تعالى, ومع المشايخ ومع الأحباب, ومع المؤمنين وحتى مع الكافرين لأنه بدون المجاهدة يطمس السر. فإذا حافظ المؤمن على هذا السر بالمجاهدة فإنه يبقى سره منزهاً عما سوى الله تعالى ويكون صاحبه من المتوكلين على الله تعالى مع الأخذ بالأسباب الظاهرة والأخذ بها لا يناقض التوكل على الله تعالى. هذا أولاً. وثانياً: صاحب السر الطاهر لا يكون عمله بدافع الخوف من النار ولا الطمع بالجنة بل بدافع العبودية لله عز وجل, وصاحب هذا السر الطاهر يريد الجنة لأنه دار الرضا ويخاف النار لأنها محل الغضب والعياذ بالله, لكن دافعه للعمل ليس هذا ولا ذاك إنما هو العبودية. ثالثاً: صاحب هذا السر الطاهر إذا عرض عليه أمر فيه فتوى فهو بسره يميز صحتها من خطئها, فإذا اطمأن سره إليها أخذها وإلا تركها فالاعتبار بالسر ولا يحكم على السر أنه طاهر إلا إذا مات صاحبه على الإيمان, لأن العبد قد ينحرف عن الاستقامة قبل موته ويموت على غير الإيمان والعياذ بالله تعالى, وذلك بسبب اتباعه النفس الأمارة بالسوء, فالمعول عليه الاستقامة الشرعية حتى الموت, كما قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } ( سورة البقرة 132 ).*
الدرر البهية في الوصايا الجامية ص271
الجواهر الجامية
❀•🌷•❀
توجيهات ونصائح
لسيدي العارف بالله الشيخ •• أحمد فتح الله جامي•• رحمه الله تعالى وجزاه الله عنا خير الجزاء
https://www.tgoop.com/g_gameeh
BY الجواهر الجامية

Share with your friend now:
tgoop.com/g_gameeh/1525