tgoop.com/ftaoaofaoaed/198035
Last Update:
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
الإحسان إلى البنات ستر من النار
دَخَلَتِ امْرَأَةٌ معهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ ، فَلَمْ تَجِدْ عِندِي شيئًا غيرَ تَمْرَةٍ ، فأعْطَيْتُهَا إيَّاهَا ، فَقَسَمَتْهَا بيْنَ ابْنَتَيْهَا ، ولَمْ تَأْكُلْ منها ، ثُمَّ قَامَتْ ، فَخَرَجَتْ ، فَدَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا ، فأخْبَرْتُهُ فَقالَ : ((مَنِ ابْتُلِيَ مِن هذِه البَنَاتِ بشيءٍ كُنَّ له سِتْرًا مِنَ النَّارِ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖍
جاء الإسلامُ باجتِثاثِ عاداتِ الجاهليَّةِ المنكَرةِ ، ومِن ذلك أنَّه أَوْصَى بالبَناتِ مِن الذُّرِّيَّةِ ، وحرَّمَ وأْدَهنَّ وقَتْلَهنَّ ، وبَذَرَ في قُلوبِ أَتْباعِه الموَدَّةَ والرَّحمةَ لهنَّ ، ووعَد على الإحْسانِ إليهِنَّ وتَربيتِهنَّ الخيرَ كُلَّه.
وفي هذا الحديثِ تَروي أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ امرأةً دخلَتْ عليها ومعها ابنتانِ لها تسأَلُها حاجةً مِن الصدَقةِ ، فلمْ تجِدْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها إلَّا تمرةً ، فتصدَّقت بها ، فقسَمَتْها المرأةُ بيْنَ ابنتَيْها ولم تأكُلْ هي منها ، فحكَتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما حدَث ، فبَيَّن لها أنَّ مَن قُدِّر له ووهَب اللهُ له شَيئًا مِن البَناتِ ، فأحسَنَ إليهنَّ بالكَفالةِ والقِيامِ بحُقوقِهنَّ وتأديبهنَّ ونحوِ ذلك- كُنَّ له سِترًا مِن النَّار ؛ لأنَّه يَسترُهنَّ في الدُّنيا بإحسانِه إليهِنَّ ، وبسببِ تَربيَتِهِنَّ، فيَستُرُه اللهُ ؛ جِزاءً وِفاقًا.
👈 وسُمِّيت هِبةُ الإناث ابتِلاءً ؛ لِمَا في كَفالتِهنَّ مِن المشقَّةِ والتَّعَبِ ، أو لِكُرْهِ الناسِ عادةً لَهُنَّ ، ولأنَّه يَغلِبُ ألَّا يَكُنَّ مَورِدَ كَسبٍ وعَيشٍ ، فالابتِلاءُ بمَعنى الاختِبارِ ، ومَعناه : مَنِ اختُبِرَ بشَيءٍ مِنَ البَناتِ ؛ لِيُنظَرَ ما يَفعَلُ : أيُحسِنُ إليهِنَّ أمْ يُسيءُ.
#قيل : يُريدُ بهذا أنَّ أجْرَ القِيامِ على البَناتِ أعْظَمُ من أَجْرِ القِيامِ على البَنينَ ؛ إذْ لم يذْكُرْ مِثْلَ ذلك في حَقِّهِم ؛ وذلك -واللهُ أعْلَمُ- لأجْلِ أنَّ مُؤْنةَ البَناتِ والاهتمامَ بأُمورِهِنَّ أعظَمُ مِن أُمورِ البَنينَ ؛ لأنَّهن عَوْراتٌ لا يُباشِرْنَ أُمورَهُنَّ ، ولا يَتصَرَّفْنَ تصَرُّفَ البَنينَ ، وكذلك لأنَّهن لا يَتعلَّقُ بهنَّ طَمَعُ الأبِ أو الأخِ بالاسْتِقْواءِ بِهِنُّ على الأعْداءِ ، وإحياءِ اسْمِ الآباءِ ، واتِّصالِ نَسَبِهِم وغَيرِ ذلك كما يَتعلَّقُ بالذَّكَرِ ، فاحْتاجَ ذلك إلى الصَّبرِ والإخْلاصِ مِنَ المُنْفِقِ عليهِنَّ مع حُسْنِ النِّيَّةِ ، وهذا ما يُنجيهِ مِن النارِ.
#وفي_الحديث :
● الحثُّ على الصَّدقةِ بما قَلَّ وما جَلَّ.
● وفيه : ألَّا يحتقِرَ الإنسانُ ما يَتصدَّقُ به.
● وفيه : شدَّةُ حِرصِ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها على الصَّدقةِ.
● وفيه : أنَّ النَّفقةَ على البناتِ والسَّعيَ عليهِنَّ مِن أفضلِ أعمالِ البِرِّ المُجنِّبةِ مِن النَّارِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
BY فَتَاوَى إِسْلَامِيَّةُ وَ فَوَائِدُ دَعْوِيَّةُ
Share with your friend now:
tgoop.com/ftaoaofaoaed/198035