من إدلب

#ربّما_تكون #كلمتي هذه قاسية، ولكن دعوني أقول، ولنا العذر !!

يبدو لي أكثر ما يقوم به الصادقون في همّهم على #غزة من العلماء والمشايخ والمفكرين والمؤثرين والكتّاب هو نوع من الترف الذي لا يرتقي إلى مستوى الواجب وردة الفعل، ولا إلى التفاعل اللائق شرعًا ونخوةً، نسبةً للبلاءات العظيمة المرعبة التي تتحملها غزة، ويتحملها مسلموها المستضعفون، لا سيّما وأنّكم جميعًا صفقتم لجهادنا وصبرنا وتضحياتنا، وملأتم أسماعنا مدحًا ونفخًا حتى انتفخنا، بينما لم يُشَك أحدُكم شوكة في بلده لأنّه في النهاية تحرك في المساحة المأذون بها ولم يتجاوزها إلى مساحة التأثير والخطر، بينما فعل ذلك بعض العوام وتجاوزوا الأعلام.
أيّها الكرام، لقد حان الوقت، بل يوشك أن ينتهي، وتوشك الفرصةُ أن تفوت وتمضي وتصبح غزة وأهلُها حكاية ماضيةً تروى، توشك الفرصة أنْ تفوت لتتحركوا وتفكّروا خارج الصندوق، لتنتفضوا، لتعظموا، وتضحّوا.
ولا يحسب أحدكم أنّه بفوات مكتسباته، ومقامه، ومكانته العلمية أو الدعوية أو الفكرية سيقف العالم ويتجمد، وستموت الأمّةُ من بعده، فعلى العكس، فإنّ التضحية وبذل الجهد في القيام بواجب الوقت هو الذي يرفع ويبني.
فكّروا في خلع مرابط يهود، فكّروا في انتزاعها، فكم من رجلٍ فردٍ فتح حصنًا استعصى شهورًا، وكم من مثله قطع رأسًا كبيرةً أراح منها البلاد والعباد.
وانظروا حولكم أيّها الكرام، وستكتشفون أنّكم إنّما تقفون في المنطقة الآمنة، وتتحركون في المساحة المأذون بها، وتفكرون بطريقة تقليدية قاتلة لا تناسب الحال الساخن جدًا، ولا حرارة الدماء الجارية، والأعراض المستهان بها، والمخططات اللئيمة الكافرة التي لا تتوقف، فنحن نُذبح بأبشع الصور وأوحشها، أطفالًا وكبارًا، ليلًا ونهارًا، صوّاما وقوامًا، بينما تمارسون أنتم طقوس حياتكم، وتتهيأون لعيدكم، وفي الوقت الذي نشتري فيه نحن الأكفان وبقايا السدّر والكافور، تشترون أنتم ملابس العيد والطيب، وحوائج الكعك والحلوى، وتجعلون لنا بعضًا من فائض الوقت تلقون لنا فيها بعض الكتابات والأشعار والأفكار والدراهم المعدودات، فشكرًا لكن، شكرًا

ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.


مجدي المغربي فلسطين غزة


#أطلقوا_سراح_معتقلي_الرأي
#أطلقوا_سراح_الشيخ_طلحة_المسير

#سوريا_الحرة
للاشتراك بمنصات من إدلب وتعزيز القناة👇
مجموعة | تليجرام | فيس
| التعزيز

👍9😢5

www.tgoop.com/fromidlib/56008

2.99K viewsMar 26 at 12:36

#ربّما_تكون #كلمتي هذه قاسية، ولكن دعوني أقول، ولنا العذر !!

يبدو لي أكثر ما يقوم به الصادقون في همّهم على #غزة من العلماء والمشايخ والمفكرين والمؤثرين والكتّاب هو نوع من الترف الذي لا يرتقي إلى مستوى الواجب وردة الفعل، ولا إلى التفاعل اللائق شرعًا ونخوةً، نسبةً للبلاءات العظيمة المرعبة التي تتحملها غزة، ويتحملها مسلموها المستضعفون، لا سيّما وأنّكم جميعًا صفقتم لجهادنا وصبرنا وتضحياتنا، وملأتم أسماعنا مدحًا ونفخًا حتى انتفخنا، بينما لم يُشَك أحدُكم شوكة في بلده لأنّه في النهاية تحرك في المساحة المأذون بها ولم يتجاوزها إلى مساحة التأثير والخطر، بينما فعل ذلك بعض العوام وتجاوزوا الأعلام.
أيّها الكرام، لقد حان الوقت، بل يوشك أن ينتهي، وتوشك الفرصةُ أن تفوت وتمضي وتصبح غزة وأهلُها حكاية ماضيةً تروى، توشك الفرصة أنْ تفوت لتتحركوا وتفكّروا خارج الصندوق، لتنتفضوا، لتعظموا، وتضحّوا.
ولا يحسب أحدكم أنّه بفوات مكتسباته، ومقامه، ومكانته العلمية أو الدعوية أو الفكرية سيقف العالم ويتجمد، وستموت الأمّةُ من بعده، فعلى العكس، فإنّ التضحية وبذل الجهد في القيام بواجب الوقت هو الذي يرفع ويبني.
فكّروا في خلع مرابط يهود، فكّروا في انتزاعها، فكم من رجلٍ فردٍ فتح حصنًا استعصى شهورًا، وكم من مثله قطع رأسًا كبيرةً أراح منها البلاد والعباد.
وانظروا حولكم أيّها الكرام، وستكتشفون أنّكم إنّما تقفون في المنطقة الآمنة، وتتحركون في المساحة المأذون بها، وتفكرون بطريقة تقليدية قاتلة لا تناسب الحال الساخن جدًا، ولا حرارة الدماء الجارية، والأعراض المستهان بها، والمخططات اللئيمة الكافرة التي لا تتوقف، فنحن نُذبح بأبشع الصور وأوحشها، أطفالًا وكبارًا، ليلًا ونهارًا، صوّاما وقوامًا، بينما تمارسون أنتم طقوس حياتكم، وتتهيأون لعيدكم، وفي الوقت الذي نشتري فيه نحن الأكفان وبقايا السدّر والكافور، تشترون أنتم ملابس العيد والطيب، وحوائج الكعك والحلوى، وتجعلون لنا بعضًا من فائض الوقت تلقون لنا فيها بعض الكتابات والأشعار والأفكار والدراهم المعدودات، فشكرًا لكن، شكرًا

ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.


مجدي المغربي فلسطين غزة


#أطلقوا_سراح_معتقلي_الرأي
#أطلقوا_سراح_الشيخ_طلحة_المسير

#سوريا_الحرة
للاشتراك بمنصات من إدلب وتعزيز القناة👇
مجموعة | تليجرام | فيس
| التعزيز

BY من إدلب