tgoop.com/fromidlib/49043
Last Update:
📝
بعد سنواتٍ طويلةٍ من قتال المسلمين في الشام وتقديم آلاف القتلى من جنوده لازال "حزب الله" اللبناني الرافضي يواصل جرائمه وقتالَه؛ دون وقفٍ لإطلاق النار، وهذا إلى جانب جماعات الرافضة الأخرى من جنسياتٍ مختلفة ودعمٍ كامل على الأرض من "الحرس الثوري" الإيراني، اجتمعوا على أرض الشام المباركة مستغلين صمت أمريكا الصليبية عنهم دون اعتراض مع تحالفٍ ميداني مع روسيا الصليبية، وتواطؤ الأنظمة العلمانية الاقليمية والعربية، وعلى رأسهم التركي والسعودي والقَطري، اجتمعوا جميعا على قصعة الشام يريدون وأد الثورة السورية الجهادية.
واليوم تصادف -أو بمعنى أدق جاء بحكمة الله- الإعلانُ عن وقف إطلاق النار بين "حزب الله" الرافضي -ذراع إيران الأبرز- وجيش يهود في لبنان= مع بدء معركةٍ في الشام يقودها مجاهدو الثورة السورية المباركة، ضد إيران وحزبِها اللبناني وأذرعها إلى جانب النصيرية ودعم الروس، إيران وحزبُها والنصيرية لم يدخروا جهدا في معركتهم مع أهل الإسلام في الشام، وادّخروه مع يهود، ولن ينفع معهم إلا القتل والقتال ردًّا لعاديتهم، كما هو الحال مع يهود في فلسطين.
فلَم يصمد "حزب الله" في معركته مع يهود أكثر من شهرين وسارع إلى هدنةٍ مذلةٍ تمنعه من الاقتراب من حدود فلسطين التي تحتلها يهود، وتمنعه من إعادة تسليح نفسه على حدود فلسطين، وتسمح ليهود أن تكون الشرطي لهذا الاتفاق المذل وتقرر متى تعاود القتال ومتى تخرج من المناطق التي سيطرت عليها في لبنان، وهذا ليس بمستغربٍ أبدا لدى الذين يفهمون عقيدة الرافضة وخريطة مصالحهم في المنطقة وطبيعة أهدافهم، فليس تحريرُ فلسطين بهدفٍ لحزب الله ولا هدفا لإيران، فالتنازل مع يهود بالنسبة لهم ليس هزيمةً، إنما محافظةً على ما تبقى من قدراتٍ ومقدّراتٍ للحفاظ على ما انتزعوه من بلاد المسلمين، فمعركتهم مع يهود استثنائيةٌ جاءت توريطا واستدراجا ومكرا من الله بهم لتنكشف سوءاتهُم وتَظهر أكاذيبهم، أما معركتهم الأصيلة فهي مع المسلمين في بقية بلاد المسلمين التي تغوّل عليها محور إيران وأذرعُه.
أما الذين يريدون المكابرة في تقديم إيران ومحورِها وحزبِها اللبناني على أنهم "قدّموا ما عليهم في معركة الإسناد" فهؤلاء لهم أهدافُهم أو لنقل أنهم يُنفذون توصيات أحزابِهم التي لازالت مصممةً على الارتباط بهذا المحور الرافضي وترْك محور جماعات الجهاد السّنّية المنتشرة من حدود الصين شرقا حتى سواحل الأطلنطي في أفريقيا غربا، خاصةً أولئك الذين يَذكرون "إنجازات محور إيران وحزبِها اللبناني" في مقابل "غياب دور أهل السنة"! وهُم جميعا يعلمون أن محور إيران راكم القوة خلال السنوات الماضية برضا أمريكا ودول الغرب ومعهم دولة يهود، في حين تواطأ الجميع -محورُ الرافضة ومحورُ الصليبيين- على قمع ومنع وإضعاف كل كيانٍ إسلامي يريد الانفكاك عن النظام العالمي الكافر، ولازالت جماعات الجهاد الإسلامية تقاتل بشراسة في معركة البقاء انتظارًا لاقتناص فرصةٍ تعطيهم القدرة على العودة لإمساك أدوات القوة التي سيوجهونها دون هدنٍ ومهادنات ضد يهود وحماة دولة يهود، في معركةٍ أصيلةٍ لا "معركةَ إسناد"، هذه الحقيقة الناصعة الواضحة يتعامى عنها الحزبيون الذين يقومون بدورهم في كيّ الوعي الجمعي للأمة لتغسل إيران ومحورُها الجرائم التي ارتكبوها ولازالوا في بلاد المسلمين.
وهاهي غزة بقيت وحدها كما بدأت وحدها، وسيقيّض الله لعباده المسلمين فيها أسباب المعية والنصرة بإذنه، لكن حكمته اقتضت أن تكون دماؤنا هنا في غزة سبيلا لكشف الأقنعة أمام من أنار الله بصائرَهم، أما المغفلون والمستغفلون والمنتفعون فستبقى الأقنعة أمام أنظارِهم لا يرون إلا ما يريده أصحابُها.
وإني ناصحٌ إخواني المجاهدين في الشام أن يتقوا الله ويعتمدوا عليه وحدَه ويُقدِموا على فتح باب المعارك مع المشركين الرافضة ومن ناصرَهم، ويَصمّوا آذانهم عن مكاء الأنظمة العلمانية؛ تحديدا النظام التركي، فإن مصلحته تتصادم مع مصلحة الجهاد في الشام وفي كل مكان، وليغسلوا بجهادهم وقتالِهم تقصير وإثم السنوات المنصرمة التي تراجع فيها الجهاد بعد أن دخل العلمانيون الأتراك يخادعون المسلمين في الشام ويمنّوهم بالهدوء ويخوّفونهم من أمر الله بالجهاد، اليوم فلتُرفع راية الجهاد بكل قوة، وليرفعها أهل الثورة الجهادية مجتمعين، وليتنازل الجميع لبعضهم ويُفسحوا الطريق لخيارِهم ممن يرتضونهم أن يكونوا على رأس صناعة القرار، فإن استئثار القلة يحبس معية الله، وليعلم أهل الشام أن الجهاد هو الطريق الوحيد للتمكين، وهو الطريق لمنع المنكرات وإرجاع المسلمين إلى ربهم، أما الهدوء والاستقرار فليس يكون إلا بعد المنعة والتمكين، وإلا فالذنوب والمنكرات ستنخر الواقع، ودونَكم واقعكم اليوم يا أهل الثورة الشامية، فكونوا على يقين أن انصلاح حالكم لن يكون بغير القتال والصبر والمصابرة بعد التوكل على الله وحده لا سواه.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في غزة وإدلب وفي كل مكان..
27/11/2024
@abomoaaz83
BY من إدلب
Share with your friend now:
tgoop.com/fromidlib/49043