Telegram Web
مسحبات اليوم، يوم عرفة:
الأوّل: الغُسل.
الثاني: الصوم لمن لا يضعف عن أداء أعمال هذا اليوم المبارك.
الثالث: زيارة الإمام الحسين(صلوات الله عليه) فإنّها تعدل ألف حجّة وألف عمرة وألف جهاد بل تفوقها، والأحاديث في كثرة فضل زيارته (عليه السلام) في هذا اليوم متواترة، ومن وُفّق فيه لزيارته (عليه السلام) والحضور تحت قبّته المقدّسة فهو لا يقلّ أجرَاً عمَّن حضر عرفات بل يفوقه، قال الإمام الصادق(عليه السلام): (إنّ الله تبارك وتعالى يتجلّى لزوّار قبر الحسين عليه السلام قبل أهل عرفات، ويقضي حوائجهم، ويغفر ذنوبهم، ويشفّعهم في مسائلهم، ثم يثنّي بأهل عرفة فيفعل بهم ذلك).
الرابع: أن يصلّي بعد فريضة العصر -قبل أن يبدأ في دعوات عرفة- ركعتين تحت السّماء ويقرّ لله تعالى بذنوبه، ليفوز بثواب عرفات ويغفر ذنُوبه، ويستحبّ قراءة (الحمد) و(التوحيد) في الأولى، و(الحمد) و(قل يا أيّها الكافرون) في الثانية، ثمّ يشرع في أعمال عرفة ودعواته المأثورة عن الحجج الطّاهرة(صلوات الله عليهم)، وهي أكثر من أن تُذكر في هذه الوجيزة ونحن نقتصر بالإشارة إلى بعضها.
الخامس: أن يُصلّي بعد ذلك أربع ركعات بتسليمين، يقرأ في كلّ ركعةٍ (الحمد) مرّة و(التوحيد) خمسين مرّة، وهي صلاة أمير المؤمنين(عليه السلام).
السادس: أن يدعوَ بما ذكره السيد ابن طاووس في كتاب الإقبال مرويّاً عن النّبيّ(صلّى الله عليه وآله) وهو: (سُبْحانَ الَّذي فِي السَّماءِ عَرْشُهُ، سُبْحانَ الَّذى فِي الأَرْضِ حُكْمُهُ...) راجع أعمال اليوم التاسع من ذي الحجّة/ مفاتيح الجنان.
السابع: أن يدعوَ بهذه الصّلوات التي رُويت عن الإمام الصادق(عليه السلام): أنّ من أراد أن يسرّ محمّداً وآل محمّد صلوات الله عليهم فليقل في صلاته عليهم: (اَللّـهُمَّ يا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطى، وَيا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِي الأَوَّلينَ...). راجع أعمال اليوم التاسع من ذي الحجّة/ مفاتيح الجنان.
الثامن: أن يدعوَ بدعاء أُمّ داوُد المذكور في أعمال شهر رجب، ثمّ يسبّح بهذا التّسبيح وثوابه لا يُحصى كثرةً، تركناه اختصاراً وهو: (سُبْحانَ اللهَ قَبْلَ كُلِّ أَحَد، وَسُبْحانَ اللهِ بَعْدَ كُلِّ أَحَد...). راجع أعمال اليوم التاسع من ذي الحجّة/ مفاتيح الجنان.
التاسع: قراءة دعاء الإمام الحسين(عليه السلام) في يوم عرفة.
وعلى أيّ حال فقد وردت أدعيةٌ وأعمالٌ كثيرة في هذا اليوم لمن وُفِّق فيه لحضور عرفات، وأفضل أعمال هذا اليوم الشريف الدعاء، وهو يومٌ قد امتاز بالدّعاء امتيازاً، وينبغي الإكثار فيه من الدعاء للإخوان المؤمنين أحياءً وأمواتاً.
👍4
♻️من الدروس القرآنية للإمام الخامنئي دامت بركاته

🔸الدرس القرآني الاول؛ سرّ انتصار المسلمين في مرحلة صدر الإسلام

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
سورة البقرة المباركة ﴿۲۸٥﴾

الاعتقاد برسالة الإسلام من أعماق القلب، سبيل التقدّم
لا شكّ في أنّ أحد العناصر التي آلت إلى تقدّم الإسلام، كان الاعتماد على الله والأحكام الإلهيّة؛ ”آمن الرّسول بما أُنزل إليه من ربّه والمؤمنون كلّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله“ (١). فالرّسول الأكرم والمؤمنون في مرحلة صدر الإسلام، كانوا معتقدين برسالة الإسلام والشعارات الإسلامية من أعماق قلوبهم، وقد كانوا موقنين فعلاً بالحقائق الإسلاميّة وكون الإسلام كافياً لإنقاذ البشريّة. هذا الإيمان يشكّل عنصراً فائق الأهميّة. (۲)

أهميّة التقيّد بالإسلام، إلى جانب الإيمان العميق
قضيّة التبليغ تحتاج إلى العمل الذي يلازم البصيرة واليقين. توفّر البصيرة ضروري. ينبغي أن يتوفّر اليقين - أي الإيمان القلبي الذي يترافق مع الالتزام- وأن تكون الحركة وفق هذه البصيرة واليقين. وجود البصيرة، وتوفّر اليقين دون النّهوض بأيّ عملٍ ليس محبّذاً؛ وهذا لا يعدّ تبليغاً. فعندما يتمّ إبلاغ شيء، ويفتقد هذا الشيء للبصيرة واليقين أو لأحدهما؛ فسوف تكون أركانه مزعزعة ولن يحصد النتيجة المرجوّة. هذا اليقين هو نفس ما ”آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ”؛ أي أنّ الشخص الأوّل الذي يعتقد بالرسالة ويؤمن بها إيماناً عميقاً؛ هو الرّسول نفسه. ولو لم يكن الأمر كذلك، فسوف لن يتواصل العمل ويستمرّ، ولن يترك تأثيراً. يجب أن يترافق ذلك الإيمان مع البصيرة أيضاً. (۳)

«لا نفرق بین أحد من رسله»
أن نصرّح بأنّنا نقبل تلك الحقيقة التي نزلت على رسولنا الأكرم (ص)، ونرفض ما نزل على سائر الرّسل، هذا ليس موضعٌ للتعصّب، فالعديد من البشر المعاصرين لبعثة الرّسول الأكرم (ص) دفعهم تعصّبهم هذا نحو الضّلال وقضى عليهم …
واليهود كانوا يقولون بوجوب أن يكون خاتم الأنبياء من بني إسرائيل لأنّهم سمعوا بأنّ التوراة صرّح بقدوم النّبي الخاتم؛ ثمّ عندما بُعث من بين العرب رفضوا ولم يؤمنوا به، وهذا كان ضلالاً - لأنّه بُعث من عند الله - وعندما تبرز فيه علامات الوحي الإلهي وتكون لديه المعارف والدروس الإلهيّة المرشدة، ماذا يهمّ على من نزل الوحي، لذلك فإنّ المسلمين كما يؤمنون بالوحي الذي نزل على نبيّهم، فهم يؤمنون أيضاً بالوحي الذي نزل على الأنبياء السابقين كموسى وعيسى وإبراهيم. وقد تكرّر هذا المعنى في مواضع متعدّدة من القرآن الكريم، ومن بينها هذه الآية التي تقول: ”لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ“ (٤)

♦️الهوامش:
١) سورة البقرة؛ الآية ٢٨٥
۲) كلمته في لقاء مسؤولي النظام ٦/١١/١٩٩٩
۳) كلمته في لقاء مع عدد من العلماء وطلاب الحوزات ١٣/١٢/٢٠٠٩
٤) كلمته في جلسة تفسير القرآن التاسعة (تفسير سورة البقرة) ٢٣/١٠/١٩٩١

https://www.tgoop.com/darallhoada
4
2025/08/27 02:02:11
Back to Top
HTML Embed Code: