tgoop.com/faqih_alwaliu/3807
Last Update:
♻️من الدروس القرآنية للإمام الخامنئي دامت بركاته
🔸الدرس القرآني الاول؛ سرّ انتصار المسلمين في مرحلة صدر الإسلام
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
سورة البقرة المباركة ﴿۲۸٥﴾
الاعتقاد برسالة الإسلام من أعماق القلب، سبيل التقدّم
لا شكّ في أنّ أحد العناصر التي آلت إلى تقدّم الإسلام، كان الاعتماد على الله والأحكام الإلهيّة؛ ”آمن الرّسول بما أُنزل إليه من ربّه والمؤمنون كلّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله“ (١). فالرّسول الأكرم والمؤمنون في مرحلة صدر الإسلام، كانوا معتقدين برسالة الإسلام والشعارات الإسلامية من أعماق قلوبهم، وقد كانوا موقنين فعلاً بالحقائق الإسلاميّة وكون الإسلام كافياً لإنقاذ البشريّة. هذا الإيمان يشكّل عنصراً فائق الأهميّة. (۲)
أهميّة التقيّد بالإسلام، إلى جانب الإيمان العميق
قضيّة التبليغ تحتاج إلى العمل الذي يلازم البصيرة واليقين. توفّر البصيرة ضروري. ينبغي أن يتوفّر اليقين - أي الإيمان القلبي الذي يترافق مع الالتزام- وأن تكون الحركة وفق هذه البصيرة واليقين. وجود البصيرة، وتوفّر اليقين دون النّهوض بأيّ عملٍ ليس محبّذاً؛ وهذا لا يعدّ تبليغاً. فعندما يتمّ إبلاغ شيء، ويفتقد هذا الشيء للبصيرة واليقين أو لأحدهما؛ فسوف تكون أركانه مزعزعة ولن يحصد النتيجة المرجوّة. هذا اليقين هو نفس ما ”آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ”؛ أي أنّ الشخص الأوّل الذي يعتقد بالرسالة ويؤمن بها إيماناً عميقاً؛ هو الرّسول نفسه. ولو لم يكن الأمر كذلك، فسوف لن يتواصل العمل ويستمرّ، ولن يترك تأثيراً. يجب أن يترافق ذلك الإيمان مع البصيرة أيضاً. (۳)
«لا نفرق بین أحد من رسله»
أن نصرّح بأنّنا نقبل تلك الحقيقة التي نزلت على رسولنا الأكرم (ص)، ونرفض ما نزل على سائر الرّسل، هذا ليس موضعٌ للتعصّب، فالعديد من البشر المعاصرين لبعثة الرّسول الأكرم (ص) دفعهم تعصّبهم هذا نحو الضّلال وقضى عليهم …
واليهود كانوا يقولون بوجوب أن يكون خاتم الأنبياء من بني إسرائيل لأنّهم سمعوا بأنّ التوراة صرّح بقدوم النّبي الخاتم؛ ثمّ عندما بُعث من بين العرب رفضوا ولم يؤمنوا به، وهذا كان ضلالاً - لأنّه بُعث من عند الله - وعندما تبرز فيه علامات الوحي الإلهي وتكون لديه المعارف والدروس الإلهيّة المرشدة، ماذا يهمّ على من نزل الوحي، لذلك فإنّ المسلمين كما يؤمنون بالوحي الذي نزل على نبيّهم، فهم يؤمنون أيضاً بالوحي الذي نزل على الأنبياء السابقين كموسى وعيسى وإبراهيم. وقد تكرّر هذا المعنى في مواضع متعدّدة من القرآن الكريم، ومن بينها هذه الآية التي تقول: ”لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ“ (٤)
♦️الهوامش:
١) سورة البقرة؛ الآية ٢٨٥
۲) كلمته في لقاء مسؤولي النظام ٦/١١/١٩٩٩
۳) كلمته في لقاء مع عدد من العلماء وطلاب الحوزات ١٣/١٢/٢٠٠٩
٤) كلمته في جلسة تفسير القرآن التاسعة (تفسير سورة البقرة) ٢٣/١٠/١٩٩١
https://www.tgoop.com/darallhoada
BY قسم الاستفتاءات/مكتب ممثل الإمام الخامنئي"دام ظله" في العراق

Share with your friend now:
tgoop.com/faqih_alwaliu/3807