فائدة فهرستية مستفادة من السيد غيث شبر: من أهم نكت التعليق في الأسانيد، هو كون الرواية مستلة من كتاب المعلّق عليه.. أقول: وهذا مفيد جدا؛ بحيث لو كان الكتاب الذي انتزعت منه الرواية مشهورا لأغنانا ذلك عن البحث الرجالي إلى صاحب الكتاب..

@fahrasa_rejal

وهذه الهجرة مع علي بن أبي طالب عليه السلام❤️

الشيخ النجاشي رحمه الله لم يذكر مصطلح "الأصل" إلا ثمان مرات، بينما الشيخ الطوسي رحمه الله ذكر في فهرسته ورجاله أكثر من ستين أصلًا..

الشيخ ملكيان ينقل عن أستاذه السيد المددي حفظه الله أنّ سرّ هذا الاختلاف في تعداد الأصول بينهما هو احتمال كون مصطلح الأصل قد أحدثه الواقفية، فهم بعدما أنكروا إمامة أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه اعتمدوا على بعض الكتب والمصادر وجعلوها أصلا؛ يشهد لذلك أننا إذا راجعنا ما ذكره الشيخ من الأصول نجد في طرقها رواة الواقفة، إلا أنّ النجاشي حيث لم يعتمد على هذه الطرق لم يذكر ما ذكره الشيخ رحمه الله من الأصول..

@fahrasa_rejal

الشيخ ملكيان حول كتاب الرجال للكَشي رحمه الله:

«فمن لاحظ الكتاب بدقة وتأمل وبلا لحاظ ما ورد فيه من التوثيق والتضعيف حول الرواة، يجد الكشي - وبتبعه الشيخ في اختياره - بحثَ عن مسألة الإمامة، من عهد النبي - صلى الله عليه وآله - إلى زمن الكشي؛ فالكتاب مصدر تاريخي من جهة، ومأخذ في الملل والنحل من جهة أخرى، وكتاب رجالي من جهة ثالثة، وتأليف اعتقادي من جهة رابعة، بل ومصدر فقهي من جهة خامسة كما يظهر من وسائل الشيعة، ولكن للأسف كل الأسف أنّ الذين رجعوا إلى هذا الكتاب لم يتأملوا فيه من هذه الجهة ولم يبحثوا حول نصوصه إلا من جهة تعديل الرواة وجرحهم، ثم قالوا: إنّ أكثر رواياته ضعيفة، أو أنّ عدد الرواة المذكورين فيه قليل و.... فهذا كنزٌ مخفي وما يزال هكذا»

@fahrasa_rejal

من طرق استكشاف حال الراوي، متابعة المحيطين به، من مشايخه وتلامذته، مثاله: محمد بن الحسن الطائي، وهو رازي، لم يُذكر في الفهارس، ولكنك تجد أنه إنما يروي عن المريبين والضعفاء والمثيرين للجدل كمحمد بن علي أبي سُمينة، وتجده أيضًا راويًا لكتاب علي بن العباس الجراذيني الذي وصفه النجاشي بالضعيف جدا، وقال فيه ابن الغضائري أنّ له تصنيفًا في الممدوحين والمذمومين يدل على خبثه وتهالكه، فترى أن راوينا هذا سيرته الروائية واقعة بين ضعيف وأحمق وكذاب ووضاع وخبيث متهالك، وهذه قرينة سلب في حقه مهمة جدا تساعد في استكشاف حاله، نعم قد يعارض هذه القرينة أمور أخرى، ولكنها تبقى على أهميتها في تكوين صورة عن وثاقة الراوي أو ضعفه..

مستفاد من كلام للسيد غيث شبر حفظه الله..

@fahrasa_rejal

التوثيق والتضعيف على نوعين، قولي وعملي، والمراد من الأول توثيق النجاشي ومَن ماثله لراوٍ، والمراد من الثاني استظهار الوثاقة من تعامل الأصحاب مع روايات رجل بعينه، ومثاله إكثار الكليني عن رجل، فإذا تعارض تضعيف قولي مع توثيق عملي أيهما المقدّم؟

قال السيد الزنجاني حفظه الله: « إنّ الوثاقة الحاصلة من كثرة الرواية مقدم على نص الرجالي بالجرح، لأنّ كثرة الرواية توثيق حسّي، أما الجرح الحاصل من تنصيص الرجاليين فيمكن أن يكون منشؤه حدس أو حس، فما هو ناشىء من الحسّ مقدم على المردد بين حدس أو حس»

مستفاد من كلام للشيخ ملكيان حفظه الله..

@fahrasa_rejal

روايات المنحرفين بين القبول والرد

يذهب جملة من الأعلام إلى التفصيل في قبول روايات المنحرفين قبل انحرافهم ورفضها بعد ذلك، ومن هؤلاء أحمد بن هلال وطاهر بن حاتم وعلي بن أبي حمزة وغيرهم، ولكن هناك رأي يتبناه بعض الباحثين وهو رفض رواياتهم مطلقا، لأنّ الانحراف كاشف عن عدم الوثاقة قبله، فقد يكون الاستيثاق بالشخص لعدم انكشاف ضعفه وكذبه، فالانحراف في عالم الإثبات كاشف عن وجوده ثبوتا قبل انكشافه، وعلى هذا لا يُصار إلى التفصيل أعلاه بين مرحلة ما قبل الانكشاف وما بعده..

@fahrasa_rejal

وكان يقول بالجبر والتشبيه

قال الشيخ النجاشي في ترجمة محمد بن جعفر الأسدي (شيخ الكليني): «محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو الحسين الكوفي، ساكن الري. يقال له محمد بن أبي عبد الله، كان ثقة، صحيح الحديث، إلا أنه روى عن الضعفاء. وكان يقول بالجبر والتشبيه...» ولكنّ الشيخ الطوسي قال أنّ له كتاب الرد على أهل الاستطاعة، وأنه مات على ظاهر العدالة، ولم يُطعن عليه، وكان أحد الأبواب..

أقول: متابعة السيرة الروائية لمحمد بن جعفر الأسدي شيخ الكليني رحمهما الله تكشف إما غلطًا أو تصحيفًا في فهرست النجاشي، لأنّ أغلب روايات الرجل لمن سبرها هي في الرد على المشبهة والمجسمة، وقد احتمل بعض الأعلام وقوع التصحيف في النسخة الواصلة إلينا من فهرست النجاشي، وأنّ جملة (له كتاب يردّ فيه على من) سقطت من النسخة الأصلية وبقي (يقول بالجبر والتشبيه)؛ فتكون العبارة هكذا: له كتاب يرد فيه على من يقول بالجبر والتشبيه..

@fahrasa_rejal

أخذت قضية إيمان أبي طالب صلوات الله عليه حيزًا مهمًّا من اهتمام أصحابنا المتقدمين، حتى صنّفوا الكتب والرسائل في هذا الشأن، يشهد لذلك ما ورد في تراجم عديدة من فهرست أسماء مصنفي الشيعة للشيخ النجاشي، وإليك بعضها:

- أحمد بن محمد بن أحمد بن طرخان الكندي أبو الحسين الجرجرائي الكاتب، ثقة، صحيح السماع...
وله كتاب إيمان أبي طالب.

- أحمد بن القاسم رجل من أصحابنا، رأينا (رأيت) بخط الحسين بن عبيد الله كتابا له: إيمان أبي طالب

- سهل بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سهل الديباجي أبو محمد، لا بأس به، كان يخفي أمره كثيرا، ثم ظاهر بالدين في اخر عمره، له كتاب إيمان أبي طالب رضي الله عنه.

- علي بن بلال بن أبي معاوية أبو الحسن المهلبي الأزدي شيخ أصحابنا بالبصرة، ثقة، سمع الحديث فأكثر، وصنف [كتبا].. إلى أن قال: كتاب البيان عن خيرة الرحمن في إيمان أبي طالب وآباء
النبي صلى الله عليه وآله وعليهم..

- وكذا عدّ من جملة كتب الشيخ المفيد، كتاب إيمان أبي طالب

@fahrasa_rejal

بركات مولد الإمام المجتبى عليه السلام..

«قبلَ وصول الرّسول صلَّى ﷲ عليه وآله إلى المدينة الصلاة مطلقًا كانت ركعتين، ثمّ زاد رسول ﷲ صلَّى ﷲ عليه وآله ركعتين، فنزل قوله تعالى تعالى :﴿وَإِذا ضَرَبتُم فِي الأَرضِ فَلَيسَ عَلَيكُم جُناحٌ أَن تَقصُروا مِنَ الصَّلاةِ...}، يعني وجود السّفر يرفع السُنّة (أي ما زاده الرسول) لا أصل ما فرضه ﷲ تعالى.. نعم في روايات أهل السنّة أنَّ إضافة الركعتين كان في السنة الثانية بعد الهجرة، وفي رواياتنا كانت في شهر رمضان بعد مولد الإمام الحسن عليه السّلام، وبعنوان التبرّك بمولده صلوات ﷲ وسلامه عليه، أضاف رسول ﷲ ركعتين، والفرق بيننا وبينهم أنّهم حذفوا ما يرتبط بالولاية ونحن لم نحذف»

السيد أحمد المددي حفظه الله.

@maadenrahma

النادر في اصطلاح أهل الحديث

عندما نفتح مثلًا كتاب الكافي، عندنا باب نادر، وهو رواية أو مجموعة من الروايات لا تنضبط تحت عنوان معيّن، فيُفرض لها بابٌ خاص يسمى باب النوادر، مثلا في كتاب الصلاة عندنا مجموعة من الروايات تدخل تحت عنوان القراءة، مجموعة تحت عنوان الركوع، مجموعة تحت عنوان السجود، ولكن هناك رواية أو روايات لا نستطيع إدراجها تحت عنوان من العناوين، فنقول: باب نادر، فالندرة في اصطلاح الحديث هو عدم اندراج الرواية تحت عنوان واضح..

الشيخ معين دقيق العاملي حفظه الله.

@fahrasa_rejal

باب نادر، النوادر، في كتاب الكافي

في الكافي الشريف عبّرَ الكليني بباب النوادر (٢٤ مرة)، باب نوادر (٨ مرات)، باب نادر (٢٥ مرة)، ومجموع أحاديث هذه الأبواب يصل إلى حدود ٧٥٨، وهو رقم كبير لا يستهان به..

قيل أن هذه الروايات يثبتها الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه ايرادًا لا اعتقادًا، خلاف ما يرويه في الأبواب العادية، وقيل أيضا أنها عبارة عن الروايات الشاذة غير المعمول بها، ولعلّ أصل هذه الدعوى راجع إلى كلام الشيخ المفيد في الرد على أهل العدد..

من يتتبع كلمات الشيخ الكليني وكيفية سرده لهذه الأحاديث، مضامينها، عناوينها، مواطن وضعها، يكاد يجزم أنَّ مقصوده من النوادر أنّها روايات متفرقة لا يجمعها عنوان موحّد، جعلت في ذيل أبواب إذا قال: نوادر، ومرتبطة بباب سابق أو لاحق إذا عبّر ب: نادر، وقوله باب نادر تكون رواياته ذات مضامين واحدة، أما روايات أبواب نوادر فمضامينها متكثرة، فكلمة نادر ونوادر مثل التعبير بكتاب نادر أو نوادر، كنوادر أحمد بن محمد بن عيسى وصاحب نوادر الحكمة، أي أنها غير مبوبة، لا أنها شاذة غير معمول بها..

خلاصة بحث الشيخ حسن فواز العاملي حول هذه التعبيرات الواردة في كتاب الكافي للشيخ الكليني رحمه الله

@fahrasa_rejal

«فلم يزل مع عليٍّ عليه السلام حتى استشهد..»

القدماء اعتمدوا في اطلاق وصف الصحيح على نقد المتن والسند، بينما أضحى عند المتأخرين مقتصرا على معرفة السند..

السيد محمد صادق الخرسان..

@fahrasa_rejal

السلاسل المذهبية والمكانية، وكشف التصحيف..

السيد غيث شبر حفظه الله.

www.tgoop.com/fahrasa_rejal

ظروف وفاة اسماعيل بن الإمام الصادق عليه السلام، واحتمال اغتياله من قبل السلطة العباسية..

السيد غيث شبر حفظه الله.

https://www.tgoop.com/fahrasa_rejal

الغلو والعامل السياسي

ومن المثير للعجب أنّ الصدوق نقل عن ابن الوليد أنّ أول درجات الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله، مع أنّ هذه الروايات حتى عند السنة لم تصح، فهل يعقل أن يقول الصدوق بأنّ كل من نفى السهو عنه صلى الله عليه وآله غال؟ هذا غريب، مع أنّه أول من نقل الزيارة الجامعة! فلا نستطيع الجمع بين شخص يعتقد بغلو من يقول بنفي السهو ونقل الجامعة، ومن منفردات الصدوق رواية "الإمام واحد عصره.." ورواية الغيب (وتفسيرها بالايمان) بالإمام المهدي، هذه لم يروها إلا الصدوق، ولم ينقلها البغداديون.. فالخلاصة أنّ اتهام القميين للبغداديين بالغلو له جنبة سياسية والعكس - أي اتهام البغداديين القميين بالتقصير - نفس الأمر (أي له جنبة سياسية)

السيد أحمد المددي حفظه الله..

https://www.tgoop.com/fahrasa_rejal

دلالة عبارة "وجه" على الوثاقة

والكلام في لفظ "وجه" المجرد عن أي وصف، ويظهر من تتبع استعمال النجاشي، أنه تارة يقوم بإضافتها إلى وصف ما، كما في ترجمة أبان بن تغلب، حيث قال: وكان قارئا من وجوه القراء، وكقوله في علي بن إسماعيل بن شعيب: وكان من وجوه المتكلمين، وغيرهما، فهو في كل هذه الموارد بمعنى المتقدم، والمتميز، والبارع، وعالي المنزلة فيما هو وجه فيه، وهو موافق لاستعماله في اللغة، من كونه وجها للمقيد، وعلى هذا فلا ريب في دلالة قوله "كان من وجوه أصحابنا" على الجلالة فضلا عن الوثاقة، أما إطلاق القول بأنه وجه من غير إضافة إلى فئة - وهو محل الكلام - فقد يقال بأن معناها: عالي المنزلة أو المتقدم مطلقا، لكن الصحيح تقييدها بموضوع الكتاب والغرض منه، فتكون دالة على علو المنزلة، والتقدم عند أهل العلم والتصنيف والرواية عند أصحابنا، مما يكون دالا التزاما على جلالة القدر فضلا عن الوثاقة، ومما يشهد بذلك أنّ الوصف المطلق لم يقترن أبدا برجل ضعيف، بل العكس هو الذي نراه..

مستفاد من كلام السيد غيث شبر حفظه الله.

https://www.tgoop.com/fahrasa_rejal

علم الرجال وصلته بالملل والنحل..

الشيخ محمد باقر ملكيان.

https://www.tgoop.com/fahrasa_rejal

✨ #صدر_حديثا


#شيخ_الطائفة #كتب_الرجال #الشيخ_محمد_بن_الحسن_الطوسي #تحقيق_التراث #مكتبة_تدوين #دار_المحجة_البيضاء #عبدالله_سبزالي #إصدارات_١٤٤٥ #كتب_الطبقات