Telegram Web
أمتلكُ لأبي خمسَ صور:
في طفولته، وشبابه، وفي يوم زواجه،
وصورة خامسة يومَ موته!

الأخيرة لم تلتقطْها العدسة
التقطُتها أنا!

منذُ ذلك الحين وأنا أعاني من آلام المفاصل
فوق ظهري مشهد ثقيل.

مصعب الجعفري
أنت ضعيف وهش وعاجز وقبيح؛
مثل سن منخور في لثة العالم،
لكنك مهمٌ
فعبرك يتسرب الألم
كلما عض العالم أحد ما.

ميثم راضي
لو لم أكن إنسانًا
لوددت أن أكون بحرًا،
طيرًا،
أو شيئًا أنتمي فيه للسماء،
أحلِّق أينما شئت بقلب غير مأسور،
ولا حبيس الفكر،
بروحٍ راضية،
بنفسٍ معطاءة كريمة.

جهاد عوض
يا زهرتي قد متُّ يا زهرتي،
آهٍ على مَن يَعشق الأقحوان..

السيّاب
‏ولكنّه الهوى، إذا اشتدّ في قلب امرئٍ ضعف الرشد.

إيليا أبو ماضي
إِنَّهُ شَيْءٌ أَصْعَبُ
أَنْ تَتَلَقَّى الحُبَّ مِنْ أَنْ تَمْنَحهُ.

سورين كيركغادر
قالوا لأيّوبَ: "جفاكَ الإلهْ"!
فقال: لا يجفو...
من شُدّ بالإيمان،
لا قَبضتاه تُرخى
ولا أجفانُهُ تغفو!


بدر شاكر السيّاب
"صنعاءُ، سورٌ وفن" 

مدينةٌ مُسوّرة بالطينِ الخالد والجَمال المُتجدِّد، مَحميّةُ التاريخ "صنعاء" بأبنيتِها المُترابطة وتناسُقها المِعماري، في فنٍ بديع، بأسوارِها وأبوابِها السَبعة، أزِقتُها، ومأذِنها، تجعلُ كل مَن زارها يغوصُ في هواجسِ الشِّعر و عبقريةِ التماهي الكُلّي مع تفاصيل المكان وفي تعاريجِ الفِتنةِ والذهول، تُمَيّزُها نقوشٌ وزخرفاتٌ جصيّة وحجرية وطينية، بألقٍ مُتقن، لا يوجد في العالم سوى نُسخةٌ واحدةٌ منه.

فاطمة صالح
العاقلُ يكلِّم أناسًا ببعضِ عقلِهِ ، وأناسًا بعقلِهِ كلِّه

أحمد شوقي
أنا دائمًا بخير، أعرف كيف أتجاوز كلّ شيء وحدي، أعرف كيف أنام وفي قلبي ما يكفي من الألم.

سيلفيا بلاث
ستنجيني الأشياء ذاتها..
لُطف الله،
وجه أمي،
دعوة خافتة في آخر الليل،
لقاء الأصدقاء،
رسالة غير متوقعة،
وكتابٌ نسيته على الرف فعاد في الوقت المناسب،
كأن الحياة، رغم كل شيء،
تستمر في إخباري بأن هناك دائمًا بداية جديدة.

حميدة الخازمي
إنَّ هذهِ الدُّنيا وإنْ أمتَعَتْ ببَهجتِها، وغيَّرَتْ بِزُخرُفِها، فإنَّ آخِرَها لا يَعدو أنْ يكونَ كآخِرِ الرَّبيعِ الَّذي يَروقُ بِخُضرَتِه، ثمَّ يَهيجُ عندَ انتِهاءِ مُدَّتِه، وعلى مَن نصَحَ لِنفسِه، وعَرَفَ حَقَّ ما عليهِ وَلَه، أنْ يَنظُرَ إلَيها نَظَرَ مَن عَقَلَ عن ربِّهِ جلَّ وعَلا، وَحَذِرَ سُوءَ مُنقَلَبِه.

الإمام الصَّادق [عليهِ السّلام]
ولكن
ألست أخونك؟
إذ كنتٌ أشتاق للشعور نفسه، لا إليك
إذ كنتُ أتوقٍ الى الفكرة ذاتها لا لمجالستك

إذا كنتُ أحبك قديمًا ..
لا الآن؟

فرح حُسين
عليّ أن اقرأ الكثير كي أصلّ إلى القليل.

كلما قرأتُ أكثرَ
نفيتُ من رأسي فكرة الكتابة !

ضرغام عباس
صدقيني، في النهاية،
وحيدٌ أنا،
حتى وأنتِ تلمسين أصابعي،
لا أسمعُ إلا صريرَ الأقفال في عظامي.
كلُّ حبٍّ عبرك
جثّةٌ تزينينها بالكحل.
لم يبقَ منكِ سوى
عظامٌ تغرغرها الريح...
وأنا جثةُ صلاةٍ نسيها الإلهُ
على حافةِ العالم،
مجردُ ظلٍّ يأكلُ نفسه
كي لا يُضيء.

سعيد العكيشي
أغمِضُ عينايَّ هرباً من الواقع لِـ تفاصيلُكِ
‏﴿ وَاذْكُر ربّكَ إِذَا نَسِيتَ ﴾.

‏- سبحان الله
‏- الحمدلله
‏- الله أكبر
‏- أستغفر الله
‏- لا إله إلا الله
‏- لاحول ولا قوة الا بالله
‏- سُبحان الله وبحمده
‏- سُبحان الله العظيم
‏- لا اله الا انت سُبحانك أني كنت من الظالمين
أخاف الوقوع دومًا..
ستجدني أمشي بحذر تام،
وكأنني في حقلٍ من الألغام!

أخاف الانبهار مثلاً..
كقراءة نص ضمته مشاعر صناعية،
ألبستهُ المثالية..
لكن لم تمنحهُ الحياة!

أخاف الحب..
أن يُشبه الحنين
أن يبدو مألوفًا رغم الغياب،
أن يعيد لي صوتي حين يهمس..
ثم يسلبه حين أصيح!


أرتجف أنا دومًا..
كأنني قد أُغرق في بحرٍ لا شاطئ له،
ولا أملك سواي للنجاة!

حَميدة الخازمي
في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ
أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ
قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا
عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا
تَجري على رِسْلِها الدُنيا ويتبَعُها
رأيٌ بتعليلِ مَجراها ومُعتقَد
أعيا الفلاسفةَ الأحرارَ جهلُهمُ
ماذا يخِّبي لهمْ في دَفَّتيهِ غد
طالَ التَمحْلُ واعتاصتْ حُلولُهم
ولا تزالُ على ما كانتِ العُقَد
ليتَ الحياةَ وليت الموتَ مرَحمَةٌ
فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لبَد
ولا الفتاةُ بريعانِ الصِبا قُصفَتْ
ولا العجوزُ على الكّفينِ تَعتمِد

رثاء الجواهري بعد عام من وفاة زوجته
إِنْ كانَ الفُرَاقُ قَدَرَنا يا لَيْلَىٰ
فَلَيْتَنا ما عَرَفْنا الحُبَّ، وَلا سَكَنّاهُ
كَمْ قَدْ بَنَيْنا مِنْ رُؤًىٰ وَتَعاهُدٍ
فَإِذَا بِهَا خُطَبُ الزَّمانِ تَهْدِمُ ما بَنَيْنَاهُ
أَحْلَامُنا كانَتْ تَضُجُّ بِلُقْيَةٍ
وَاليَوْمَ صارَتْ كَالسَّرابِ إِذَا أَتَىٰ سَنَاهُ
أَمْشِي إِلَيْكِ، وَلا شَيْءَ سِوَىٰ
صَوْتٍ بَعِيدٍ.. ما اقْتَرَبَ وَلا دَنَا صداهُ.

رُؤد
2025/06/15 20:24:58
Back to Top
HTML Embed Code: