tgoop.com/ehyaa7/3548
Last Update:
مِن غرائب الحيوان:
• «الطاوس يعيش خمسًا وعشرين سنة، وفي هذه المدة تنتهي ألوان رِيشه.
ويُلقِي رِيشَه في زمن الخريف وبعده قليلًا، وذلك حين يلقي الشجر ورقه، فإذا بدا أوّل الشجر وظهرت فروعه، ونبت ورقه بدأ ريشه ينبت».
• «جميع أجناس الحيوان إناثُها أقلُّ جُرأةً وأَجزَعُ، ما خلا الذئبة، فإنّها أصعب خُلقًا، وأجرأ مِن الذكور».
• «الخيلُ إذا ضلّت الأنثى مِنها أو هلكت ولها ولدٌ؛ فإنّ إناثَ الخيل تُرضِعه وتربّيه، وذلك أنّ جنس الخيل في طباعها حُبُّ أولادها».
• «وليس في قلوب جميع الحيوان عَظمٌ إلّا في الخيل، وفي جنسٍ من البقر، فإنّ في قلب هذين عَظمًا دون غيرهما مِن الحيوان».
قلتُ: وفي بعض الأغنام والجواميس.
• «المعزى البرية تكون صُلبة القرون..، وفي قرونها خرزات مستديرات على قدر ما يكون عددُ سِنِيِّها.
والعَجَبُ أنّها تحفظ إناثَها عند الكبر وتتعهّدها بالمطعم والمشرب؛ تحمله على أفواهها.
وإذا صِيد شيءٌ مِن سِخالها تَبِعَته ورضيت بالعبودية مع ولدها».
• «الأفعى إذا جامعها الذكرُ -واسمه الأفعوان- تحوّلت إليه، فإن ظَفِرت به أكلت رأسَه مِن شدّة عِشقها له».
• «اليَرابِيعُ إذا اجتمعت في موضعٍ ارتفع رئيسٌ لها حتى يكون في موضعٍ مُشرِفٍ، أو على صخرة أو تَلٍّ ينظر منه إلى الطريق مِن كل ناحية، فإن رأى أحدًا مقبلًا أو سَبُعًا صَرّ بأسنانه وصَوّت، فإذا سمعته انصرفت عن الموضع إلى جِحرتها، فإذا أغفل ذلك وعاينت البقية سَبُعًا أو راجلًا قبل أن يراه ذلك الرئيس انصرفت إليه وقتلته لتضييعه أو غفلته.
وإذا كان حَسَن الرَّصد مضت اليرابيعُ فقطعت أَطرَى ما يكون مِن الخضرة، وأطيبَ العُشب؛ فحملته بأفواهها حتى تأتيه تحيةً وتكرمةً.
وإذا كانت في جحرتها خرج الرئيسُ أولًا فيبصر الطريق؛ فإن لم ير أحدًا صَرّ بأسنانه وصَوّت لها لتخرج فترعى».
• «قال: ورأيت مرّةً أنثى مِن جنس الطير مات زوجُها فامتنعت مِن الطعام والنوم ليالي كثيرة صارت فيها كالنائحة الباكية على زوجها بتنفّس الصعداء، وزفرات الحزن، لا تلقط أيامًا متتابعة شيئًا».
[الإمتاع والمؤانسة]
❁ إحياء البيان
BY إحياء البيان
Share with your friend now:
tgoop.com/ehyaa7/3548