💎دُرَرُ الطَّريفِي💎

#فقه_الصيام_وأحكام_رمضان
#سؤال_وجواب
#نشر_علم_الطريفي

• إذا صلى مع الإمام صلاة التراويح والوتر ..كيف تكون صلاته بعد أداء الوتر؟

• أجاب الشيخ الطريفي -حفظه الله-:

نقول بالنسبة لمن أراد أن يصلي صلاة سواءً كان وحده أو يصلي مع إمام فحاله في ذلك لا تخلو من أمرين:

الأمر الأول: أن يعلم الإنسان أنه سيصلي بعد صلاته تلك في آخر الليل فنقول حينئذ لا يوتر في أول الليل، وأما إذا كان يعلم أو يغلب على ظنه أنه لن يصلي في آخر الليل فإنه يوتر في أول الليل ويصلي مع إمامه حتى ينصرف كما جاء عن النبي ﷺ أنه قال: (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا) وهذا يغلب على ظنه أنه سينتهي من صلاته مع الإمام أو صلاته منفردا.

ولكن في حال أنه يصلي منفردا أو يصلي مع الإمام ويشق في قيام الليل ومترددٌ في ذلك؛ فالحكم في ذلك إنما هو للأغلب جاء عند أبي داود وغيره من حديث سعيد بن المسيب أن النبي ﷺ قال لأبي بكر وسأله عن الوتر فقال: "أوتِر قبل أن أنام"، وذلك خشية أن ينام عن الوتر، فقال النبي ﷺ لأبي بكر: (حذرٌ هذا)، فسأل عمر بن الخطاب فقال: "إني أنام ثم أقوم ثم أوتر ثم أنام"، فقال النبي ﷺ: (قوي هذا).

هذا يشير إلى أن الإنسان بحسب حاله بعض الناس يعلم من غلبة حاله أنه إذا نام لا يستيقظ، فمن كانت عنده صوارف حينئذٍ يفعل بفعل أبي بكر، والذي يعلم أنه سيقوى على نفسه أو يغلب على ظنه القيام لأي سببٍ من الأسباب فإنه يؤخر الوتر قبل ذلك.

لكن لو وقع منه قَدراً الوتر في أول الليل كأن صلى مع الإمام أو صلّى منفردا ثم قام بعد ذلك هل نمنعه من الصلاة باعتبار أن آخر الصلاة في الليل وترا أم له أن يصلي؟

نقول له أن يصلي، ولكن ما حال الوتر الماضية والنبي ﷺ جاء من خبره أنه: (لا وتران في ليلة)؟

فنقول إن هذا قد جاء عن بعض السلف كما جاء عن ابن عمر أنه يشفع الوتر الأول بركعة، فحينئذٍ يكون قد شفع الوتر الماضي ونقضه بركعة فأصبح شفعاً ثم يصلي ما شاء بعد ذلك ثم يصلي وترا.

أما بالنسبة للحالة الثانية: أن الإنسان يُصلي ما قُدر له على سبيل الاستثناء باعتبار أنه لم يعلم أنه سيقوم ولكنه لا يوتر لأنه (لا وتران في ليلة) ولا نقول (إن آخر صلاتكم في الليل وترا) هذا محمول على الأغلب لمن كان عالِماً ..

والله أعلم.


•┈┈┈••✦🔹✦••┈┈┈•
💎 دُرَر الطَّريفِي 💎
www.tgoop.com/drr_altarefe

Telegram

💎دُرَرُ الطَّريفِي💎

قناة خاصة بخدمة
💎دُرَر الطَّريفِي💎
بإذن الشيخ وموافقته .

👍11❤8👌1

www.tgoop.com/drr_altarefe/9716

3.44K viewsedited  Mar 25 at 07:40

#فقه_الصيام_وأحكام_رمضان
#سؤال_وجواب
#نشر_علم_الطريفي

• إذا صلى مع الإمام صلاة التراويح والوتر ..كيف تكون صلاته بعد أداء الوتر؟

• أجاب الشيخ الطريفي -حفظه الله-:

نقول بالنسبة لمن أراد أن يصلي صلاة سواءً كان وحده أو يصلي مع إمام فحاله في ذلك لا تخلو من أمرين:

الأمر الأول: أن يعلم الإنسان أنه سيصلي بعد صلاته تلك في آخر الليل فنقول حينئذ لا يوتر في أول الليل، وأما إذا كان يعلم أو يغلب على ظنه أنه لن يصلي في آخر الليل فإنه يوتر في أول الليل ويصلي مع إمامه حتى ينصرف كما جاء عن النبي ﷺ أنه قال: (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا) وهذا يغلب على ظنه أنه سينتهي من صلاته مع الإمام أو صلاته منفردا.

ولكن في حال أنه يصلي منفردا أو يصلي مع الإمام ويشق في قيام الليل ومترددٌ في ذلك؛ فالحكم في ذلك إنما هو للأغلب جاء عند أبي داود وغيره من حديث سعيد بن المسيب أن النبي ﷺ قال لأبي بكر وسأله عن الوتر فقال: "أوتِر قبل أن أنام"، وذلك خشية أن ينام عن الوتر، فقال النبي ﷺ لأبي بكر: (حذرٌ هذا)، فسأل عمر بن الخطاب فقال: "إني أنام ثم أقوم ثم أوتر ثم أنام"، فقال النبي ﷺ: (قوي هذا).

هذا يشير إلى أن الإنسان بحسب حاله بعض الناس يعلم من غلبة حاله أنه إذا نام لا يستيقظ، فمن كانت عنده صوارف حينئذٍ يفعل بفعل أبي بكر، والذي يعلم أنه سيقوى على نفسه أو يغلب على ظنه القيام لأي سببٍ من الأسباب فإنه يؤخر الوتر قبل ذلك.

لكن لو وقع منه قَدراً الوتر في أول الليل كأن صلى مع الإمام أو صلّى منفردا ثم قام بعد ذلك هل نمنعه من الصلاة باعتبار أن آخر الصلاة في الليل وترا أم له أن يصلي؟

نقول له أن يصلي، ولكن ما حال الوتر الماضية والنبي ﷺ جاء من خبره أنه: (لا وتران في ليلة)؟

فنقول إن هذا قد جاء عن بعض السلف كما جاء عن ابن عمر أنه يشفع الوتر الأول بركعة، فحينئذٍ يكون قد شفع الوتر الماضي ونقضه بركعة فأصبح شفعاً ثم يصلي ما شاء بعد ذلك ثم يصلي وترا.

أما بالنسبة للحالة الثانية: أن الإنسان يُصلي ما قُدر له على سبيل الاستثناء باعتبار أنه لم يعلم أنه سيقوم ولكنه لا يوتر لأنه (لا وتران في ليلة) ولا نقول (إن آخر صلاتكم في الليل وترا) هذا محمول على الأغلب لمن كان عالِماً ..

والله أعلم.


•┈┈┈••✦🔹✦••┈┈┈•
💎 دُرَر الطَّريفِي 💎
www.tgoop.com/drr_altarefe

BY 💎دُرَرُ الطَّريفِي💎