tgoop.com/dr_abdalib/4220
Last Update:
( ذلِك عمله).
عن خارجة بن زيد بن ثابت، أن أم العلاء امرأة من نسائهم بايَعَت النبيﷺ أخبرتْه: أن عثمان بنَ مظعون طار لهم في السُّكنى حين اقترعت الأنصار على سُكنى المهاجرين.
قالت أم الدرداء: فاشتكى عثمانُ عندنا، فمرَّضتهُ حتّى توفي، وجعلناه في أثوابه.
فدخل علينا النبيﷺ فقلت: رحمةُ الله عليك أبا السائب! شهادتي عليك لقد أكرمك الله.
فقال النبيﷺ:" وما يُدريكِ أن الله أكرمه؟".
قالت: لا أدري بأبي أنتَ وأمي يارسول الله، فمَن-وفي رواية: فمَن يكرمه الله؟-فقال:" أما هو فقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يُفعل بي".
قالت: فو الله لا أُزكِّي أحداً بعده.
قالت: فأحزنني ذلك، فنِمتُ، فأُريت لعثمان بن مظعون عيناً تجري، فجئتُ رسول اللهﷺ فأخبرته، فقال:" ذلكِ عملُه". رواه البخاري.
هذا الحديث حديثٌ عظيم.
وفيه فوائد كثيرة متفرّقة. من أهمها:
-العناية بالأعمال الصالحة والإكثار منها والحرص على إتقانها، وسؤال الله قبولها.
-المنع من تزكية المعيّن، وإنما يُرجى له الخير.
وقد نص أهل العلم على ذلك فقالوا: ولا نشهد بالجنة إلا لمن شهد له رسول اللهﷺبها. ولكن نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء.
-أن النبيﷺ لا يعلم ما يُفعل به. لقوله:" والله لا أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي". فلو شاء الله عزوجل أن يريده بسوء لم يُجره أحدٌ منه.
وقد قال سبحانه:{ قل ما كنتُ بدعاً من الرُّسُل وما أدري ما يُفعل بي ولا بكم}.
#فوائد_حديثية
https://www.tgoop.com/dr_abdalib
BY قناة أ.د بندر بن نافع العبدلي

Share with your friend now:
tgoop.com/dr_abdalib/4220