tgoop.com/dr_abdalib/4219
Last Update:
( القرعة في القرآن والسنة).
القرعة هي: وسيلة يصار إليها لتمييز الحقوق عند التساوي أو تعيينها عند التنازع.
وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في موضعين:
الموضع الأول: في قوله تعالى:{ ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك، وما كنتَ لديهم إذ يلقون أقلامهم أيُّهم يكفُل مريم، وما كنت لديهم إذ يختصمون}[ آل عمران:٤٤].
الموضع الثاني: في قوله تعالى:{ وإن يونس لمن المرسلين.إذ أبَقَ إلى الفُلك المشحون .فساهم فكان من المدحضين. فالتقمه الحوت وهو مُليم}[الصافات:١٣٩-١٤٢].
وورد ذكرها في السنة في ستة مواضع:
الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيﷺ :"عرض على قوم اليمين فأسرعوا، فأمر أن يُسهم بينهم في اليمين أيُّهم يحلف" رواه البخاري.
فقوله:" أن يسهم بينهم" أي: يقرع.
الثاني: عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول اللهﷺ إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه" رواه البخاري
الثالث:: عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، عن النبيﷺ قال:"مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ، وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا، وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا : لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا " رواه البخاري.
الرابع: وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:"لَوْ يَعْلَمُ الناس مَا في النِّدَاءِ، والصف الْأَوَّلِ ثم لم يَجِدُوا إِلَّا أن يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ".متفق عليه.
وفي رواية لمسلم:" لو تعلمون-أو يعلمون- ما في الصف المقدَّم لكانت قرعة".
الخامس: عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رجلاً أعتق ستة مملوكين له عند موته، لم يكن له مالٌ غيرهم، فدعا بهم رسول اللهﷺ فجزّأهم أثلاثاً، ثم أقرع بينهم، فأعتق اثنين، وأرقَّ أربعة، وقال له قولاً شديداً". رواه مسلم.
السادس: عن خارجة بن زيد أن أم العلاء-امرأة من نسائهم- قد بايعت النبيﷺ أخبرته أن عثمان بن مظعون طار له سهمه في السُّكنى، حين أقرعت الأنصار سُكنى المهاجرين". رواه البخاري.
بقي أن يقال: لم يرد في كيفية القرعة شيء. فيرجع فيه إلى عرف الناس وعادتهم، وأي صفة يتفقون عليها فلا بأس بها.
#فوائد_حديثية
https://www.tgoop.com/dr_abdalib
BY قناة أ.د بندر بن نافع العبدلي

Share with your friend now:
tgoop.com/dr_abdalib/4219