tgoop.com/dr_abdalib/4208
Last Update:
( الصلاة روضةٌ يانعة)
" إذا نظرنا إلى الصلاة، فيالها من روضةٍ يانعةٍ! فيها من كُلِّ فاكهةٍ زوجان، تكبيرٌ للهِ، قرآنٌ، تسبيحٌ، دعاءٌ، هيئاتٌ متعددةٌ كلها تُنبيءُ عنِ التعظيمِ.
فأنتَ ترفعُ يديكَ عند التكبيرِ تعظيـمًا للهِ، وتركعُ تعظيمًا للهِ، ولهذا تقـولُ في رُكُوعِكَ: سبحانَ رَبِّيَ العظيمِ؛ لتجْمَعَ بين التعظيمِ القـوليِّ والتعظيمِ الفعليِّ، وإذا رَفَعْتَ تُثْنِي على اللهِ عزوجل؛ لأنَّهُ مجيبٌ لِمَنْ حَمِدَهُ، سَمِعَ اللهُ لمنْ حمده…
ثم تسجد على الأعضاءِ السبعة، هذه الأعضاءُ تتناول أدْنَى ما في البدن، وهو القدمانِ، وأعلى ما في البدن وهو الوجه، تسجدُ كلُّكَ، من هامِكَ إلى إبهامِكَ؛ تعظيمًا للهِ عزوجل.
فتضعُ أعلى ما فيكَ وأشرفَ ما فيكَ في مداسِ الناسِ في الأرضِ….. تتلذّذ بهذا أيضًا؛ لأنَّ النبيَّ ﷺ قالَ: «جُعِلَتْ قُرَّتُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ»
وفي سجودِكَ تَبْتَهِلُ إلى اللهِ عزوجل، تجـتهدُ في الدُّعَاءِ، لأن الرسول ﷺ قال: «وَأَما السجود فَاجتهدوا فِي الدعاء، فقَمِنٌ أَنْ يستجاب لَكُمْ»
ثُمَّ ترفعُ وتجلِسُ بين السجدتَيْنِ، تسألُ اللهَ المغفرةَ والرحمةَ والهدايةَ، وتعيدُ السجودَ مرَّةً ثانيةً.
اللهُ أكبرُ! الرُّكوعُ مرَّة واحدةً والسجودُ مرتَيْنِ؛ لأنَّ السجودَ أشَدُّ خُضُوعًا وخشوعًا؛ لأنَّك لستَ تنحني فقط، بل تنحني وزيادةً، وأن تضعْ أشرفَ ما فيك على الأرضِ؛ ولهذا كُرِّرَ في الصلاة، ولم يُكَرَّرِ الركوعُ في الصلاةِ إلا في صلاةِ الكسوفِ؛ لأنَّها صلاةُ خوفٍ ورهبَةٍ، فلهذا كُرِّرَ فيها الركوعُ؛ تعظيمًا للهِ عزوجل.
ثُمَّ عند ختامِ الصلاةِ تُثْنِي على اللهِ بالتحياتِ، وبالسلامِ على النبيِّ ﷺ، تُسَلِّمُ عليه، وبالسلامِ عليكَ وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، وبالصلاةِ على النبيِّ ﷺ، وبالاستعاذةِ باللهِ منْ عذابِ جهنمَّ وعذابِ القبرِ، وفتنةِ المحيا والمماتِ، وفتنةِ المسيح الدجال".
#ابن_عثيمين
" اللقاءات الرمضانية"ص(١٨).
#فرائد_الفوائد
https://www.tgoop.com/dr_abdalib
BY قناة أ.د بندر بن نافع العبدلي

Share with your friend now:
tgoop.com/dr_abdalib/4208