tgoop.com/dr_abdalib/4194
Last Update:
📕فوائد من كتاب" مفتاح دار السعادة" لابن القيم رحمه الله (٤٨).
-"وأما قوله تعالى:{ تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً} فهو تعظيمٌ وثناءٌ منه تعالى على نفسه، بجَعل هذه البروج والشمس والقمر في السماء.
وقد اختُلِف في البروج المذكورة في هذه الآية، فأكثر السَّلف على أنها القصور أو الكواكب العظام.
وهذا موافق لمعنى اللفظة في اللغة؛ فإن العرب تُسمِّي البناء المرتفع بُرجاً، قال تعالى:{ أينما تكونوا يُدرِكْكُم الموت ولو كنتم في بروجٍ مشيدة}.
وأما المتأخرون من المفسرين فكثيرٌ منهم يذهب إلى أنها البروج الاثني عشر التي تنقسم عليها المنازل، كلُّ برجٍ منزلتان وثلاثٌ وهذه المنازل الثمانية والعشرون يبدو منها للناظر أربعة عشر منزلاً أبداً، ويخفى منها أربعة عشر منزلاً، كما أن البروج يظهر منها أبداً ستةٌ، ويخفى ستةٌ".
ولذلك كان الحساب القمري أشهر وأعرف عند الأمم وأبعد من الغلط، وأصحَّ للضبط من الحساب الشمسي، ويشترك فيه الناس دون الحساب الشمسي، ولهذا قال تعالى في القمر:{ وقدّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب} ولم يقل ذلك في الشمس"(١٨٧-١٩٠).
#فوائد_من_بطون_الكتب
https://www.tgoop.com/dr_abdalib
BY قناة أ.د بندر بن نافع العبدلي

Share with your friend now:
tgoop.com/dr_abdalib/4194