tgoop.com/diffreent/117574
Last Update:
عزيزي الغائب ، الحاضر دائمًا في قلبي ،
هذه رسالتي الثانية عشرة إليك ،
وما زلت لا أعرف إن كنت تقرؤها أم أنها مجرد محاولة مني لـ إبقاء صوتك في رأسي ... لكنني أكتب ؛
لأن الكتابة عنك هي طريقتي في مواجهة شوقي لك رغم أنني لم أعد أعرف إلى متى يمكنني التحمل !
اليوم رأيت شخصًا يرتدي نفس البشت الذي لديك ، للحظة خُيّل إليّ أنه أنت ، وأنني سأسمع صوتك يناديني لكنه التفت ولم يكن أنت ، شعرت بـ شيء يشبه الخذلان ، وكأنني كنت على وشك استعادة شيء ثمين ثم ضاع مني في اللحظة الأخيرة ...
هل يبدو هذا سخيفًا ؟ ربما ،
لكنك تعرفني أنا أجمع بقاياك في التفاصيل الصغيرة حتى لو كانت مجرد معطف يشبه معطفك !
استمعت بالأمس إلى أغنيتنا المفضلة ، وشعرت بـ كُلِّ شيء !
حنين ، وجع ، ابتسامة عفوية ...
هل هذا يعني أنني مُتعلق بك أم أنني أصبحت مُعتاد حضورك ؟
الفكرة مرعبة ؛ فـ أنا مازلت أفقدك مرة أخرى ، لكن هذه المرة داخل ذاكرتي !
أحيانًا أفكر ماذا لو كانت الذاكرة تشبه رفوف المكتبات ؟
هل يمكنني أن أضع الكثير منك في كُتب معينة ، وأتأكد أنك ستظل هناك ، محفوظًا بعيدًا عن غبار الأيام ؟
بالمناسبة تذكرت حديثنا عن السفر ، كنا نخطط للذهاب إلى مدينة بعيدة ؛ لنبدأ من جديد فيها بذكريات نظيفة ...
لم نسافر ، ولم نبدأ من جديد ، لكنني أشعر أنني أصبحت غريبًا في مدينتي ، وكأنني وحدي وسط الزحام ، وكأن الرحيل حدث بالفعل لكنك أنت فقط من غادرت وتركتني هنا ...
في هذه الأيام أصبحت أشرب القهوة بيضاء بـ سكر ؛ كما كنت تفعل أنت ...
لا أعلم لماذا ؟! ربما أنني ماعدت قادرًا على تتحمل مرارتها ، وربما لأنني أدركت أن بعض الأشياء يجب تحليتها تمامًا كالحياة بعد غيابك !
أتعرف عزيزي ،
يكاد الحنين أن يفتك بي ، لكن مايهون الحال
أننا سـ نعود ، أننا سـ نلتقي ...
وحتى ذلك الحين ،
أرجوك اِبقَ بخير لأجلي 💙! "
BY أزرق || Blue 💙🎶
Share with your friend now:
tgoop.com/diffreent/117574