tgoop.com/ciiuv/1572
Last Update:
بدءًا من العصر الجاهلي، وصولاً إلى عصرنا الحاضر بين الفصيح والنبط، شاع عند الشعراء التغزّل بالشَّعر إلى أن أصبحت عادة لديهم ويكاد لا يخلو ديوان أي شاعر من بيت أو بيتين يتغزل فيه بشَعر المحبوبة.
يقول عمر بن أبي ربيعة -عراب الغزل-:
«تقول يا عمّتا كُفّي جوانبهُ
ويلي بُليتُ وأبلى جيدي الشَعَرُ
مثل الأساود قد أعيا مواشطهُ
تضلُّ فيهِ مداريها وتنكسرُ»
«وفرعٍ يزينُ المتنَ أسود فاحِمٍ
أَثيثٍ كقنوِ النَّخلةِ المُتَعَثكِلِ
غَدائِرُهُ مُستَشزراتٌ إلىٰ العلا
تَضِلُّ العقاص في مُثنًّى ومُرسَلِ!»
– امرؤ القيس
وفي صورة شعريّة فريدة، تميّز بها بن زويبن:
«والشَعر يلمع على الضيّ من قوّ الشقار
بشت أميرٍ تو أمير الرياض مومّره»
وفي صورة شعريّة أخرى فذة وبوصف الشَعر -ليل- لكن ليل مختلف، يقول محمد آل شواي:
«وليلٍ يتوه الليل فيه وينوبه
من -كسوة الكعبة- خصايل شعرها»
واستطرادًا في وصفه -ليل- عنترة يقول:
«ويطلع ضوء الصبح تحت جبينها
فيغشاه ليلٌ من دجى شعرها الجَعدِ»
لذلك سعود مهدي قال:
«كم نهارٍ ليّله مجدولك و غيّب كيانه
أفحمٍ مافيه صبح إلا يخاف إنك تفلّه»
BY صَبابَة.
Share with your friend now:
tgoop.com/ciiuv/1572