كلآ̀م̀ م̀ن̀ ذ̀ه̀ب ֆ ⚡️🔱ۦ

في أعماق النفس هناك. رغبة صامتة في الأنس بالآخر، في أن يكون هناك من يُؤنَس به، من يشاركك اللحظات، الضحكات، وحتى الصمت. الإنسان كائن اجتماعي، مُخلق ليألف ويؤلف، ليبني روابط قريبة، دافئة، تنبض بالمودّة والصدق، حيث يشعر القلب بأن له مكانًا، وأن الروح لها من يحنو عليها.

لكن، ليست كل الروابط تُثمر، ولا كل القلوب تستحق أن تُفتح لها أبوابك. فهناك فرقٌ شاسع بين من يقترب منك ليغمر قلبك بالسكينة، ومن يقترب ليزرع فيك القلق والتعب. الطبيعة الإنسانية تحتاج إلى النقاء، إلى الشخص الذي يحمل في شخصيته طيبة فطرية، محبة صادقة، أخلاقه الحميدة كوشاح يحمي الروح ويجعلها مطمئنة. هذا الشخص لا يمر مرور الكرام في حياتك؛ بل يترك أثرًا، حضوره يضيء القلب، وكلماته تصبح موسيقى في النفس، وأفعاله جسرًا من الثقة والأمان.

حين تلتقي بمثل هذا الإنسان، تدرك معنى الروابط الحقيقية، ذلك النوع من الاتصال الذي يتجاوز الكلمات، الذي لا يحتاج إلى تفسير، والذي يجعل الروح تتنفس بسهولة وسعادة. وجوده يُذكرك بأن الإنسانية ليست مجرد وجود جسد، بل هي روح تُشرق بحضور من يستحقها.

لكن الحياة تعلمك درسًا مؤلمًا: ليس كل من يقترب منك يستحق أن يبقى. فهناك من لا يرى فيك سوى أداة، ومن يمر كنسمة عابرة ليترك أثرًا من الحيرة أو الألم. وهنا، تصبح الحكمة العظمى في اختيار من تسمح له بالاقتراب: قلبك، روحك، سلامك، كلها لا تُعطى إلا لمن يستحق.

لذلك، تعلم أن تحيط نفسك بمن يحملون لك الخير، بمن يرفعونك ولا يثقلونك، بمن يغرسون السعادة ولا يزرعون الشكوى. فهذه الروابط، النقية، الصادقة، هي التي تصنع الإنسان أجمل وأكمل، وهي التي تجعل من الحياة رحلة أهدأ، أصفى، وأغنى بالمعنى.

وفي نهاية المطاف، الطبيعة الإنسانية تبقى دائمًا بحاجة إلى الحب الصادق، إلى الصديق الذي يعرف قيمتك، إلى الشخص الذي يجعل الروح تتنفس بحرية. وجود هؤلاء يجعل كل لحظة تستحق أن تُعاش، وكل يوم يمر، يصبح أغلى من أي كنز.❤️
@ALFkamah

www.tgoop.com/bsjejejjeb/79284

115 viewsفُـ,ـځـٌٌـٌٌآمـْـْْـْة ∆ صُـ,ـنـِِـِـعٌـِـِِـِـآنـِِـِـي % •💚, Sep 4 at 22:36

في أعماق النفس هناك. رغبة صامتة في الأنس بالآخر، في أن يكون هناك من يُؤنَس به، من يشاركك اللحظات، الضحكات، وحتى الصمت. الإنسان كائن اجتماعي، مُخلق ليألف ويؤلف، ليبني روابط قريبة، دافئة، تنبض بالمودّة والصدق، حيث يشعر القلب بأن له مكانًا، وأن الروح لها من يحنو عليها.

لكن، ليست كل الروابط تُثمر، ولا كل القلوب تستحق أن تُفتح لها أبوابك. فهناك فرقٌ شاسع بين من يقترب منك ليغمر قلبك بالسكينة، ومن يقترب ليزرع فيك القلق والتعب. الطبيعة الإنسانية تحتاج إلى النقاء، إلى الشخص الذي يحمل في شخصيته طيبة فطرية، محبة صادقة، أخلاقه الحميدة كوشاح يحمي الروح ويجعلها مطمئنة. هذا الشخص لا يمر مرور الكرام في حياتك؛ بل يترك أثرًا، حضوره يضيء القلب، وكلماته تصبح موسيقى في النفس، وأفعاله جسرًا من الثقة والأمان.

حين تلتقي بمثل هذا الإنسان، تدرك معنى الروابط الحقيقية، ذلك النوع من الاتصال الذي يتجاوز الكلمات، الذي لا يحتاج إلى تفسير، والذي يجعل الروح تتنفس بسهولة وسعادة. وجوده يُذكرك بأن الإنسانية ليست مجرد وجود جسد، بل هي روح تُشرق بحضور من يستحقها.

لكن الحياة تعلمك درسًا مؤلمًا: ليس كل من يقترب منك يستحق أن يبقى. فهناك من لا يرى فيك سوى أداة، ومن يمر كنسمة عابرة ليترك أثرًا من الحيرة أو الألم. وهنا، تصبح الحكمة العظمى في اختيار من تسمح له بالاقتراب: قلبك، روحك، سلامك، كلها لا تُعطى إلا لمن يستحق.

لذلك، تعلم أن تحيط نفسك بمن يحملون لك الخير، بمن يرفعونك ولا يثقلونك، بمن يغرسون السعادة ولا يزرعون الشكوى. فهذه الروابط، النقية، الصادقة، هي التي تصنع الإنسان أجمل وأكمل، وهي التي تجعل من الحياة رحلة أهدأ، أصفى، وأغنى بالمعنى.

وفي نهاية المطاف، الطبيعة الإنسانية تبقى دائمًا بحاجة إلى الحب الصادق، إلى الصديق الذي يعرف قيمتك، إلى الشخص الذي يجعل الروح تتنفس بحرية. وجود هؤلاء يجعل كل لحظة تستحق أن تُعاش، وكل يوم يمر، يصبح أغلى من أي كنز.❤️
@ALFkamah

BY كلآ̀م̀ م̀ن̀ ذ̀ه̀ب ֆ ⚡️🔱ۦ