tgoop.com/athraa983/44886
Last Update:
مَثلُ أكثرَ المُسلِمينَ مِن بعدِ إستِشهادِ الرسول « صّلىٰ الله عليهِ وآلِهِ وسَلّمَ » كَمثلِ اليهودِ والنصارىٰ بعدَ وفاةِ موسىٰ وعُروجِ عيسىٰ ، إذِ إستَغّلوا الفُرصةَ وأصبحوا يُكذِّبونَ علىٰ الله مِن خِلالِ آياتِه كما قالَ سُبحانهُ : ﴿ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ ، فحَقيقتَهُم واحِدةٌ هيّ تحريفُ ما أُنزِلَ صادِقًا ليُبدِلوهُ بِما يُناسِبَهُم كذِبًا ، لكِن وجهُ الأختِلافِ بينَهُم إذ أنّ اليهودَ والنصارىٰ كانوا يُحرِّفونَ الآياتَ وهؤلاء لِعدمِ قُدرَتِهِم علىٰ ذلِك فُيُحرِّفونَ تفسيرَ الآياتِ ، أو قد يُحرِّفونَ الأحاديثَ والروايات وكلَّ هذا لِسَببٍ واضِحٍ جِدًا كما قالَ سُبحانهُ : ﴿ فَأَمّا الّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ﴾ ، لكِن الويلَ الويلَ أينَ المفرُّ مِن عِقابِ الله الذي وعدَ المُكذِّبينَ : ﴿ وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ تَرَى ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ٱللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ ، صَدّقَ الله العليُّ العظيم .
- مُحَمّدُ الحَسَني
BY لٱ تر̀د̀ م̀آ̀ت آ̀لور̀د̀ 🥀
Share with your friend now:
tgoop.com/athraa983/44886