Telegram Web
#من_قصص_القرآن

قال تعالى :
{ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا
فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ
فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ
وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

الرجل الذي مر على القرية للسلف قولان فيه

الأول : أنه عزير عليه السلام
وهو مروي عن علي وابن عباس وعبد الله بن سلام رضي الله عنهم وقتادة والحسن والسدي وابن بريدة والضحاك والربيع بن أنس وعكرمة

الثاني : ارميا - وقال بعضهم ارميا هو الخضر صاحب موسى عليهما السلام -
وهذا قاله وهب بن منبه وابن إسحاق وعبيد بن عمير والتابعي بكر بن مضر

والأول ( وهو قولهم أنه عزير ) أقوى لأنه قول الأكثر ولأن القائلين به مختصين بالتفسير أكثر من غيرهم وهو مروي عن صحابة وإن كان في الإسناد لهم كلام

ملخص ما روي عن السلف في الباب :

أن عزيرا عليه السلام مر على بيت المقدس - على الأقوى وقيل غيره - بعد أن خربها بختنصر فوقف عليها وقال كلمته هذه بعد أن رآها خاوية من الناس خاوية على عروشها وقد خر سقفها وبنيانها
فأماته الله عزوجل أول النهار لمدة مائة عام ثم أحياه فكان وقت الذي أحياه الله فيه قبل المغرب
فلما سأله كم لبثت ؟ فنظر للشمس لم تغرب فقال يوم أو بعض يوم
فكان أول ما خلق الله منه عينيه وقلبه فنظر إلى نفسه وعظامه ولحمه وهو يعود حيا
وكان معه سلة فيها تين وعنب وقلة فيها ماء أو عصير
فأبقاه الله مائة عام لم يتغير ولم ينتن
ثم نظر إلى حماره وهو عظام فأعاده الله حيا كما كان
فالله عزوجل كسى العظام لحما ودما ، فقام حمارا من لحم ودم ، ليس فيه روح ، ثم أقبل ملك يمشي حتى أخذ بمنخر الحمار فنفخ فيه ، فنهق الحمار وقام

{ ولنجعلك آية للناس }
قال عكرمة والمنهال بن عمر ومجاهد وغيرهم : رجع لأهله وولده شيوخ وهو شاب أصغر منهم
وقال بعضهم ذهب لبيته فوجد به غير أهله وقد بايعوه فقال اخرجوا من بيتي ثم قص لهم ما جرى له

قال الحسن البصري رحمه الله :
ذكر لنا أنه أميت ضحوة ، وبعث حين سقطت الشمس قبل أن تغرب ، فقال {كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس} ، وإن حمارك لنحييه وإن طعامك وشرابك ، قد منع الله عز وجل منه السباع {وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما}
لقد ذكر لي أن أول ما خلق الله عز وجل منه عينيه ، فجعل ينظر بهما إلى عظم عظم كيف يرجع إلى مكانه {فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير}.
فكان هذا عبدا نفعه الله بما أراه من العبرة في نفسه وجعله آية للناس

مراجع
-تفسير سعيد بن منصور
- تفسير ابن أبي حاتم
- تفسير الطبري
- وفي الدر المنثور جمع لأخبار الباب
{ علمت نفس ما قدمت وما أخرت }

قال قتادة :

ما قدمت من خير
وما أخرت من حق الله عليها لم تعمل به ...

[ تفسير الطبري ]
{ ومن الناس من يشتري لهو الحديث }

قال التابعي قتادة :

بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق

وما يضرُّ على ما ينفع ..!

[ تفسير الطبري  ]
‏{ ولله ما في السموات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم }

قال الإمام سفيان الثوري :

يغفر لمن شاء الكثير من الذنوب
ويعذب من شاء على الصغيرة .

[ تفسير ابن أبي حاتم 3 / 758 ]
‏{ولا تَطْرُد الذين يَدْعُون ربَّهُمْ بالغداةِ والْعَشِيِّ}

‏قال إبراهيم النخعي :

‏لاَ تَطْرُدْهُمْ عَنِ الذِّكْر

(سعيد بن منصور في سننه ٨٧٩)
‏قال سعيد بن عبيد :

رَأَيْتُ #سعيد_بن_جبير وهو يَؤُمُّهُمْ

في رمضان يُرَدِّدُ هذه الآية :

{ إِذِ الأَغْلالُ في أَعْناقِهِم }

{ يا أَيُّهَا الإنسان ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكريم

الَّذي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ }

يُرَدِّدُهَا مَرَّتَيْن أو ثَلاثًا

(عبد الرزاق في المصنف٤١٩٦)
كان الصحابي الجليل #عبدالله_بن_عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

يقرأ القرآن ، فيمر بالآية فيها ذكر الجنة ، فيقف ويسأل الله الجنة ويدعو ويبكي

ويمر بالآية فيها ذكر النار فيقف فيدعو ويستجير بالله عز وجل...


[ الزهد للإمام أحمد 1082 ]
قال #عبدالله_بن_مسعود :

من أراد العلم فَلْيُثَوِّرِ القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين

[ مسند مسدد كما في المطالب العالية 3100 ]

يثور يعني :يُفكّر فِي مَعَانِيهِ وَتَفْسِيرِهِ وَقِرَاءَتِهِ
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،

فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَامَةَ ، إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي

أَنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْكَ

كُلَّمَا دَخَلْتَ ، وَكُلَّمَا خَرَجْتَ ،

وَكُلَّمَا قُمْتَ ، وَكُلَّمَا جَلَسْتَ .

قَالَ أَبُو أُمَامَةَ :

" اللَّهُمَّ غُفْرًا دَعُونَا عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ لَوْ شِئْتُمْ صَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ ،

ثُمَّ قَرَأَ :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا }
[الأحزاب: 42] "

( الحاكم في مستدركه ٣٦٢٢ )

#أبوأمامة
{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ }

قال #مجاهد : لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيراً حتى يذكر الله قائماً وقاعداً ومضطجعاً

وقال #قتادة : هذه حالاتك كلها يا ابن آدم
اذكر الله وأنت قائم
فإن لم تستطع فاذكره وأنت قاعد
فإن لم تستطع فاذكره وأنت على جبنك
يُسر من الله وتخفيف

[ تفسير ابن أبي حاتم 4657 - 4658 ]
{ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ }


قال التابعي ميمون بن مهران : وجبت لهم المغفرة ( يعني المستغفرين )


[ تفسير ابن أبي حاتم 4196 ]

#آثار_التابعين
#تفسير
{ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ }

قال ابن إسحاق : إن نصرك الله فلا غالب لك من الناس

لن يضرك خذلان من خذلك

[ تفسير ابن أبي حاتم 4425 ]
{ هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ }

قال الحسن : للناس درجات بأعمالهم في الخير والشر

وقال السدي : لهم درجات عند الله

[ ابن أبي حاتم 3 / 807 ]
{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ }

قال قتادة :

منّ الله عظيم , من غير دعوة ولا رغبة من هذه الأمة

جعله الله رحمة لهم ليخرجهم من الظلمات إلى النور

ويهديهم إلى صراط مستقيم

[ تفسير ابن أبي حاتم 4463 ]
{ قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين والمساكين وابن السبيل }

قال التابعي ميمون بن مهران :

هذه مواضع النفقة

ليس فيها طبل ولا مزمار

ولا تصاوير الخشب

ولا كسوة الحيطان ( يعني زينة البيت الزائدة )

[ تفسير ابن أبي حاتم 2009 ]
{ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ }

قال ابن كثير [ تفسيره 5 / 99 ] :

قال بعض السلف :

هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث , لأن إمامهم رسول الله صلى الله عليه وسلم...
2025/08/25 11:47:13
Back to Top
HTML Embed Code: