{ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ }
قال عبد الله بن مسعود :
ما من نفس , برة ولا فاجرة , إلا الموت خير لها
لئن كان براً قال الله : { وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ }
وقال ابن عمر : سماهم الله أبراراً لأنهم بروا الآباء والأبناء
كما أن لوالدك عليك حقاً , كذلك لولدك عليك حقاً
وروي عن الحسن قال : أبراراً ، لا يؤذون حتى الذر ( يعني النمل )
وروي عن أبي الدرداء أنه كان يقول:
ما من مؤمن إلا والموت خير له، وما من كافر إلا والموت خير له، ومن لم يصدقني فإن الله يقول:"وما عند الله خير للأبرار"، ويقول: ﴿وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا﴾ .
[ تفسير ابن أبي حاتم 3 / 846 - تفسير الطبري ]
قال عبد الله بن مسعود :
ما من نفس , برة ولا فاجرة , إلا الموت خير لها
لئن كان براً قال الله : { وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ }
وقال ابن عمر : سماهم الله أبراراً لأنهم بروا الآباء والأبناء
كما أن لوالدك عليك حقاً , كذلك لولدك عليك حقاً
وروي عن الحسن قال : أبراراً ، لا يؤذون حتى الذر ( يعني النمل )
وروي عن أبي الدرداء أنه كان يقول:
ما من مؤمن إلا والموت خير له، وما من كافر إلا والموت خير له، ومن لم يصدقني فإن الله يقول:"وما عند الله خير للأبرار"، ويقول: ﴿وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا﴾ .
[ تفسير ابن أبي حاتم 3 / 846 - تفسير الطبري ]
قوله تعالى: { والله يريد أن يتوب عليكم }
في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قال: مبدأ التوبة من الله.
[تفسير ابن ابي حاتم]
في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قال: مبدأ التوبة من الله.
[تفسير ابن ابي حاتم]
قال الله سبحانه: { آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعًا }
في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: أطوعكم لله من الآباء والأبناء، أرفعكم درجة يوم القيامة، لأن الله سبحانه يشفع المؤمنين بعضهم في بعض.
وعن مجاهد في قوله:"أيهم أقرب لكم نفعًا" قال: في الدنيا.
وعن السدي قوله:"لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعًا"، قال بعضهم: في نفع الآخرة، وقال بعضهم: في نفع الدنيا.
وقال سفيان الثوري: نفع الآخرة.
[تفسير الطبري - تفسير ابن أبي حاتم]
في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: أطوعكم لله من الآباء والأبناء، أرفعكم درجة يوم القيامة، لأن الله سبحانه يشفع المؤمنين بعضهم في بعض.
وعن مجاهد في قوله:"أيهم أقرب لكم نفعًا" قال: في الدنيا.
وعن السدي قوله:"لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعًا"، قال بعضهم: في نفع الآخرة، وقال بعضهم: في نفع الدنيا.
وقال سفيان الثوري: نفع الآخرة.
[تفسير الطبري - تفسير ابن أبي حاتم]
{ إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا }
عن عبد الله بن واقد أبي رجاء الهرويّ قال: لا تجد سيِّئ الملِكة إلا وجدته مختالا فخورًا، وتلا الآية،
قال: ولا عاقًّا إلا وجدته جبارًا شقيًا. وتلا ﴿وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا﴾ [سورة مريم: ٣٢]
وعن مجاهد:
"مختالا"، قال: متكبرًا، ="فخورا"، قال: يعدّ ما أُعطي، وهو لا يشكر الله.
[تفسير الطبري]
عن عبد الله بن واقد أبي رجاء الهرويّ قال: لا تجد سيِّئ الملِكة إلا وجدته مختالا فخورًا، وتلا الآية،
قال: ولا عاقًّا إلا وجدته جبارًا شقيًا. وتلا ﴿وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا﴾ [سورة مريم: ٣٢]
وعن مجاهد:
"مختالا"، قال: متكبرًا، ="فخورا"، قال: يعدّ ما أُعطي، وهو لا يشكر الله.
[تفسير الطبري]
{ إِنَّمَا ٱلتَّوۡبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَـٰلَةࣲ ثُمَّ یَتُوبُونَ مِن قريب }
عن أبي العالية: أنه كان يحدِّث: أن أصحاب رسول الله ﷺ كانوا يقولون: كل ذنب أصابه عبد فهو بجهالة.
وعن ابن عباس:"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة"، قال: من عمل السوء فهو جاهل، من جهالته عمل السوء.
وعن مجاهد في قوله: "للذين يعملون السوء بجهالة"، قال: كل من عصى ربه فهو جاهل حتى ينزع عن معصيته.
وقال قتادة في قوله: "للذين يعملون السوء بجهالة"، قال: اجتمع أصحابُ رسول الله ﷺ فرأوا أن كل شيء عُصيِ به فهو"جهالة"، عمدًا كان أو غيره.
وعن الضحاك:"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة"، قال: الجهالة: العمد.
وقال ابن زيد: "الجهالة"، كل امرئ عمل شيئًا من معاصي الله فهو جاهل أبدًا حتى ينزع عنها، وقرأ: ﴿هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ﴾ [سورة يوسف: ٨٩] ، وقرأ: وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ [سورة يوسف: ٣٣] . قال: من عصى الله فهو جاهل حتى ينزع عن معصيته.
[تفسير الطبري]
عن أبي العالية: أنه كان يحدِّث: أن أصحاب رسول الله ﷺ كانوا يقولون: كل ذنب أصابه عبد فهو بجهالة.
وعن ابن عباس:"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة"، قال: من عمل السوء فهو جاهل، من جهالته عمل السوء.
وعن مجاهد في قوله: "للذين يعملون السوء بجهالة"، قال: كل من عصى ربه فهو جاهل حتى ينزع عن معصيته.
وقال قتادة في قوله: "للذين يعملون السوء بجهالة"، قال: اجتمع أصحابُ رسول الله ﷺ فرأوا أن كل شيء عُصيِ به فهو"جهالة"، عمدًا كان أو غيره.
وعن الضحاك:"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة"، قال: الجهالة: العمد.
وقال ابن زيد: "الجهالة"، كل امرئ عمل شيئًا من معاصي الله فهو جاهل أبدًا حتى ينزع عنها، وقرأ: ﴿هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ﴾ [سورة يوسف: ٨٩] ، وقرأ: وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ [سورة يوسف: ٣٣] . قال: من عصى الله فهو جاهل حتى ينزع عن معصيته.
[تفسير الطبري]
{ وَلِلنِّسَاۤءِ نَصِیبࣱ مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَ ٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ }
قال ابن زيد رحمه الله : كان النساء لا يورَّثن في الجاهلية من الآباء، وكان الكبير يرث، ولا يرث الصغير وإن كان ذكرًا، فقال الله تبارك وتعالى:"للرجال نصيبٌ مما ترك الوالدان والأقربون" إلى قوله:"نصيبًا مفروضًا".
وعن قتادة قال: كانوا لا يورِّثون النساء، فنزلت:"وللنساء نصيبٌ مما ترك الوالدان والأقربون".
[تفسير الطبري]
قال ابن زيد رحمه الله : كان النساء لا يورَّثن في الجاهلية من الآباء، وكان الكبير يرث، ولا يرث الصغير وإن كان ذكرًا، فقال الله تبارك وتعالى:"للرجال نصيبٌ مما ترك الوالدان والأقربون" إلى قوله:"نصيبًا مفروضًا".
وعن قتادة قال: كانوا لا يورِّثون النساء، فنزلت:"وللنساء نصيبٌ مما ترك الوالدان والأقربون".
[تفسير الطبري]
{ وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا }
عن قتادة:"وإن منكم لمن ليبطئن" عن الجهاد والغزو في سبيل الله ="فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله عليّ إذ لم أكن معهم شهيدًا"، قال: هذا قول مكذِّب.
وعن مجاهد في الآية إلى قوله: "فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا"، قال: ما بين ذلك في المنافقين.
وقال ابن جريج: المنافق يبطِّئ المسلمين عن الجهاد في سبيل الله، قال الله:"فإن أصابتكم مصيبة"، قال: بقتل العدو من المسلمين ="قال قد أنعم الله عليّ إذ لم أكن معهم شهيدًا"، قال: هذا قول الشامت.
قال ابن زيد في قوله:"فإن أصابتكم مصيبة"، قال: هزيمةٌ.
[تفسير الطبري]
عن قتادة:"وإن منكم لمن ليبطئن" عن الجهاد والغزو في سبيل الله ="فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله عليّ إذ لم أكن معهم شهيدًا"، قال: هذا قول مكذِّب.
وعن مجاهد في الآية إلى قوله: "فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا"، قال: ما بين ذلك في المنافقين.
وقال ابن جريج: المنافق يبطِّئ المسلمين عن الجهاد في سبيل الله، قال الله:"فإن أصابتكم مصيبة"، قال: بقتل العدو من المسلمين ="قال قد أنعم الله عليّ إذ لم أكن معهم شهيدًا"، قال: هذا قول الشامت.
قال ابن زيد في قوله:"فإن أصابتكم مصيبة"، قال: هزيمةٌ.
[تفسير الطبري]
{ فَلۡیُقَـٰتِلۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِینَ یَشۡرُونَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا بِٱلۡآخِرَةِ }
عن السدي قال: يبيعون الحياة الدنيا بالآخرة.
قال ابن زيد:"يشرون الحياة الدنيا بالآخرة"، فـ "يشري": يبيع، و"يشري": يأخذ = وإن الحمقى باعوا الآخرة بالدنيا.
[الطبري]
عن السدي قال: يبيعون الحياة الدنيا بالآخرة.
قال ابن زيد:"يشرون الحياة الدنيا بالآخرة"، فـ "يشري": يبيع، و"يشري": يأخذ = وإن الحمقى باعوا الآخرة بالدنيا.
[الطبري]
{ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ }
عَنْ قَتَادَةَ رحمه الله قَالَ:
نِعَمٌ مِنَ اللَّهِ مُتَظَاهِرَةٌ يُقَرِّرُنَا بِهَا كَيْمَا نَشْكُرَ.
[تفسير ابن أبي حاتم]
عَنْ قَتَادَةَ رحمه الله قَالَ:
نِعَمٌ مِنَ اللَّهِ مُتَظَاهِرَةٌ يُقَرِّرُنَا بِهَا كَيْمَا نَشْكُرَ.
[تفسير ابن أبي حاتم]
{ أَنۡ إِذَا سَمِعۡتُمۡ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِ یُكۡفَرُ بِهَا وَیُسۡتَهۡزَأُ بِهَا فَلَا تَقۡعُدُوا۟ مَعَهُمۡ حَتَّىٰ یَخُوضُوا۟ فِی حَدِیثٍ غَیۡرِهِۦۤ إِنَّكُمۡ إِذࣰا مِّثۡلُهُمۡ }
عن أبي وائل، قال: إن الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس من الكَذب ليُضحك بها جلساءَه، فيسخط الله عليهم. قال: فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي، فقال: صدق أبو وائل، أو ليس ذلك في كتاب الله، وتلا الآية.
وعن هشام بن عروة قال: أخذ عمر بن عبد العزيز قومًا على شرابٍ فضربهم، وفيهم صائم، فقالوا: إنّ هذا صائم! فتلا"فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذًا مثلُهم".
[تفسير الطبري]
عن أبي وائل، قال: إن الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس من الكَذب ليُضحك بها جلساءَه، فيسخط الله عليهم. قال: فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي، فقال: صدق أبو وائل، أو ليس ذلك في كتاب الله، وتلا الآية.
وعن هشام بن عروة قال: أخذ عمر بن عبد العزيز قومًا على شرابٍ فضربهم، وفيهم صائم، فقالوا: إنّ هذا صائم! فتلا"فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذًا مثلُهم".
[تفسير الطبري]
{ إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديرًا }
عن قتادة رحمه الله قال:
قادرٌ واللهِ ربُّنا على ذلك: أن يهلك من يشاء من خلقه، ويأتي بآخرين من بعدهم.
[تفسير الطبري]
عن قتادة رحمه الله قال:
قادرٌ واللهِ ربُّنا على ذلك: أن يهلك من يشاء من خلقه، ويأتي بآخرين من بعدهم.
[تفسير الطبري]
عن زيد بن أسلم قال:
كتب أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب، فذكر له جموعًا من الروم وما يتخوَّف منهم، فكتب إليه عمر:"أما بعد، فإنه مهما نزل بعبد مؤمن من منزلة شدة، يجعل الله بعدها فرجًا، وإنه لن يغلب عُسر يسرين، وإن الله يقول في كتابه:"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورَابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
[تفسير الطبري]
كتب أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب، فذكر له جموعًا من الروم وما يتخوَّف منهم، فكتب إليه عمر:"أما بعد، فإنه مهما نزل بعبد مؤمن من منزلة شدة، يجعل الله بعدها فرجًا، وإنه لن يغلب عُسر يسرين، وإن الله يقول في كتابه:"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورَابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
[تفسير الطبري]
{ ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله }
عن عطاء قال:"الإيمان"، التوحيد.
وعن مجاهد في قوله:"ومن يكفر بالإيمان"، قال: من يكفر بالله.
وعن ابن عباس قال: أخبر الله سبحانه أن"الإيمان" هو العروة الوثقى، وأنه لا يقبل عملا إلا به، ولا يحرِّم الجنة إلا على من تركه.
[تفسير الطبري]
عن عطاء قال:"الإيمان"، التوحيد.
وعن مجاهد في قوله:"ومن يكفر بالإيمان"، قال: من يكفر بالله.
وعن ابن عباس قال: أخبر الله سبحانه أن"الإيمان" هو العروة الوثقى، وأنه لا يقبل عملا إلا به، ولا يحرِّم الجنة إلا على من تركه.
[تفسير الطبري]
{ قُلۡ یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَا تَغۡلُوا۟ فِی دِینِكُمۡ غَیۡرَ ٱلۡحَقِّ }
عن الربيع قال:
صاروا فريقين: فريق غلَوا في الدين، فكان غلوهم فيه الشك فيه والرغبة عنه، وفريق منهم قصَّروا عنه، ففسقوا عن أمر ربهم.
[تفسير الطبري]
عن الربيع قال:
صاروا فريقين: فريق غلَوا في الدين، فكان غلوهم فيه الشك فيه والرغبة عنه، وفريق منهم قصَّروا عنه، ففسقوا عن أمر ربهم.
[تفسير الطبري]
قال ابن القيم رحمه الله:
ونبه سبحانه بقوله ﴿إلاّ ابْتِغاءَ وجْهِ رَبِّهِ الأعْلى﴾
على أن من ليس لمخلوق عليه نعمة تجزى لا يفعل ما يفعله إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى بخلاف من تطور نعم المخلوقين ومننهم فإنه مضطر إلى أن يفعل لأجلهم ويترك لأجلهم ولهذا كان من كمال الإخلاص أن لا يجعل العبد عليه منة لأحد من الناس لتكون معاملته كلها لله ابتغاء وجهه وطلب مرضاته فكما أن هذه الغاية أعلى الغايات وهذا المطلوب أشرف المطالب فهذا الطريق أقصد الطرق إليه وأقربها وأقومها. وبالله التوفيق.
ونبه سبحانه بقوله ﴿إلاّ ابْتِغاءَ وجْهِ رَبِّهِ الأعْلى﴾
على أن من ليس لمخلوق عليه نعمة تجزى لا يفعل ما يفعله إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى بخلاف من تطور نعم المخلوقين ومننهم فإنه مضطر إلى أن يفعل لأجلهم ويترك لأجلهم ولهذا كان من كمال الإخلاص أن لا يجعل العبد عليه منة لأحد من الناس لتكون معاملته كلها لله ابتغاء وجهه وطلب مرضاته فكما أن هذه الغاية أعلى الغايات وهذا المطلوب أشرف المطالب فهذا الطريق أقصد الطرق إليه وأقربها وأقومها. وبالله التوفيق.
﴿وَما لِأحَدٍ عِنْدَهُ مِن نِعْمَةٍ تُجْزى إلّا ابْتِغاءَ وجْهِ رَبِّهِ الأعْلى﴾
قال ابن القيم رحمه الله:
جَعَلَ غايَةَ أعْمالِ الأبْرارِ والمُقَرَّبِينَ والمُحِبِّينَ: إرادَةَ وجْهِهِ.
قال ابن القيم رحمه الله:
جَعَلَ غايَةَ أعْمالِ الأبْرارِ والمُقَرَّبِينَ والمُحِبِّينَ: إرادَةَ وجْهِهِ.
{ قَالَ رَبِّ بِمَاۤ أَنۡعَمۡتَ عَلَیَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِیرࣰا لِّلۡمُجۡرِمِینَ }
ثنا عبيد الله بن الوليد الصافي، أنه سأل عطاء بن أبي رباح عن أخ له كاتب، قلت: ليس يلي من أمور السلطان شيئا إلا أنه يكتب لهم بقلم ما دخل وما خرج .فإن ترك قلمه صار عليه دين واحتاج. وإن أخذ له كان له فيه غنى: قال: الرأس من هو؟ قال: خالد بن عبد الله. قال: قال العبد الصالح: يعني موسى عليه السلام رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين فلا يهتم بشيء، وليرم قلمه، فإن الله سيأتيه برزق.
وعن قتادة، في قوله: فلن أكون ظهيرا للمجرمين قال: لن أعين بعدها ظالما على فجره.
وعن الضحاك، فلن أكون ظهيرا للمجرمين قال: معينا للمجرمين.
وروي عن عطاء، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة نحو ذلك.
[تفسير ابن أبي حاتم]
ثنا عبيد الله بن الوليد الصافي، أنه سأل عطاء بن أبي رباح عن أخ له كاتب، قلت: ليس يلي من أمور السلطان شيئا إلا أنه يكتب لهم بقلم ما دخل وما خرج .فإن ترك قلمه صار عليه دين واحتاج. وإن أخذ له كان له فيه غنى: قال: الرأس من هو؟ قال: خالد بن عبد الله. قال: قال العبد الصالح: يعني موسى عليه السلام رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين فلا يهتم بشيء، وليرم قلمه، فإن الله سيأتيه برزق.
وعن قتادة، في قوله: فلن أكون ظهيرا للمجرمين قال: لن أعين بعدها ظالما على فجره.
وعن الضحاك، فلن أكون ظهيرا للمجرمين قال: معينا للمجرمين.
وروي عن عطاء، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة نحو ذلك.
[تفسير ابن أبي حاتم]
{ لَّـٰكِنِ ٱللَّهُ یَشۡهَدُ بِمَاۤ أَنزَلَ إِلَیۡكَۖ أَنزَلَهُۥ بِعِلۡمِهِۦۖ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ یَشۡهَدُونَۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِیدًا }
عن قتادة رحمه الله قال:
شهودٌ والله غير مُتَّهمة.
[تفسير الطبري]
عن قتادة رحمه الله قال:
شهودٌ والله غير مُتَّهمة.
[تفسير الطبري]
{ وَٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَ ٰجِنَا وَذُرِّیَّـٰتِنَا قُرَّةَ أعينٍ }
عن ابن عباس، قوله: ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ يعنون: من يعمل لك بالطاعة فتقرّ بهم أعيننا في الدنيا والآخرة.
وعن حزم، قال: سمعت كثيرا سأل الحسن، قال: يا أبا سعيد، قول الله: ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ في الدنيا والآخرة؟ قال: لا بل في الدنيا، قال: وما ذاك؟ قال: المؤمن يرى زوجته وولده يطيعون الله.
وعن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قرأ حضرمي ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ قال: وإنما قرّة أعينهم أن يروهم يعملون بطاعة الله.
وعن ابن جُرَيج فيما قرأنا عليه في قوله: ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ قال: يعبدونك فيحسنون عبادتك، ولا يجرُّون الجرائر.
وقال ابن زيد في قوله: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ قال: يسألون الله لأزواجهم وذرياتهم أن يهديهم للإسلام.
[تفسير الطبري]
عن ابن عباس، قوله: ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ يعنون: من يعمل لك بالطاعة فتقرّ بهم أعيننا في الدنيا والآخرة.
وعن حزم، قال: سمعت كثيرا سأل الحسن، قال: يا أبا سعيد، قول الله: ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ في الدنيا والآخرة؟ قال: لا بل في الدنيا، قال: وما ذاك؟ قال: المؤمن يرى زوجته وولده يطيعون الله.
وعن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قرأ حضرمي ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ قال: وإنما قرّة أعينهم أن يروهم يعملون بطاعة الله.
وعن ابن جُرَيج فيما قرأنا عليه في قوله: ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ قال: يعبدونك فيحسنون عبادتك، ولا يجرُّون الجرائر.
وقال ابن زيد في قوله: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ قال: يسألون الله لأزواجهم وذرياتهم أن يهديهم للإسلام.
[تفسير الطبري]