Telegram Web
تلاوة لسورة الفاتحة ومن سورة الأحزاب
لأحد اخواننا من الجزائر
بارك الله فيه
{ ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين }

قال قتادة :
أولئك أعداء الله اليهود .

قال الطبري :
ويعمل هؤلاء اليهود والنصارى بمعصية الله , فيكفرون بآياته ويكذبون رسله ويخالفون أمره ونهيه , وذلك سعيهم فيها بالفساد.
والله لا يحب من كان عاملا بمعاصيه في أرضه ..

[ تفسير الطبري - تفسير ابن أبي حاتم ]

https://www.tgoop.com/athar_tafser
{ وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }

قال قتادة : كان هذا في حكام اليهود بين أيديكم .
قال ابن زيد : هم اليهود .
وقال ابن زيد : يصنعون ويعملون واحد. قال لهؤلاء حين لم ينهوا , كما قال لهؤلاء حين عملوا
وقال السدي : الاثم الكفر .
( ويدخل فيه كل ماهو دون ذلك )

[ تفسير ابن أبي حاتم - تفسير الطبري ]

https://www.tgoop.com/athar_tafser
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }

قال الطبري :

ليس لكم أيها المؤمنون ناصر إلا الله ورسوله والمؤمنون , الذين صفتهم ما ذكر تعالى ذكره.
فأما اليهود والنصارى الذين أمركم الله أن تبرءوا من ولايتهم ونهاكم أن تتخذوا منهم أولياء , فليسوا لكم أولياء ولا نصراء
بل بعضهم أولياء بعض , ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا .

[ تفسيره ]

https://www.tgoop.com/athar_tafser
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر , من اليهود الذين وصفت لك صفتهم
وإن مسارعتهم إلى ذلك أن الله قد أراد فتنتهم وطبع على قلوبهم , ولا يهتدون أبدا
هؤلاء الذين لم يرد الله أن يطهر من دنس الكفر ووسخ الشرك قلوبهم بطهارة الإسلام ونظافة الإيمان فيتوبوا .
بل أراد بهم الخزي في الدنيا وذلك الذل والهوان , وفي الآخرة عذاب جهنم خالدين فيها أبدا

الخزي في الدنيا :
قال عكرمة وقتادة والطبري : مدينة في الروم تفتح ويسبون
وقال السدي : إذا فتحت القسطنطينية

وقال قتادة : منه ما أنزل الله في يهود خيبر وبني النضير من القتل والجلاء

وقال مقاتل : ولهم في الآخرة عذاب وافر

[ تفسير الطبري - تفسير ابن أبي حاتم ]

https://www.tgoop.com/athar_tafser
{ فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية }

يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
يا محمد , لا تعجبن من هؤلاء اليهود الذين هموا أن يبسطوا أيديهم إليك وإلى أصحابك , ونكثوا العهد الذي بينك وبينهم , غدرا منهم بك وأصحابك .
فإن ذلك من عاداتهم وعادات سلفهم !
ومن ذلك أني أخذت ميثاق سلفهم على عهد موسى صلى الله عليه وسلم على طاعتي .
وبعثت منهم اثني عشر نقيبا وقد تخيروا من جميعهم ليتجسسوا أخبار الجبابرة , ووعدتهم النصر عليهم , وأن أورثهم أرضهم وديارهم وأموالهم .
بعد ما أريتهم من العبر والآيات بإهلاك فرعون وقومه في البحر وفلق البحر لهم وسائر العبر ما أريتهم .
فنقضوا ميثاقهم الذي واثقوني ونكثوا عهدي , فلعنتهم بنقضهم ميثاقهم.
فإذا كان ذلك من فعل خيارهم مع أيادي عندهم , فلا تستنكروا مثله من فعل أراذلهم ..!

[ تفسير الطبري - الآية ]

https://www.tgoop.com/athar_tafser
{ وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما }

يعني: وجعلنا للكافرين بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم من هؤلاء اليهود العذاب الأليم , وهو الموجع من عذاب جهنم .
عدة ( موعد ) يصلونها في الآخرة , إذا وردوا على ربهم فيعاقبهم بها

قال ابن عباس : الأليم : كل شيء موجع

وقال أبو العالية قال : الأليم : الموجع , في القرآن كله

وعن سعيد بن جبير , والضحاك , وقتادة , وأبي مالك , وأبي عمران الجوني , ومقاتل نحو ذلك ومعناه

[ تفسير ابن أبي حاتم 3 / 1116 / تفسير الطبري عند ذكر العذاب الأليم في آيات متفرقة ]

https://www.tgoop.com/athar_tafser
{ وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا }

قال مجاهد : نزلت في اليهود

قال الطبري : يَعْنِي: يُنْفِقُهُ مُرَاءَاةَ النَّاسِ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ أَوْ غَيْرِ سَبِيلِهِ , وَلَكِنْ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ

[ تفسير ابن أبي حاتم 5329 - تفسير الطبري الآية ]
{ وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ }

قال عبد الله بن مسعود :

كان بنو إسرائيل يقتلون في يوم ثلثمائة نبي , ثم يقوم سوق بقلهم آخر النهار ..

( يعني يبيعون ويشترون وما كأنهم صنعوا شيئا )

وقال الطبري لمن اشتشكل فقال : الْيَهُودِ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أُولَئِكَ أَحَدٌ قَتَلَ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يُدْرِكُوا نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ فَيَقْتُلُوهُ؟

قِيلَ: إِنَّ مَعْنَى ذَلِكَ عَلَى غَيْرِ الْوَجْهِ الَّذِي ذَهَبْتَ إِلَيْهِ

وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ كَذَلِكَ؛

لِأَنَّ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهَذِهِ الْآيَةِ كَانُوا رَاضِينَ بِمَا فَعَلَ أَوَائِلُهُمْ مِنْ قَتْلِ مَنْ قَتَلُوا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، وَكَانُوا مِنْهُمْ وَعَلَى مِنْهَاجِهِمْ، مِنَ اسْتِحْلَالِ ذَلِكَ وَاسْتِجَازَتِهِ

فَأَضَافَ جَلَّ ثناؤُهُ فِعْلَ مَا فَعَلَهُ مَنْ كَانُوا عَلَى مِنْهَاجِهِ وَطَرِيقَتِهِ إِلَى جَمِيعِهِمْ

إِذْ كَانُوا أَهْلَ مِلَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَنِحِلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَبِالرِّضَا مِنْ جَمِيعِهِمْ، فِعْلَ مَا فَعَلَ فَاعِلُ ذَلِكَ مِنْهُمْ عَلَى مَا بَيَّنَّا مِنْ نَظَائِرِهِ فِيمَا مَضَى قَبْلُ

[ تفسير ابن أبي حاتم 4590 - تفسير الطبري - الآية ]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ }

قال ابن جريج : فلا تنتصحوا اليهود والنصارى على دينكم
ولا تصدقوهم بشيء من دينكم

وقال ابن إسحاق
( تنقبلوا خاسرين ) عن دينكم
فتذهب دنياكم وآخرتكم...

[ تفسير ابن أبي حاتم 4312-4313 ]
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ  }

قال الحسن البصري : أمروا أن يصبروا على دينهم الذي ارتضاه الله لهم : الإسلام
ولا يدعوه لسراء ولا ضراء , ولا لشدة ولا رخاء
وأمرهم أن يصابروا الكفار , ويرابطوا المشركين
حتى يموتوا على الإسلام

وروي عنه قال : اصبروا على الصلوات
عنه قال : اصبروا على المصائب

وعنه قال : حتى يكون الكفار هم الذين يملون من دينهم , ونحو هذا عن القرظي وقتادة

وقال محمد بن كعب القرظي : اصبروا على دينكم , واصبروا وصابروا للعدو

وعنه قال: صابروا الوعد الذي وعدتكم به

وعنه قال : لعلكم تفلحون غداً إذا لقيتموني

وقال زيد بن أسلم اصبروا على الجهاد , وعنه قال: اصبروا على الخير

وقال قتادة : اصبروا على حق الله عزوجل , وصابروا أهل الضلالة

وروي عن زيد بن أسلم وقتادة ومقاتل قالوا : صابروا عدوكم

[ تفسير الطبري - الآية - تفسير ابن أبي حاتم 3 / 847 إلى آخر آل عمران ]

وهذه المعاني متقاربة متشابهة لا تعارض بينها والمأمور الصبر على الطاعات كلها ما ذكر هنا وما لم يذكر ومنها الصلاة والجهاد ومواجهة أهل الكفر والنفاق والضلال..
{ فلا تغرنكم الحياة الدنيا }


قال الإمام الحسن البصري :

من قال ذا ؟

خالقها ، وهو أعلم بها


[ الزهد لابن أبي الدنيا ١٩٥ ]
{ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا }

قال وهيب بن الورد :

قال الله عزوجل : ابن آدم , أذكرني إذا غضبتَ , أذكرك إذا غضبتُ فلا أمحقك فيمن أمحق

وإذا ظُلمتَ فاصبر , وارض بنصرتي , فإن نصرتي لك خيرٌ من نصرتك لنفسك

[ تفسير ابن أبي حاتم 5388 ]
‏{ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ }

قال #قتادة :

مِنْ مَوَادَّتِهِمُ اليَهُودَ ،

وَمِنْ غِشِّهِمْ لِلْإِسْلاَمِ وَأَهْلِهِ .

( الطبري في تفسيره ١٢١٧٥ )
2025/09/15 09:46:20
Back to Top
HTML Embed Code: