Telegram Web
{قل أعوذ برب الفلق }

قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : الفلق الصبح
وروى العوفيين عن ابن عباس قال : الفلق الصبح
وقاله الحسن وسعيد بن جبير ومجاهد
وقال قتادة فلق النهار وقال فلق الصبح

وعن العوفيين عن ابن عباس : قال الفلق = الخلق



وقال محمد بن كعب القرظي : فالق الحب والنوى ، فالق الإصباح
وقاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم

وروي عن ابن عباس وأبي هريرة ورجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم :
الفلق : سجن أو بيت في جهنم
وقاله السدي ، وكعب الحبر

وقال أبو عبد الرحمن الحبلي : جهنم - أي اسم من أسماءها -

قال الطبري : والفلق في كلام العرب: فلق الصبح، تقول العرب: هو أبين من فلق الصبح، ومن فرق الصبح.
وجائز أن يكون في جهنم سجن اسمه فلق.
وإذا كان ذلك كذلك، ولم يكن جل ثناؤه وضع دلالة على أنه عني بقوله {برب الفلق} بعض ما يدعى الفلق دون بعض، وكان الله تعالى ذكره رب كل ما خلق من شيء
وجب أن يكون معنيا به كل ما اسمه الفلق، إذ كان الله رب جميع ذلك

[ تفسير الطبري ]

https://www.tgoop.com/athar_tafser
{ومن شر غاسق إذا وقب}

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : الغاسق النجم
وروي عنه صلى الله عليه وسلم : الغاسق القمر .

علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الليل إذا أقبل .
روى العوفيين عن ابن عباس : قال الغاسق : الليل
وقال الحسن : أول الليل إذا أظلم
وقال : الليل إذا أقبل

وقال القرظي : النهار إذا دخل في الليل
وقال : هو غروب الشمس إذا جاء الليل، إذا وقب

وقال مجاهد : الغاسق : الليل ، إذا وقب : إذا دخل

وروي عن أبي هريرة : قال : هو كوكب.
وقال عبد الرحمن بن زيد : كانت العرب تقول: الغاسق: سقوط الثريا، وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها

قال الطبري : والليل إذا دخل في ظلامه غاسق، والنجم إذا أفل غاسق، والقمر غاسق إذا وقب، ولم يخصص بعض ذلك بل عم الأمر بذلك، فكل غاسق

[ تفسير الطبري ]

https://www.tgoop.com/athar_tafser
‏{ إنهم أناس يتطهرون }

قال قتادة : عابوهم واللهِ بغير عيب،
أي أنهم أناس يتطهرون من أعمال السوء.

تفسير عبدالرزاق ٢١٧٢
تفاسير السلف [ ١ ]

قال شيخ الإسلام :

فَإِنَّهُمْ ( يعني الصحابة ) إذَا أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْآيَةِ إمَّا هَذَا وَإِمَّا هَذَا
كَانَ الْقَوْلُ بِأَنَّ الْمُرَادَ غَيْرُ هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ خِلَافًا لِإِجْمَاعِهِمْ
وَلَكِنَّ هَذِهِ طَرِيقُ مَنْ يَقْصِدُ الدَّفْعَ لَا يَقْصِدُ مَعْرِفَةَ الْمُرَادِ
وَإِلَّا فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ تَضِلَّ الْأُمَّةُ عَنْ فَهْمِ الْقُرْآنِ وَيَفْهَمُونَ مِنْهُ كُلُّهُمْ غَيْرَ الْمُرَادِ
وَيَأْتِي مُتَأَخِّرُونَ يَفْهَمُونَ الْمُرَادَ ؟!!

[ مجموع الفتاوى 15 / 95 ]
تفاسير السلف [ ٢ ]

قال شيخ الإسلام :
فإن الصحابة والتابعين والأئمة إذا كان لهم في تفسير الآية قول، وجاء قوم فسروا الآية بقول آخر لأجل مذهب اعتقدوه
وذلك المذهب ليس من مذاهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان
صاروا مشاركين للمعتزلة وغيرهم من أهل البدع في مثل هذا

[ مقدمة التفسير ]
تفاسير السلف [ ٣ ]

قال شيخ الإسلام :

ونحن نعلم أن القرآن قرأه الصحابة والتابعون وتابعوهم
وأنهم كانوا أعلم بتفسيره ومعانيه
كما أنهم أعلم بالحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم
فمن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعا

[ مقدمة التفسير ص 38 ]
تفاسير السلف [ ٤ ]

قال الحافظ ابن عبد الهادي

ولا يجوز إحداث تأويل في آية أو سنة لم يكن على عهد السلف
ولا عرفوه ولا بينوه للأمة
فإن هذا يتضمن أنهم جهلوا الحق في هذا وضلوا عنه
واهتدى إليه هذا المعترض المستأخر !!
فكيف إذا كان التأويل يخالف تأويلهم ويناقضه، وبطلان هذا التأويل أظهر من أن يطنب في رده..

[ الرد على السبكي 1/318 ]
تفاسير السلف [ ٥ ]

قال شيخ الإسلام :
وأما التفسير فإن أعلم الناس به : أهل مكة
لأنهم أصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم من أصحاب ابن عباس كطاووس وأبي الشعثاء وسعيد بن جبير وأمثالهم
وكذلك أهل الكوفة منهم أصحاب ابن مسعود ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم .
وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد بن أسلم الذي أخذ عنه مالك التفسير وأخذه عنه أيضا ابنه عبد الرحمن وأخذه عن عبد الرحمن عبد الله بن وهب.انتهى

[ مجموع الفتاوى ١٣ / ٣٤٧ ]
تفاسير السلف [6]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ومجاهد إمام المفسرين
قال الثوري : " إذا جاءك التفسير عن ماهي خشك به "
وعلى تفسيره يعتمد الشافعي وأحمد والبخاري وغيرهم .

وقال الشيخ : ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة كما قال مجاهد عرضت المضح على ابن عباس أوقفه عند كل آية منه وأسأله عنها
ولهذا قال الثوري : إذا جاءك التفسير عن مجاهير فحسبك به
ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل الحلم
وكذلك الإمام أحمد وغيره ممن صنف في التفسير كرر الطرق عن مجاهد أكثر من غيره
تفاسير السلف [ ٧ ]

قال شيخ الإسلام :

الصحابة فَسَّرُوا لِلتَّابِعِينَ الْقُرْآن
كما قال مجاهد عَرَضت المُصحَفَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ أَوَّلِهِ إلَى آخِرِهِ أَقِفُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهُ وَأَسْأَلُهُ عَنْهَا .
ولهذا قال سفيان الثوري : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به
تفاسير السلف [ ٨ ]


قال أبو جعفر النحاس :

تفسير الآية إذا جاء عن صحابي لم يسع أحد مخالفته ولاسيما إذا كان مع قوله سبب نزول الآية

[ كتاب الناسخ والمنسوخ ص 242 ]
تفاسير السلف [ ٩ ]

قال أبو جعفر النحاس :

إذا تكلم صحابي في آية ولم يعلم أحد من الصحابة ( رضي الله عنهم ) خالفه
لم يسع مخالفته .. لأنهم أعلم بالتنزيل والتأويل ..

[ كتاب الناسخ والمنسوخ ص 232 ]
تفاسير السلف [ ١٠ ]

قال أبو جعفر النحاس :

كره العلماء أن يجتريء أحد على تفسير كتاب الله تعالى حتى يكون عالماً بأشياء

منها : الآثار ( يعني آثار الصحابة والتابعين )



[ كتاب الناسخ والمنسوخ ص 174 ]
تفاسير السلف [ ١١ ]

قال الحافظ أبو جعفر النحاس :

إذا تكلم أحد من المتأخرين في معنى آية من القرآن قد تقدم كلام المتقدمين فيها
فخرج ( المتأخر ) عن قولهم , لم يلتفت إلى قوله
ولم يعد هذا خلافاً

[ الناسخ والمنسوخ ص 139 وما بين ( ) للتوضيح ]
تفاسير السلف [ ١٢]

قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام :

أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بتأويل القرآن ، وأولى بالاتباع

[ الأموال ص 446]
تفاسير السلف [ 13 ]


ترجمان القرآن وشيخ المفسرين عبد الله بن العباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

- قال عبد الله بن العباس رضي الله عنه : ضَمَّنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَدْرِهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْحِكْمَةَ
( صحيح البخاري )

- و كان رضي الله عنه يدرس القرآن للناس في رمضان
( الجعديات )

وكان يقرأ السورة للناس ويفسرها
- قال أبو وائل : قرأ ابن عباس سورة النور، وجعل يفسرها، فقال رجل: لو سمعت الديلم هذا لأسلمت.
( فضائل القرآن لأبي عبيد )

- وقال مجاهد : عرضت القرآن على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته ثلاث عرضات أوقفه عند كل آية
( قال في رواية أسأله فيم أنزلت وكيف كانت )

- وقال ابن أبي مليكة : رَأَيْتُ مُجَاهِدًا يَسْأَلُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَمَعَهُ الْوَاحِدُ فَيَقُولُ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: اكْتُبْ , قَالَ: حَتَّى سَأَلَهُ عَنِ التَّفْسِيرِ، كُلِّهِ.
( تفسير الطبري )

- وكان ابن مسعود الذي هو أكبر من ابن عباس بكثير يقول : نعم ترجمان القرآن ابن عباس , لَوْ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أدْرَكَ أَسْنَانَنَا مَا عَاشَرَهُ مِنَّا أَحَدٌ.
( العلم لأبي خيثمة )

- وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستشيره فسأله عن سورة الفتح وما تفسيرها وسأله عن مثل من أمثال القرآن وكان يدخله مع أشياخ بدر ويستشيره
[ صحيح البخاري ]

وله من الفضائل والخصوصية في باب التفسير ما لم يقع لغير وقد اكتنف تفسيره كل أهل الإسلام المصنفين في الباب
وكذلك عامة تلاميذه لهم خصوصية بالتفسير وهم مقدمون في هذا الباب على غيرهم منهم مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وعطاء وطاووس
وجابر بن زيد أبو الشعثاء
وهؤلاء أعمدة التفسير لكتاب الله عزوجل
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وأما [ التفسير ] فإن أعلم الناس به أهل مكة [ لأنهم أصحاب ابن عباس ]
ثم ذكرهم وذكر غيرهم من المفسرين ...
فرحمهم الله تعالى ورضي عنهم أجمعين


https://www.tgoop.com/athar_tafser
تفاسير السلف [ 14 ]

وقال شيخ الإسلام

فقولنا بتفسير الصحابة والتابعين
- لعلمنا بأنهم بلغوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يصل إلينا إلا بطريقهم
- وأنهم علموا معنى ما أنزل الله على رسوله تلقيا عن الرسول
- فيمتنع أن نكون نحن مصيبين في فهم القرآن وهم مخطئون وهذا يعلم بطلانه ضرورة عادة وشرعا.

[ بغية المرتاد ]
2025/10/04 04:10:04
Back to Top
HTML Embed Code: